TOP

جريدة المدى > سياسية > الثقافةتؤمّن آثارسامراء بخطة خمسية..والمحافظة ترمم الملوية استعداداً لاستقبال السياح

الثقافةتؤمّن آثارسامراء بخطة خمسية..والمحافظة ترمم الملوية استعداداً لاستقبال السياح

نشر في: 22 أكتوبر, 2010: 10:15 م

 بغداد/ اياس حسام الساموكأعلنت وزارة الثقافة العراقية عن خطة خمسية لتامين آثار سامراء، وتوفير الحماية الامنية درءا لمحاولات التنقيب غير الشرعية.فيما اكدت محافظة صلاح الدين انها خصصت ميزانية كبيرة لترميم الملوية الشهيرة وتوفير الاجواء المناسبة للسياحة.
وكشفت وزارة الثقافة عن وجود خطة لتأمين المواقع الاثرية في البلاد تبدأ بتسييجها خصوصا ماهو قريب من سطح الارض واكثر عرضة للسرقة ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية بتعيين حراس على هذه المواقع بحدود 30 الف شخص على ان يكونوا من منتسبي وزارة الثقافة، مناشدة وزارة المالية لتوفير الاموال الكافية لتغطية رواتب هؤلاء الحراس.وكيل وزير الثقافة طاهر الحاج حمود اشار وفي حديث لـ"المدى"ان ما يزيد عن تسعين فقط هم حراس المواقع الاثرية، وهم موجودون في احدى الدور الاثرية بشارع الرشيد، لافتا إلى انه من المفترض وجود لواء كامل لحماية المواقع الاثرية الا ان وزارة الداخلية عجزت عن توفير ذلك العدد.اما بخصوص تعمير الملوية قال حمود ان هذه الحملة جزء من حملة لعشرات المواقع الاثرية في العراق الايلة للسقوط، مضيفا إلى ان ايوان كسرى"المدائن"والمدينة الاثرية في سامراء تعد الجزء الاهم في هذه الحملة، منبها على حماية الاثار كونها اهم من الترميم فهنالك اكثر من 37 الف قطعة اثرية وصلت إلى وزارة الثقافة عن طريق اشخاص غير معروفين والذي بدوره يعد دليلاً على وجود عدد اكبر من الاثار المسروقة.ترميم الملوية محافظة صلاح الدين اشارت إلى تخصيص 267 مليون دينار عراقي لعملية ترميم الملوية، مؤكدة ان المنطقة مؤمنة بالكامل.خالد مهدي محافظ صلاح الدين اوضح في حديث لـ"المدى" ان عملية إعادة اعمار الملوية لها اهمية اعتبارية اكثر من اي امر آخر، لايصال رسالة إلى العالم بأن الدولة تبني ما كانت قد هدمته المجموعات الارهابية.وبين مهدي ان المحافظة كانت قد قدمت طلباً للهيئة العامة للاثار والتراث لاعادة اعمار الملوية والاخيرة صادقت على الطلب وقامت بارسال ممثل عنها لاجراء عملية استكشاف ومعرفة ما تتطلبه عملية الاعمار، وبعد ذلك باشرت الجهات المختصة بعملية الاعمار وهي الان في مراحلها الاخيرة، مؤكدا ان الامن في المنطقة مستتب ولا وجود للجماعات الارهابية في اي مكان هناك،وكان خالد حسن رئيس متحف سامراء قد اشار في تصريحات صحفية إلى وضع خطة لصيانة الاماكن التي تحتاج صيانة. فمن هذه الاماكن التي يجب صيانتها هي ما دمر من قبل التفجيرات اضافة إلى التصدعات التي اصابت السلم، مضيفا ان من الاشياء التي يراد صيانتها هو المنحدر الذي يربط سلم الملوية وبناء سلم يصعد للملوية واعادة الاضرار وبناء القبة وتطبيق (رصف) الارضية التي هي حول قاعدة الملوية.خطة خمسيةفي حين رحبت الهيئة العامة للاثار والتراث بهذا العمل، مشددة على ان هذه الامر كان يجب ان تقوم به الدولة منذ ان هدمت المئذنة الا ان الاوضاع الامنية المتردية التي كانت تعصف بالمدنية في تلك الفترة حالت دون اتمام المهمة حينها.وقال قيس حسين رشيد رئيس الهيئة العامة للاثار والتراث في تصريح لـ"المدى"ان الهيئة وبالتعاون مع محافظة صلاح الدين قامت بهذا العمل لارجاع هذا المعلم المهم والذي فجرته القاعدة، شاكرا محافظة صلاح الدين لتوفير المبالغ المالية اللازمة لعملية الاعمار، منوها إلى أن الهيئة لديها خطة خمسية لاحياء السياحة الاثرية كونها لاتستطيع منافسة السياحة الدينية في كل من سامراء وكربلاء والنجف والكاظمية، منتقدا دور الاجهزة الامنية في توفير الحماية للمواقع الاثرية، متطلعا في الوقت نفسه إلى تطوير المواقع الاثرية في موقع نمرود في نينوى والتنقيبات لازالت موجودة في كل من واسط وبابل والسماوة والناصرية، مبديا كامل الاستعداد لاستقبال الوفود السياحية اذا ما توفر الامن للمواقع الاثرية.معلم عظيمباحثون ومؤرخون وصفوا الملوية بالمعلم العظيم ولكنهم في الوقت نفسه دعوا إلى حمايتها وحماية ما هو حولها من معالم اثرية فهنالك قصور تحت الارض تحتوي على العديد من الغرف منع الناس من زيارتها في زمن النظام السابق هي الان معرضة للخطر كما توجد حديقة كبيرة اكتشف فيها عظام تعود لحيوانات انقرضت ولم تتمكن اي من المعاهد العالمية التي ارسلت اليها تلك العظام من معرفة إلى اي حيوان تعود. اذ دعا الموسوعي علي النشمي من خلال"المدى"الجهات الحكومية إلى توفير الحماية لكل المرافق الاثرية في محافظة سامراء وخصوصا الملوية كما دعا إلى توفير الجوانب الخدمية فيها، منوها إلى وجود اكثر من 1000 تل اثري بحاجة إلى حماية فالعصابات والسراق لازالوا يعبثون بها.وتعد الملوية واحدة من الآثار العراقية القديمة وقد كانت في الأصل مئذنة المسجد الجامع الذي أسسه المتوكل عام 237 هـ في الجهة الغربية لمدينة سامراء، المئذنة الملوية تقع على بعد 27.25 متر من الحائط الشمالي, و هي مقامة على قاعدة مربعة ضلعها (33 م) و ارتفاعها (3 م) يعلوها جزء اسطواني يحيط به من الخارج درج حلزوني يلتف حول بدن المئذنة من الخارج وهو من خمس طبقات تتناقص سعتها بالارتفاع، الدرج سعته 2 متر وهو بعكس عقارب الساعة وعدد درجاته تبلغ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram