كتابة وتصوير:إيناس طارق زهراء البالغة من العمر 6 سنوات كانت ضحية العنف والإرهاب الذي طال الكثير من مرافق الحياة عام 2004 وتقع الطفلة زهراء للمرة الثانية ضحية الروتين القاتل بالحصول على شهادة جنسية عراقية تثبت نسبها بعد ان ضاعت الأوراق الرسمية بين المجرمين الذين قتلوا والديها عندما كانت طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها يوماً واحداً على طريق الدورة السريع"جسر المهدية " وسرقوا السيارة وما تضم من أوراق ثبوتية .
تقول المدعوة ليلى محمد عبود التي احتضنت الطفلة بعد ان استلمتها من قوة عسكرية كانت متواجدة في يوم الحادث المصادف 28/1/2004 وحال الطفلة كان يدل على انها معرضة الى الوفاة بسب بقائها في العراء فترة 24ساعة ،تطوعت واخذتها بعد ان دونت عنوانها للقوة الأمنية التي كانت مرابطة في مكان الحادث، وبعد مرور يومين على الحادث جاءت القوة الأمنية بصحبة عم الفتاة المدعو"محمود السلمان ابراهيم " التي كانت حينها ترقد في المستشفى بسبب إصابتها بالربو نتيجة بقائها في الشارع يوماً كاملاً والجوكان بارداً جداً فالموسم "شتاء" ،وعند وصول عم الطفلة الى دارها مع زوجته رفض احتضان الفتاة وأخذها وطلب من ليلى الاحتفاظ بالطفلة لفترة من الوقت لحين تامين مكان مناسب لها لان زوجته ترفض الاحتفاظ بها، وأعطاها عنوان داره في محافظة ديالى،قرية بهرز واخبرها ان اسم والد الطفلة "علي السلمان "واسم والدتها "فريال حسون "ومضت السنوات ولم يأت شخص من أقارب الطفلة للسؤال عنها، وبقيت المرأة تناشد كل من يستطيع استخراج شهادة جنسية من اجل التحاقها بالمدرسة ،وهي مستعدة لتسجيلها باسمها وتبنيها بشكل قانوني .وبعد لجوء متبنية الطفلة زهراء الى مؤسسة المدى لمساعدتها في استخراج شهادة جنسية للطفلة من اجل تسجيلها بالمدرسة كانت رحلة البحث بين مراكز الشرطة وأول مركز كان "مركز شرطة الدورة " الذي قدم الكثير من المساعدة والبحث بين سجلات الضحايا والمفقودين منذ عام 2004 وحتى عام 2009 ولم نصل الى نتيجة بعد ذلك توجهنا الى "مركز شرطة البياع " والمسؤولون هناك قدموا لنا التسهيلات كافة من حيث البحث بين سجلات الضحايا والمفقودين للسنين الماضية فضلاً عن قيام مسؤول المركز العقيد جلال بالخروج الميداني لمكان الحادث حسب وصف المدعوة ليلى ليتبين ان الحادث وقع ضمن الرقعة الجغرافية المسؤول عنها مركز شرطة البياع ، وبعد إكمال الإجراءات القانونية كافة رفعت القضية الى قاضي محكمة البياع الذي طلب استدعاء الشاهدة المدعوة "ليلى محمد عبود" إضافة الى شهود عيان كانوا بصحبتها أثناء أخذها الطفلة يوم الحادث وتم إلقاء القسم بجميع ما ورد من كلام يخص يوم الحادث .وبعد الاستمرار بمناشدة الجهات المسؤولة في وزارة الداخلية من اجل تقديم المساعدة لإكمال إجراءات حصول الطفلة المدعوة "زهراء " على شهادة جنسية عراقية وقدمت كل المساعدة الممكنة لمساعدة الطفلة ، تنشر"المدى" وثائق رسمية تؤكد موافقة الجهات ذات العلاقة على استخراج الأوراق الثبوتية بتبني المدعوة "ليلى محمد عبود" للطفلة "زهراء"، وترجو من الجهات الأخرى تقديم التسهيلات اللازمة بخصوص هذا الموضوع.
الطفلة زهراء تناشد المسؤولين عن طريق "المدى " الحصول على أوراق ثبوتية
نشر في: 22 أكتوبر, 2010: 06:29 م