متابعة/ المدىاطلقت الحكومة المحلية في سامراء ودائرة الاثار والتراث مشروعا لترميم وتطوير المئذنة الملوية احد اهم الاثار المعمارية الاسلامية في العراق.ويعتقد ان المئذنة المبنية على شكل برج محاط بدرج حلزوني يؤدي الى قمتها بنيت قبل 1000 عام.
وتعرضت الملوية لاضرار بعدما نسفت جماعات ارهابية مسلحة الجزء العلوي من المئذنة التي يبلغ ارتفاعها 52 مترا وكان يستخدمها الجنود الامريكيون في الاستطلاع عام 2005.وتشمل اعمال الترميم مواقع تاريخية اخرى في المدينة ومنها قصر العاشق العتيق.ونقلت وكالة رويترز عن خالد حسن رئيس متحف سامراء "وضعت خطة لصيانة الاماكن التي تحتاج صيانة. فمن هذه الاماكن التي يجب صيانتها هي ما دمر من قبل التفجيرات اضافة الى التصدعات التي اصابت السلم".وتسبب التفجير في انهيار جزئي للقرميد والطين في درج المئذنة الملوية احدى اهم مراكز الجذب السياحي بالعراق.واضاف خالد حسن "من الاشياء التي يراد صيانتها هو المنحدر الذي يربط سلم الملوية وبناء سلم يصعد للملوية والسلم واعادة ترميم الأضرار وبناء القبة وتطبيق (رصف) الارضية التي هي حول قاعدة الملوية".وكانت سامراء من معاقل الارهاب في السنوات الماضية خاصة عندما فجر متشددون مسجد الامام العسكري في فبراير شباط عام 2006 فدمروا القبة واطلقوا موجة من اراقة الدماء الطائفية قتل فيها عشرات الالاف وكادوا يهوون بالبلاد إلى دوامة حرب اهلية شاملة.ومع تراجع أعمال العنف حاليا وزيادة عائدات النفط والانسحاب التدريجي للقوات الامريكية يمكن للحكومة المضي قدما في خطط الترميم في انحاء المدينة.والمئذنة المشهورة التي تظهر على العملة العراقية من المواقع التاريخية في سامراء التي اغلقت امام الزوار بسبب اعمال العنف ووجود الجماعات المسلحة. وسوف يتيح ترميم الموقع التاريخي إعادة فتحه للزوار مجددا.وقال قدوري سلطان أحد أفراد فريق الترميم "قبل التفجير كان الكثير من الزوار يأتون من كل انحاء العالم لزيارة المواقع الاثرية في سامراء وخاصة الملوية وقصر الخلافة والعاشق. بعد تفجير ملوية سامراء أوقفنا الزيارات والصعود الى الملوية وان شاء الله بعد ان تكتمل عملية الصيانة سيعاد افتتاحه للزوار".وعبر زوار وسكان عن خيبة أملهم إزاء تردي حالة المئذنة وحثوا المسؤولين على الاهتمام بالمواقع التاريخية التي تمثل جزءا من تراث العراق.وقال زائر عراقي للمدينة يدعى عمر الراوي "حقيقة عندما نأتي الى هنا نحس بإحباط شديد بسبب ان هذه المنطقة مهملة واصبحت مجمعاً للمزابل. اما المسجد الذي كان من المقرر إعادة بنائه قبل عشر سنوات وقد خصصت مبالغ ضخمة في ذلك الوقت التي كنا نحن محتاجين للمال القليل,, الان اهمل وتوقف العمل فيه. نحن ندعو المسؤولين الى النظر بعين الجدية الى هذه الاثار لانها جزء من الارث الحضاري للعراق."
سامراء ترمم المئذنة وقصر العاشق وسكان المدينة ينتظرون السياح
نشر في: 21 أكتوبر, 2010: 06:57 م