البصرة / وكالاتأعلن مستثمر عراقي عن قرب قيامه بتنفيذ مشروع استثماري في محافظة البصرة لإنشاء أكبر مزرعة للنخيل في العراق تحتوي على 115 ألف نخلة، متوقعا أن يسهم المشروع بتنشيط حركة زراعة النخيل في البلد بعد أن تدهورت في غضون العقود الثلاثة الماضية.
وقال المستثمر الزراعي رضا إبراهيم صالح لـ"السومرية نيوز"، إن "المزرعة التي سوف تنشأ في منطقة كتيبان ضمن قضاء أبي الخصيب في العام المقبل من المقرر أن تحتوي على 115 ألف نخلة تنتج عشرة أصناف من التمور ذات النوعية الجيدة منها البرحي والمكتوم والحلاوي والخستاوي".وأوضح المدير التنفيذي للمشروع أن "المشروع الذي سوف يقام على مساحة خمسة آلاف دونم ستبلغ كلفة تنفيذه 20 مليون دولار"، ولفت الى أن "المشروع هو أكبر مشروع زراعي ينفذ من قبل القطاع الخاص في العراق والمزرعة ستكون رابع أكبر مزرعة للنخيل في الشرق الأوسط".وتابع صالح بالقول "سوف يحتوي موقع المشروع على مختبر متكامل للزراعة النسيجية فضلاً عن مصنع لتعبئة وتغليف التمور" وأشار الى أن "نسبة كبيرة من التمور التي سوف تنتجها نخيل المزرعة سوف تصدر الى خارج البلد" لكنه أشار الى أن "سوق التمور في العراق تفتقر الى الأصناف الجيدة وعليه سوف نركز على رفد الأسواق المحلية بالتمور".وكانت شهدت محافظة البصرة في السنوات القليلة الماضية استيراد تمور ذات أصناف جيدة من المملكة العربية السعودية لرفد الأسواق المحلية بها في ظل انخفاض إنتاج البصرة من التمور ذات الأصناف المتميزة حيث بينت دراسات محلية بأن 60% من أشجار النخيل في جنوب العراق هي من صنف الزهدي وهو من الأصناف غير المرغوب بها كما أن 65% من أشجار النخيل في البصرة أعمارها فوق الثلاثين سنة ما يؤدي الى تراجع مستوى إنتاجها.وبين صالح أن "المشروع سوف يعكس تجربة دولة الإمارات في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور لأنها من الدول الرائدة في هذا المجال على المستوى العربي"، مشيرا إلى أن "طلب تنفيذ المشروع ودراسات الجدوى الخاصة به مطروحة حالياً على هيئة الاستثمار في البصرة ومن المقرر أن تصدر إجازة تنفيذه بعد أسابيع بعدها سوف نقوم بإنشاء البنية التحتية للمزرعة".ولفت الى أن "هذه المرحلة تستغرق أربعة أشهر يتم خلالها إنشاء خزانات كبيرة في موقع المزرعة فضلاً عن نصب شبكة أنابيب لغرض الري ومنظومة للتسميد الميكانيكي".يذكر أن محافظة البصرة كانت حتى عهد قريب تحتوي على 140 صنفاً من النخيل من أصل 650 صنفاً في جميع المحافظات العراقية، لكن زراعة النخيل شهدت في غضون العقود الثلاثة الماضية تدهوراً كبيراً، أدى إلى تراجع أعداد النخيل من 13 مليون إلى أقل من مليونين بحلول العام 2003 قبل ان تتقلص في الآونة الأخيرة الى أقل من مليون ونصف، الكثير منها لم تعد مثمرة لقدمها وتضررها من جراء الحروب وتفشي الآفات الزراعية فضلاً عن ظاهرة الجفاف وملوحة مياه الري وموجات الحر التي عصفت بالواقع الزراعي في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
مستثمر يتطلع لتنفيذ أكبر مزرعة نخيل بكلفة 20 مليون دولار

نشر في: 21 أكتوبر, 2010: 06:17 م