 متابعة/ المدىندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة الاعتداء الذي استهدف الثلاثاء موكب ممثله الخاص في العراق أد ميلكرت في النجف، وأدى إلى استشهاد أحد عناصر قوة التدخل السريع التابعة لشرطة النجف التي كانت ترافق موكب ميلكرت. وقال المتحدث باسم بان كي مون إن هذا الاعتداء لن يثني الأمم المتحدة عن مواصلة جهودها الرامية إلى مساعدة الشعب العراقي في مسيرته نحو المصالحة والازدهار.
وأضاف أن الأمين العام يعرب عن امتنانه لممثله الخاص وفريق بعثة الأمم المتحدة في العراق الذين يعملون في ظروف صعبة.وقد نجا آد ميلكرت، من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من سيارته عند عودته الثلاثاء من مدينة النجف. لكن الشرطة تقول إن الانفجار كان يستهدف قائدها اللواء عب الكريم المياحي.وكان ميلكرت قد أجرى في النجف مشاورات مع المرجع الديني السيد علي السيستاني حول مستجدات العملية السياسية وأزمة تشكيل الحكومة. وأكد ميلكرت أن الأمم المتحدة مستمرة في مساعيها لجمع الشمل العراقي في حكومة وحدة وطنية.ودعا ميلكرت المكونات السياسية إلى الانتقال من مرحلة المشاورات الثنائية إلى مشاورات جامعة مشيراً إلى مبادرات ممكنة في المرحلة المقبلة.ودانت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس الهجوم الذي استهدف موكب ميلكرت قرب مدينة النجف.وجاء في بيان صادر من بعثة الولايات المتحدة أن واشنطن "ستواصل دعم العمل الدؤوب" الذي يبذله أفراد بعثة الأمم المتحدة يوميا في العراق لمساعدة العراقيين على بناء عراق مستقل وديمقراطي ومستقر.من جهتها، قالت الشرطة إن الانفجار ألحق أضرارا بالسيارة قبل الأخيرة في القافلة وهي سيارة تابعة للقوات الخاصة العراقية أثناء مغادرتها مدينة النجف. وأدى الانفجار إلى استشهاد شرطي وإصابة ثلاثة.وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة في بغداد "كان الممثل الخاص في القافلة. لم يصب. انه بخير." وأضافت قولها "لا يمكننا التكهن بالدافع إلى ذلك."وقال ضابط بالشرطة العراقية في النجف أن تحقيقا بدأ بخصوص الواقعة.وأضاف "التحقيق الأولي يشير إلى ضلوع عصائب الحق في الهجوم لأنهم يدعون دائما إلى استهداف الأعداء (الأجانب)."وقال المتحدث باسم شرطة النجف مقداد الموسوي إن الهدف المرجح في القافلة هو قائد شرطة المدينة. ورغم إقرار الأمم المتحدة بحدوث الواقعة فقد نفى الموسوي أن ميلكرت كان في القافلة.وقال اللواء الركن حسن البيضاني رئيس أركان الجيش العراقي في قيادة العمليات في بغداد إن ميلكرت كان قد غادر المدينة جوا بالفعل من المطار حيث أوصلته القافلة إلى هناك قبل وقوع الانفجار. ولم يتضح سبب تضارب الروايات.