يبدو أن بعض باعة الفواكه والخضراوات في سوق البياع المحاذي الى معارض بيع السيارات قد أدمنوا على ممارسة الغش وخداع المواطنين وابتزازهم بوسائل متقنة وخبيثة !! وطالما يقسم المواطنون المتسوقون على عدم التسوق
من هذه السوق ثانية بعد اكتشافهم عملية الغش ،إلا أنهم يضطرون الى (التورط) مرة أخرى لعدم وجود سوق بديلة في هذه المنطقة التي تتوفرالى جوارها وسائل النقل التي تنقلهم الى الاحياء القريبة من البياع..ان العديد من باعة الفواكه والخضراوات في هذه السوق،وربما في الاسواق الأخرى يمارسون عملية الغش من خلال عرض الفواكه ومحاصيل الخضراوات الأخرى الجيدة بشكل أنيق ومتدرج بحيث لا يمكن للمتسوق أن يلمسها لأنها قد تتبعثر وتتساقط مما يؤدي الى غضب البائع وسخطه..في حين أنه يخفي وراء هذه السلعة المنظمة والجيدة والمغرية كميات رديئة وتالفة جداً من الفاكهة والخضراوات، ويقوم بتعبئة الكمية التي يريد الزبون شراءها بأكياس سوداء اللون حتى لا يكشف بسهولة تلك الكميات التالفة التي يضعها البائع بلباقة ومرونة ، ثم يقوم باغلاق الكيس بأكثر من عقدة بحيث يستحيل فتحها إلا بعد تمزيق الكيس نفسه، وهذا غير ممكن .. وبالتالي ،وعند وصول المواطن الى البيت يكتشف خديعة البائع الذي عبأ الكيس بالكمية التالفة جداً وغير الصالحة للاستهلاك.!ان هذا الاسلوب غير المشروع وغير المقبول مطلقاً في عملية البيع لا يجلب للبائع وللسوق الذي يتواجد فيه سوى السمعة غير الجيدة ، وبالتالي نفور المواطنين من الشراء ثانية من امثال هؤلاء الغشاشين المتواجدين في السوق.. سيما وأن البائع يستوفي السعر الذي يحدده هو ويثبته أمام الواجهة التي تحوي النوعيات الممتازة والمغرية بحيث يتوقع المشتري أن جميع الكميات المعروضة هي بهذا الشكل الجيد ، ولا يدري بأن معظم الباعة في هذه السوق (قفاصون) وغشاشون ومحتالون.
فـي سوق البياع للفواكه والخضراوات ماذا يحدث؟!
نشر في: 23 أكتوبر, 2010: 05:40 م