اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > عالم خال من الأسلحة النووية..النجاحات والإخفاقات من خطة باروك إلى ستارت 91

عالم خال من الأسلحة النووية..النجاحات والإخفاقات من خطة باروك إلى ستارت 91

نشر في: 22 أكتوبر, 2010: 04:48 م

ماديسون/ جيريمي سوري/اميركان انتج مؤتمر واشنطن للتسلح البحري، الذي انعقد من 12 تشرين الثاني/نوفمبر 1921 حتى 6 شباط/فبراير 1922، أولى الاتفاقيات الدولية الرئيسية حول نزع الأسلحة منذ مؤتمر فيينا عام 1815. أظهر المؤتمر أيضاً بروز الولايات المتحدة كلاعب دبلوماسي رئيسي رغم رفض هذا البلد معاهدة فرساي بنهاية الحرب العالمية الأولى.
وأنتج مؤتمر واشنطن، بقيادة وزير الخارجية الأميركي تشارلز إيفانز هيوز، ثلاث معاهدات رئيسية هدفت إلى تأمين الاستقرار في توازن القوى الدولية.علاوة على ذلك، جسدت هذه المعاهدات الآمال المعقودة حول العالم على نزع الأسلحة والتعاون السلمي بين الدول الرئيسية. ( الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، اليابان، فرنسا وإيطاليا) وقعت في 6 شباط/فبراير 1922  قيدت الدول الموقعة بامتلاك نسبة ثابتة من البوارج والطرادات الحربية . كما وافقت الدول الموقعة على المعاهدة على التوقف بصورة لا سابق لها لمدة عشر سنوات عن بناء السفن الرئيسية الجديدة. مقابل كل خمس سفن رئيسية تحتفظ بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تحتفظ اليابان بثلاث، وكل من فرنسا وإيطاليا بـ 1.75 سفينة.في الممارسة، عنى ذلك تخفيض حجم السلاح البحري لكل دولة بعد الحرب العالمية الأولى. أعطت نسب السفن أفضلية للولايات المتحدة والمملكة المتحدة،مؤتمر واشنطن للأسلحة البحريةrn ولكن اليابانيين حصلوا على فوائد عديدة في شمال المحيط الهادئ، المنطقة الأولية لعملياتهم البحرية. فكجزء من المعاهدة، تعهدت الولايات المتحدة بعدم توسيع مرافقها البحرية في الفيليبين، غوام، وجزيرة ويك، أو جزر الألوشيان. كما تعهد البريطانيون بعدم توسيع مرافقهم البحرية في هونغ كونغ.ترافقت معاهدة الدول الخمس مع ميثاق الدول الأربع الموقع من جانب الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، اليابان، وفرنسا في 13 كانون الأول/ديسمبر 1921. أنهى ميثاق الدول الأربع التحالف الإنجليزي-الياباني لعام 1902 وانشأ مناطق محمية مؤلفة من مناطق نفوذ في المحيط الهادئ لكل دولة موقعة على الميثاق.انتهى المؤتمر بتوقيع معاهدة عُليا ضمت تسع دول  موقعة من جانب الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، اليابان، فرنسا، إيطاليا، الصين، بلجيكا، هولندا والبرتغال. دافعت هذه المعاهدة عن  "مبادئ الباب المفتوح" في الصين 1899. وافقت الدول التسع على احترام سلامة أراضي الصين ما بعد الحقبة الإمبراطورية وعلى عدم اتخاذ أية إجراءات للحد من إمكانية الوصول إلى المنطقة.أشار مؤتمر واشنطن للتسلح البحري إلى مستقبل متفائل للتعاون بين القوى العسكرية الرئيسية في أعقاب الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الأولى. وقد أرسى سابقة للمفاوضات حول مراقبة الأسلحة في المستقبل، ولا سيما خلال النصف الثاني من الحرب الباردة. لسوء الحظ، كانت المعاهدات الموقعة عام 1921-1922 تنقصها آليات قوية للتحقق وفرض التطبيق. انتهكت دول عديدة موقعة، ولا سيما اليابان، أحكام المعاهدات خلال العقد التالي. ساهمت هذه الانتهاكات في اندلاع الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادئ.rnخطة باروككانت خطة باروك  أول اقتراح رئيسي للتنظيم الدولي للطاقة النووية، الذي قدمته الولايات المتحدة إلى اللجنة الدولية للطاقة الذرية في 14 حزيران/يونيو 1946.نشأت خطة باروك من مباحثات لجنة أميركية يرأسها وكيل وزير الخارجية دين اتشيسون وديفيد ليلينثال، الذي كان رئيس هيئة وادي تينيسي، أحد اكبر مرافق توليد الطاقة في العالم.بالتعاون الوثيق مع العلماء، اقترح اتشيسون وليلينثال إنشاء هيئة تطوير ذري تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل الإشراف على توزيع المواد الانشطارية النووية وتشغيل المرافق القادرة على إنتاج الأسلحة النووية.سعى اتشيسون وليلينثال أيضاً إلى إنشاء إجراءات ترخيص للدول الساعية لامتلاك قدرات طاقة نووية سلمية، أملاً بأن تشجع عملية الترخيص الاستعمال المدني للطاقة النووية وان تساعد في تأمين استعمالها لأغراض أخرى غير إنتاج الأسلحة.اختار الرئيس هاري ترومان برنارد باروك، رجل الأعمال المرموق ومستشار البيت الأبيض، ليقدم الخطة إلى منظمة الأمم المتحدة. راجع باروك بصورة مثيرة للجدل اقتراح اتشيسون وليلينثال. طلب باروك وضع نظام أكثر صرامة وأشد اقتحامية في جميع الأبحاث المتعلقة بالطاقة النووية وإنتاجها، المدنية منها والعسكرية، من خلال لجنة التطوير الذري.طالب باروك أيضاً بمنع أية دولة من تطوير قدرة إنتاج أسلحة نووية جديدة. مُنحت لجنة التطوير الذري سلطة احتجاز المرافق والموارد القومية، وجُرد مجلس الأمن الدولي من سلطة الفيتو على العقوبات المفروضة ضد منتهكي نظام منع الأسلحة النووية. فلو تمّ تبني اقتراح باروك، لكان قد جمد بصورة أساسية الاحتكار-النووي الأميركي ومنع تطوير القدرات النووية السوفياتية.  رفض الاتحاد السوفيتي خطة باروك. ودخل المؤرخون في مناظرات حول ما إذا كان اقتراح اتشيسون-ليلينثال الأصلي سوف يحقق تقدماً. يبدو أن ذلك لم يكن محتملاً لأن السوفيات كانوا قد باشروا بتنفيذ مشروعهم الرئيسي لتطوير الأسلحة النووية. مع ذلك، أطلقت خطة باروك وخطة اتشيسون-ليلينثال التي سبقتها، النقاش الدولي حول تنظيم الأسلحة النووية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram