 متابعة/ المدىقالت مصادر سياسية عراقية ان الايام القادمة ستشهد تحركات كثيرة من أجل تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد والاقليم.واضاف مصدر في رئاسة اقليم كردستان العراق لوكالة الانباء الكويتية ان رئيس اقليم كردستان العراق سيجتمع خلال اليومين القادمين مع الوفد الكردستاني المفاوض كما سيتم الاجتماع مع الكتل السياسية العراقية.
واشار الى ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني تباحث هاتفيا مع كل من رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي فضلا عن نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن بشأن المباحثات الجارية لتشكيل الحكومة بحسب بيان لرئاسة الاقليم.واوضح أن بارزاني بحث عقب عودة الاثنين من ايطاليا بعد مشاركته في مؤتمر تحالف الديمقراطيين مع طالباني والمالكي وعلاوي وبايدن كلا على حدة مسألة تشكيل الحكومة وآخر مستجدات الوضع على الساحة العراقية وسير العملية السياسية.وقال انه جرى خلال الاتصالات التأكيد على اهمية تشكيل حكومة تضم جميع مكونات الشعب العراقي وتعمل لاستقرار البلاد.في سياق اخر، تضاربت الانباء امس الاربعاء حول اعلان التحالف بين العراقية والمجلس الاسلامي الاعلى، بينما  يجري الحديث عن توقيع وثيقة للشراكة بين الطرفين.ونفى الشيخ جلال الدين الصغير القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى أن يكون قد ذكر بأن الأسبوع الحالي سيشهد اعلان التحالف بين العراقية والمجلس الأعلى، موضحا ان الأسبوع الحالي سيشهد اعلان الاتفاق للكتل السياسية ليكون برنامجاً جاهزا للطاولة المستديرة بين الكتل. وأكد الصغير في بيان عن مكتبه تلقت المدى نسخة منه ان الاجتماع حول الطاولة المستديرة هو الأمر الذي نادى به المجلس الأعلى منذ بداية ازمة تشكيل الحكومة.   وكانت وسائل اعلام محلية قد نقلت عن الصغير قوله ان المجلس الاعلى الاسلامي والقائمة العراقية سيعلنان تحالفهما الاسبوع الجاري، لكن بيان الصغير قال انه جاء تصحيحا لهذه التصريحات.وكان النائب عن الكتلة العراقية سلمان الجميلي قد ذكر أن قائمته ستعلن وثيقة الشراكة التي تم توقيعها والاتفاق عليها بين العراقية والمجلس الأعلى، من أجل اطلاع كافة الكتل السياسية عليها. مصدر اعلامي في العراقية قال إن هذه الورقة تضم أهم المبادئ الأساسية التي جرى بحثها خلال الفترة الماضية واتفق عليها لتكون أشبه بالورقة التفاوضية للمرحلة القادمة.وتتضمن نقاط الوثيقة "أهمية مشاركة جميع الكتل الفائزة في الانتخابات في الحكومة القادمة ودون تهميش أي طرف من الأطراف".بيد ان عضوة القائمة العراقية فائزة العبيدي اكدت لوكالة انباء كردستان أن دعم قائمتها للقيادي في المجلس الاعلى عادل عبد المهدي مرهون بمدى قدرة الاخير على الحصول على الاغلبية النيابية.وقالت العبيدي ان قائمتها قررت في اجتماعها قبل يومين فتح الباب امام جميع الكتل السياسية للحوار بما فيها قائمة المالكي.وتابعت أن"عبد المهدي اذا استطاع ان يأتي بـ(النصف زائدا واحد) داخل قبة النواب  فأن العراقية ستبارك له وستقدم الدعم لحكومته كون البرنامج السياسي للمجلس الاعلى قريباً من برنامج القائمة العراقية السياسي".وكانت اللجنة التنسيقية لكتلة العراقية قد قررت في اجتماعها الاخير تفويض قيادة العراقية ولجنة التفاوض اتخاذ الموقف المناسب حيال ورقة التفاهم مع المجلس الاعلى والفضيلة والتحاور بشأنها مع تحالف القوى الكردستانية والتيار الصدري وعرضها على الكتل الاخرى، كما جددت اللجنة رفض المشاركة في اي حكومة يرأسها المالكي.ويسعى التحالف الوطني الى أن يحظى مرشحه لمنصب رئاسة الوزراء بدعم وتأييد ائتلاف الكتل الكردستاني داخل قبة النواب اثناء عملية التصويت التي قالت العراقية أنها ستمتنع عن التصويت للمالكي.وأبدى أعضاء في ائتلاف الكتل الكردستانية مواقف أكثر مرونة تجاه التحالف الوطني خلال الايام الماضية، وقال الاعضاء ان هناك اشارات ايجابية لمطالب الكرد من قبل التحالف، الى جانب وجود قواسم ومشتركات بين الطرفين قد تقود الى التأييد للحكومة التي يعتزم المالكي تشكيلها.في سياق متصل، اكد عضو ائتلاف دولة القانون حسين الصافي ليس لدينا اي نية لتفتيت القوائم الاخرى لان هدفنا الاساسي اشراك جميع القوائم في الحكومة المقبلة.واكد الصافي في تصريح لوكالة انباء الاعلام العراقي ان "اعلان العراقية بعدم مشاركتها في حكومة يرأسها السيد المالكي سيخلق ازمة جديدة في الشارع العراقي". واضاف الصافي" نحن نرحب بكل عضو او كتلة  تنضم  الى التحالف الوطني او تحالف الوحدة الوطنية الذي اعلن عنه قبل ايام من اجل الاسراع بتشكيل الحكومة والخروج من المأزق، وندعو جميع الاخوة الى التكاتف والتآخي من اجل الوصول الى حلول تخدم مصلحة الشعب العراقي.