متابعة/ المدىكشفت وزارة البيئة، امس الخميس، عن عزمها على إطلاق برنامجين، أحدهما لإحصاء ضحايا الألغام وتأهيلهم مطلع عام 2011، والآخر لمسح الاراضي المشتبه بوجود ألغام فيها لمعرفة أعدادها الحقيقية في أنحاء العراق تمهيداً للتخلص منها بمساعدة الامم المتحدة بحلول عام 2018،
مبينة ان برنامج المسح سينطلق من البصرة لاحتوائها على ما لا يقل عن 80% من مجمل عدد الألغام المزروعة في الاراضي العراقية كافة.وقالت الوزارة إنها ستطلق برنامجاً لإحصاء ضحايا الألغام واعادة تأهيلهم مطلع عام 2011"، مبيناً ان "البرنامج الذي سيمتد لاربعة اشهر، ستشارك فيه وزارتا الصحة، والعمل والشؤون الاجتماعية، وسيتم في خلاله تحديد ثلاثة أو أربعة مراكز لتسجيل أسماء ضحايا الألغام حصراً، بعد الاعلان عن بدء التسجيل في وسائل الاعلام، على ان يتم لاحقاً تأهيل الضحايا تمهيداً لإعادة انخراطهم في المجتمع ليكونوا مواطنين فاعلين" على حد تعبيره.وأضافت أن "وزارة البيئة تعمل حالياً على التحضير لهذا البرنامج"، لافتاً الى أنها "رصدت نحو المليون دولار لتنفيذه" مبيناً ان "هذا المبلغ يشمل تسجيل الضحايا ومساعدتهم بمبالغ مالية معينة".من جهته، توقع وكيل وزارة البيئة "وجود ما لا يقل عن عشرة آلاف ضحية في العراق في الفترة ما بين العام 1998 وصولاً إلى 2010"، لافتا الى ان "الوزارة ستستعين بمنظمات المجتمع المدني في عملية تأهيل ضحايا الالغام".وكانت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قد أعربا مؤخرا عن قلقهما بشأن قدرة العراق على إزالة الألغام، وأعلنت المنظمتان في تقرير اصدرتاه بالتعاون مع وزارة البيئة العراقية، ان العراق أحد أكثر دول العالم تلوثا بالألغام، وبالذخائر غير المنفجرة، التي تهدد يوميا حياة مئات آلاف العراقيين، ونبّه التقرير إلى ان مليون طفل عراقي معرضون حالياً لخطر انفجار الألغام، مبينة ان القنابل العنقودية تسببت منذ عام 2003 بقتل زهاء 2000 شخص تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
البيئة تعتزم إحصاء ضحايا الألغام وتأهيلهم مطلع عام 2011
نشر في: 21 أكتوبر, 2010: 06:59 م