متابعة/ المدىوصل إلى أنقرة أمس الخميس رئيس الوزراء نوري المالكي في زيارة قصيرة إلى تركيا هي الأخيرة في جولة إلى المنطقة قادته إلى الأردن وسوريا ومصر وإيران لبحث علاقات بلاده والبحث في مستجدات العملية السياسية الجارية في البلاد.ويجري المالكي في انقرة
مباحثات مع الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لبحث العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين وآخر التطورات على الساحة السياسية العراقية وخاصة ما يتعلق منها بتشكيل الحكومة المقبلة.ويضم الوفد المرافق للمالكي المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ وعضو ائتلاف دولة القانون والمستشار السياسي لرئيس الوزراء صادق الركابي ووزير التربية وعضو ائتلاف دولة القانون خضير الخزاعي ووزير التخطيط علي بابان والقيادي في التيار الصدري بهاء الأعرجي.وعادة ما تؤكد تركيا أنها لا تتدخل في الشؤون العراقية وأنها تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل العراقية وتدعو لحكومة تمثل جميع مكونات الشعب العراقي.وفي هذا السياق، قال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء إن الزيارات الأخيرة لرئيس الوزراء لعدد من الدول العربية والمجاورة جاء بعضها بناء على دعوات قديمة، مبينا ان المالكي له رأي واضح برفض أي تدخل خارجي في الشأن العراقي.وأوضح علي الموسوي في تصريحات صحفية أن "الزيارات الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء جاء بعضها بناء على دعوات قديمة"، مشيرا إلى أن "الهدف الرئيس من هذه الزيارات هو توثيق التعاون الثنائي بين العراق وهذه الدول وتوضيح بعض الأمور التي وصلت إلى هذه الدول ربما بشكل مشوه".وأضاف الموسوي أن "الحفاوة التي استقبل بها المالكي من قبل تلك الدول لم تخلُ من مغزى سياسي الأمر الذي ظهر من خلال تشكيلة الوفود التي رافقته وشملت كلا من وزراء الخارجية والتجارة والنفط "، مؤكدا أن "المالكي يهدف أيضا من خلال هذه الزيارات إلى تحقيق مصالح العراق من دون النظر إلى الإشكالات الأخرى المتمثلة بالرفض والقبول".وأشار المستشار الإعلامي إلى أن "لدى المالكي رأيا واضحا برفض أي تدخل خارجي في الشأن العراقي وفي قضية تشكيل الحكومة"، مشددا في الوقت نفسه "على أهمية كسب ثقة الجميع وعدم خسارة أي دولة، لان كسب ثقة أي دولة يعد كسبا للعراق". وكان رئيس الوزراء قد وصل مساء الثلاثاء الماضي إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية هي الرابعة خلال أسبوع، حيث التقى كلاً من الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره المصري احمد نظيف والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، واكد في مؤتمر صحفي مع موسى ان زيارته الحالية إلى مصر تهدف إلى تطوير العلاقات بين بغداد والقاهرة فضلاً عن اطلاع الجامعة العربية على آخر التطورات السياسية في البلاد.يذكر أن المالكي كان قد زار إيران، الاثنين الماضي، في زيارة رسمية هي الثالثة خلال أسبوع على رأس وفد ضم القيادي في التيار الصدري قصي السهيل والقيادي في تيار الإصلاح الوطني فالح الفياض والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، ووزير التربية والقيادي في حزب الدعوة تنظيم العراق خضير الخزاعي والقيادي في ائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة الإسلامي حسن السنيد، فضلا عن السفير الإيراني في العراق حسن دانائي فر، والتقى خلالها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي ووزير الخارجية منوشهر متكي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. كما زار المالكي العاصمة الأردنية عمان على رأس وفد ضم عدداً من الوزراء والشخصيات السياسية بينهم وزير الخارجية هوشيار زيباري والدفاع عبد القادر العبيدي والتجارة وكالة صفاء الدين الصافي ووزير الدولة لشؤون الأهوار حسن الساري، فضلاً عن المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ورئيس كتلة الأحرار نصار الربيعي.يذكر أن المالكي زار أيضاً العاصمة السورية دمشق، الأربعاء الماضي، والتقى بنظيره السوري أحمد ناجي العطري بدمشق، بعد اجتماعه بالرئيس السوري بشار الأسد، فيما وقع وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني مع نظيره السوري سفيان علاوي اتفاقية اقتصادية لمد أنابيب نفط جديدة إلى دمشق.
جولة المالكي الإقليميةتنتهي في أنقرة..ومستشاره يؤكد:الزيارة لتصحيح صورةالعراق المشوهة
نشر في: 21 أكتوبر, 2010: 06:44 م