اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > واشنطن تتخوف على مستقبلها في العراق: السياسيون لا يقبلون نصائحنا

واشنطن تتخوف على مستقبلها في العراق: السياسيون لا يقبلون نصائحنا

نشر في: 22 أكتوبر, 2010: 07:42 م

 عن:واشنطن بوستتضاءل التاثير الامريكي في العراق بشكل كبير خصوصا في الاشهر الأخيرة ذلك ان المشرعين والقادة السياسيين قالوا انهم لن يتبعوا بعد الان نصائح واشنطن في تشكيل الحكومة. فبدلا من ذلك بدأ العراقيون بالتحاور لأيجاد مخرج لهذه الازمة وهو ما يثير الشك حول مستقبل
الدور الامريكي في هذه البلاد ذات الاهمية الاستراتيجية بعد حرب كلفت فيها الولايات المتحدة 4400 جندي من جنودها. يقول سامي العسكري عضو ائتلاف دولة القانون"السياسيون العراقيون لا يستجيبون للولايات المتحدة كالسابق فالدور الامريكي الضعيف اعطى بلدان المنطقة احساسا اكبر بالتأثير في الشؤون العراقية".وكان نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن قائد الادارة في العراق قد عمل باصرار على كسب القادة العراقيين من خلال الاتصالات الهاتفية ومن خلال ست سفرات إلى العراق خلال السنتين الماضيتين. العراقيون على اية حال يقيمون التاثير الامريكي بشكل كبير من خلال تواجدها العسكري الذي انخفض بمقدار ثلاثة اضعاف عما كان عليه في قمة الحرب عام 2003 حيث اصبح العدد الموجود حاليا فقط 50 ألف جندي منذ شهر آب الماضي كان من نتيجته ان بغداد ترفض الان حث الولايات المتحدة على السير بتأن في تشكيل الحكومة بينما يحاول القادة السياسيون الاسراع في تشكيلها. كتب مايكل نايت على موقع معهد واشنطن لسياسة الشرق الاوسط"ان الحكومة التي يتم تشكيلها على اساس تقسيمات طائفية يتم مباركتها من قبل دول الجوار دليل على ضعف امريكا النسبي وهذا المفهوم يمكن ان يؤدي إلى ارتفاع وتيرة العنف مجددا".يقول احد المسؤولين الكبار في الادارة الامريكية والذي رفض الافصاح عن اسمه"ان الولايات المتحدة مشغولة الان بالحرب في افغانستان ومطاردة اسامة بن لادن في باكستان وهم يرون العراق يهدد وجود كل شخص في النهاية"، لكنه في النهاية لا يستطيع تجاهل ماتريده واشنطن كليا فان ذلك سوف يجلب نهاية المساعدات الامريكية والتوسط في جلب ما قيمة 13 مليار دولار من عقود المعدات العسكرية كذلك فان هذا سوف يؤدي أيضاً إلى خيبة آمال بغداد بشأن التفاوض على الاتفاقية الامنية مجددا بنهاية عام 2011 اي الحاجة إلى بقاء جزء من القوات العسكرية الامريكية لتدريب القوة الجوية العراقية ومساعدة القوات الامنية في حماية الحدود العراقية وقد توقع مسؤول عراقي كبير عند تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ان تطالب في النهاية ببقاء جزء من القوات الامريكية بعد الموعد المقرر. التحالفات الامريكية مع بلدان الشرق الاوسط التي تريدها بغداد ان تكون مريحة لها تمثل أيضاً تقوية تاثير الولايات المتحدة في العراق طبقا لقول سلمان الشيخ مدير مجلس برومنجز المركزي في الدوحة واضاف"في ذلك، اعتقد ان الولايات مازال موقفها جيدا من ناحية ان تحصل على صوت مسموع في العراق"لكنه يوافق أيضاً على ان تاثير الولايات المتحدة في الوقت الحاضر هو اقل مما كان عليه من قبل. لقد مرت سبعة اشهر منذ ان جرت الانتخابات البرلمانية في شهر آذار الماضي وقد اخفقت في ان تفرز فائزا واضحا فيها بينما السياسيون العراقيون يقولون انهم سيختارون قادة جدد ضمن جدولهم الخاص وعلى الرغم من الضغط الامريكي لتشكيل حكومة تتضمن كل السياسيين الرئيسيين في العراق لكن بغداد تبدو انها لا تعير كبير اهتمام بما تريده الولايات المتحدة. يقول محمد العسكري"نعم، ان الامريكان لديهم وجهة نظر خاصة على الكيفية التي يمكن ان تتشكل بها الحكومة العراقية لكنها لاتلبي طلبات السياسيين على ارض الواقع وهي ليست فعالة". يبدو ان ايام الولايات المتحدة في تسيير الامور في العراق قد انتهت منذ مدة طويلة بشكل كبير بعد قرار الرئيس اوباما بتخفيض الوجود الامريكي هناك بعد سنوات من الحضور الكبير منذ اسقاط نظام صدام عام 2003. وربما يكون هذا الامر هو مادفع القادة العراقيين إلى مد اليد إلى جيرانهم في الشرق الاوسط من اجل الدعم والنصيحة والتوسط في تشكيل الحكومة الجديدة يقول بي جي كراولي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الامريكية"ان مخاوفنا من تدخل ايران في الشؤون الداخلية للعراق تظل هاجسا لفترة طويلة لكننا نتوقع ان تعمل الحكومة العراقية نيابة عن مواطنيها وليست نيابة عن بلدان أخرى". وكان رئيس الوزراء نوري المالكي توقع خلال زيارته إلى القاهرة الاسبوع الماضي ان يتم تشكيل الحكومة قريبا واضاف مسؤول عراقي كبير رفض الافصاح عن اسمه ان هذا الامر سيحدث بغض النظر عما اذا كانت الولايات المتحدة تبارك هذا الامر ام لا.  ترجمة:عمار كاظم محمد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram