بابل/ إقبال محمد النيل عروسة المدن الفراتية تلبس اليوم ثوب الفرح العراقي الجديد اعمار وبناء وخضرة دائمة هي مقومات ناحية النيل التي تأسست حديثاً وهي تتطلع نحو المزيد من الرقي والتقدم.تقع ناحية النيل شمال شرق مدينة الحلة وهي ذات طابع زراعي
 وتتواجد فيها مجموعة من المواقع الأثرية المهمة مثل أثار كيش وكذلك تلال تاريخية مهمة مثل تل الاحيمر وتل ابو سريدة. وسميت بالنيل نسبة لنهر النيل المتفرع من نهر الفرات وهناك من يقول أن تسميتها جاءت نسبة لمنطقة النيليات القريبة من الناحية . تم استحداث الناحية عام 1986وبسبب الحروب التي مرت بالعراق تم تقليص النواحي والاقضية بالعراق ومن ضمنها ناحية النيل التي أصبحت قرية كبيرة وأعيد استحداثها عام 2000 ومساحتها ( 184000) دونم وعدد نفوسها (599, 52)  نسمة . ومن الشخصيات الأدبية المرحوم عالم سبيط النيلي . قال الفلاح علي محمد حسين، النيل ناحية زراعية استحدثت قريباً وكانت تشتهر بإنتاج الحبوب والتمور ولكن للأسف الشديد لم تعد الناحية زراعية  بسبب عدم دعم الدولة للزراعة حيث أننا نعاني قلة الأسمدة والبذور والوقود وارتفاع أسعار الحراثة ومكافحة الحشرات وهذا أدى الى عزوف عدد كبير من الفلاحين لأن الزراعة اعتبرت هي خسارة لهم . وأشار المواطن حسان حاتم أن النيل أجمل نواحي واقضية المحافظة نرى كل شيء فيها اخضر لكثرة الحدائق والمتنزهات ولكن الطريق الرابط بين الدولي وشارع حلة – بغداد أصبح كارثة حقيقة على سكان الناحية وخاصة طلاب المدارس لكثرة السيارات المارة وضيق الطريق . المواطن عزيز سالم قال رغم كل الجهود المبذولة المقدمة من قبل الناحية الا أننا نعاني عدم تبليط بعض الاحياء مثل حي المنتظر والذي سمعنا انه أدرج ضمن الخطة قبل سنتين . وأشار إلى أن هناك العديد من الاحياء بحاجة لتقديم الخدمات وأكساء شوارعها . وأشار الفلاح كاظم جواد إلى أن الناحية مدينة زراعية ويجب الاهتمام بها وذلك بأن توافق دائرة الزراعة على زراعة جميع الأراضي الزراعية الموجودة كواقع حال وتجهيزها بالأسمدة و الوقود  لأن دوائر الزراعة تعتمد على الخطة الزراعية التي قلصت زراعة الأراضي الزراعية كثيراً . وهذا سبب لنا مشاكل حيث نحن نقوم بزراعة جميع الأراضي الموجودة لدينا  ولكن  زراعة بابل تعتمد على الخطة الزراعية المحددة وهنا الغبن حيث أن لجان تسلم محصول الحنطة والذرة والشعير لا تسلم إلا ما موجود من الخطة الزراعية . (المدى) زارت ناحية النيل ووضعت أسئلة واستفسارات المواطنين على طاولة المجلس المحلي للناحية لعدم وجود مدير الناحية لانشغاله بواجب.وبين عبد السلام غالي العماري رئيس مجلس الناحية أن ناحية النيل ناحية حديثة وهناك حملة واسعة جداً لإكمال مستلزماتها مثل بنايات الدوائر واكساء الطرق من الأحياء السكنية . والعمل جارٍ بالتنسيق مع الناحية لجعلها من النواحي الجميلة وأنت ترى الحدائق والمتنزهات والشارع الرئيسي والنظافة إنها بحق الناحية الأجمل . وأضاف أن خلال السنوات الأخيرة تم تبليط واكساء 21 طريقاً ريفياً بين القرى والناحية وأيضاً داخل الناحية مؤكداً أن هناك أكثر من 50 طريقاً ينتظر التبليط والاكساء وخاصة شوارع الأحياء السكنية الجديدة .مشيراً إلى أنه خلال تلك الفترة تم بناء وترميم وإضافة أجنحة لـ 21 مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية مع ذلك فأنها الناحية تحتاج لمدارس كثيرة في القرى والأرياف مبيناً ً أن هناك العديد من مجمعات الماء  التي تم العمل بها وانجازها وبلغت 12 مجمعاً  متنوعاً بين 50 م3 ساعة و 200 م3 ساعة وان الناحية تحتاج لمشروع ماء كبير . وأضاف رئيس المجلس البلدي أن أكثر من 12 مشروع كهرباء تم العمل فيه  بالناحية لإيصال الكهرباء للقرى والمجمعات السكنية ولأن الناحية جديدة تم إنشاء وبناء 8 دوائر جديدة . وأكد العماري أن بلدية الناحية تعمل بجد وإخلاص من اجل مدينة أجمل وأنظف والزائر يشاهد ذلك بعينيه  ورغم عدم وجود موارد مالية مخصصة للدائرة الا إن البلدية تعمل بجهدها الذاتي لزراعة المناطق الخضر وإقامة متنزهات ووضع العاب الأطفال فيها .