بغداد/ المحرر السياسيعاينت القيادة السياسية في كردستان نتائج مباحثات الوفد المفاوض طيلة الفترة الماضية.وأفضى اجتماع دام أكثر من خمس ساعات أمس الأول الخميس بأربيل إلى تأكيد القيادة الكردستانية، بحضور رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، على مشاركة جميع المكونات في الحكومة المقبلة.
وقال مصدر مطلع في ائتلاف الكتل الكردستانية لـ(المدى) إن الوفد الكردستاني أطلع الرئيس بارزاني على نتائج اجتماعه مع التحالف الوطني والأجواء الايجابية التي شهدها يوم الأربعاء الماضي، مؤشرا التقارب الكبير بين الجانبين.وأكد المصدر أن اللقاءات ستتواصل خلال الأيام المقبلة، وستتوج بلقاء مهم بين رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الإقليم مسعود البارزاني اليوم السبت في أربيل.ومن المرجح أن يؤكد الاجتماع على ثوابت الكرد في قيام حكومة شراكة وطنية حقيقية تضم الجميع دون إقصاء أو تهميش.ويؤشر مطلع الأسبوع الجاري حراكاً سياسياً نشطاً، يتوقع منه حدوث تغيّرات في مواقف بعض الفرقاء.ففي الوقت الذي وصل فيه رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، عمار الحكيم، والقيادي فيه عادل عبد المهدي، ورئيس القائمة العراقية، إياد علاوي، إلى أربيل عصر أمس الجمعة للقاء بارزاني، أعلن قياديون في ائتلاف الكتل الكردستانية أنها فضلت التريث في إعلان موقفها بشأن تأييد الطرف الذي سيشكل الحكومة.ويرجح مراقبون سياسيون ظهور حل قريب لازمة الحكومة، ويرون أنها ستُشكّل على أساس الشراكة الوطنية.ويربط بعض القياديين في ائتلاف دولة القانون تأخر تشكيل الحكومة بالمحاولات الجارية لإقناع القائمة العراقية بالمشاركة فيها: "سنبقى نحاول إقناعهم بالمشاركة حتى آخر ساعة". يقول مستشار المالكي علي الموسوي في تصريح صحفي مساء أمس الجمعة.في المقابل، جدد القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الأديب التأكيد، في اتصال هاتفي مع (المدى) أمس الجمعة، على أن التحالف الوطني تجاوب مع الورقة الكردية إلى درجة كبيرة، وانه وافق على أغلب بنودها: "الجانب الكردستاني عبر لنا عن تأييده لمرشحنا نوري المالكي، كما أن النقاط الخلافية، وهي قليلة، في الطريق إلى تسويتها بشكل نهائي".بيد أن الأديب، وهو يعلق على زيارة السيد الحكيم وعلاوي إلى أربيل، قال إن جميع الأطراف تفكر في تحقيق المكاسب، مشيرا إلى أن صورة الحكومة لا تزال معقدة: "اللوحة السياسية متحركة وتتحمل العديد من التغيّرات".لكن القيادية في العراقية، فائزة العبيدي أبلغت (المدى) أمس الجمعة أن قائمتها لا تملك أي (فيتو) على شخص نوري المالكي، بل أنها سجلت ملاحظات على الأداء الحكومي خلال الفترة الماضية."العراقية ستقدم تنازلات .. وعدم المشاركة في الحكومة المقبلة سيخلق سلبيات كثيرة". تقول العبيدي في تصريح خصت بها (المدى) أمس الجمعة.وبحسب القيادية في العراقية، فأن ذلك لا يعني قبولها بمرشح التحالف الوطني، إذ تؤكد العبيدي أن قائمتها ستدعم مرشح المجلس الأعلى، وتستدرك: "إذا لم يحصل عبد المهدي على الأغلبية، لن نشارك في حكومة المالكي".
طالباني يلتقي بارزاني اليوم .. والوطني "مطمئن" لموقفه من ورقة الكرد التفاوض
نشر في: 22 أكتوبر, 2010: 10:32 م