( 2-2 )حاوره / إياد الصالحيأعرب مهاجم منتخبنا الوطني عماد محمد عن أمله الكبير بنجاح الكرة العراقية في الظفر بلقب دورة الخليج العشرين المؤمل إقامتها في الجمهورية اليمنية أواخر تشرين الثاني المقبل بهدف تعويض إخفاقة الدورات الخليجية الثلاث الأخيرة ، مشيراً في الوقت نفسه الى ضرورة إبداء الاهتمام بالمنتخب الوطني والمدرب الألماني وولفغانغ سيدكا ما بعد الدورة لتوفير أجواء مثالية للتحضير قبل بدء رحلة الدفاع عن اللقب الآسيوي في العاصمة القطرية الدوحة كانون الثاني المقبل.
جاء ذلك في حوار (المدى الرياضي) مع عماد محمد الذي ننشر جزءه الثاني والأخير اليوم ، كشف فيه عن رغبته باستعادة ذكرياته الجميلة مع نادي الوكرة القطري او أي من الأندية القطرية في حال تمت مفاتحته للانضمام بعقد يليق به خلال فترة الانتقالات الشتوية مطلع العام الجديد إذا ما أصبح طليقا من قبضة ( الزمالك) والمتوقع فضّ أزمته معه قريباً بسبب عدم رغبته البقاء في القاهرة لصعوبة تأقلمه مع الأجواء في ظل ابتعاد عائلته عنه «حسب قوله» .* في سياق حديثك عن تجاربك السابقة مع الاندية التي احترفت فيها كانت هناك تجربة رائعة مع نادي الوكرة القطري عام 2005 ، وتناهى سمعنا مؤخراً ان مدرب الوكرة عدنان درجال خطب ودك لتمثيل الفريق اذا لم تتوصل إلى نقطة توافق مع الزمالك ، ما مدى صحة ذلك؟- بداية ليس بوسع المرء إلا التعبير عن بالغ مشاعر الاعتزاز بنادي الوكرة القطري ومسؤولي الكرة في قطر بصورة عامة لما خططوا اليه في مسيرة اللعبة هناك لإنجاح مشروع نموذجي لدوري النجوم استقطب أسماءً كبيرة بفضل وعي ودراية أهل الشأن بما ينفع كرة بلادهم التي أصبح يحسب لها ألف حساب في المنطقتين الخليجية والآسيوية ، واعتزازي موصول الى المدرب عدنان درجال الذي اكنّ له الاحترام والمحبة ، هذا الرجل نقي السريرة وتجده اول المتفقدين لأحوال المنتخبات الوطنية عندما تحلّ ضيفة في الدوحة ، ُيبدي لها استعداده الكامل لتذليل المعوقات التي تواجهها بدافع الشعور الوطني الخالص المعروف عنه كنجم كبير وغيور خدم المنتخبات الوطنية لاعبا ومدربا منذ عام 1978 حتى 1994 ، واعتقد ان حكاية مفاتحة درجال لي لا تتحمل التأويل أكثر من حدود المحادثة القصيرة بيننا ، فقد التقى بي الرجل عشية مباراتنا الودية مع المنتخب القطري وسألني (مداعباً) ان كانت لدي الرغبة في العودة الى دوري قطر من دون ان يذكر اسم نادٍ معين ، فقلت له (يشرفني تمثيل أي نادٍ قطري مستقبلا متى ما حقق لي طموحي الفني والمادي)، الى هنا انتهى حديثي مع درجال ولم نستغرق كثيرا في التفاصيل .* وهل أنت مستعد فعلا للمضي في تجربة قطرية جديدة اذا ما دعيت للانضمام الى احد الأندية أم ستكون وجهتك الى إيران بعد فك الارتباط بالزمالك والانتهاء من الاستحقاق الوطني؟- لم أقرر شيئاً بخصوص وجهتي المقبلة ، أتمنى العودة الى عائلتي أولا ثم التفرغ الى الاستعداد مع المنتخب الوطني قبل الدخول في دورة الخليج العشرين وكذلك بطولة أمم آسيا ، جلّ تركيزي اليوم ينصب على المهمة الوطنية ، وبعدها انا مستعد لدراسة جميع الخيارات سواء القطرية ام الإيرانية ام غيرهما ، لاسيما اذا كان العقد جيدا ، فالدوري القطري يعد اقوى الدوريات العربية حاليا ولا ينافسه سوى الدوري السعودي ، ودائما ما استعيد ذكرياتي الجميلة مع ناديي الغرافة والوكرة اللذين حققت معهما أفضل النتائج عامي 2004 و2005 ، أتطلع لتكرارها مستقبلا ، ناهيك عن تمتع الدوري القطري بإعلام رياضي مهني يتعامل بعدالة مع جميع اللاعبين ولا يغمط حق احد او يسعى لإثارة المشاكل ، لان الصحفي مرآة رياضة وطنه في عيون الآخرين ، وما يتناوله من ايجابيات وسلبيات لها مردودها النقدي الذي يقوّم مسيرة العمل بدلا من وضع العراقيل في طريقها.* عدت بقوة الى المنتخب الوطني وكانت أصداء هدفيك في مرمى المنتخب القطري تحمل رسالة تحدٍ لكل من ظلمك سابقا ، لكن ألا ترى ان اختيارك الاحتراف في إيران بالرغم من قوة التنافس فيه حرمك من الإطلالة الإعلامية على جمهورك والملاكات التدريبية الوطنية بعكس زملائك الذين احترفوا في قطر مثلا ؟- انا أؤمن بحقيقة واحدة لا غبار عليها ان اللاعب الجيد مطلوب لمنتخب بلاده حتى لو كان مطموراً في أقاصي أميركا الجنوبية ، انا شخصيا عانيت ما تقوله في سؤالك لمدة أربعة مواسم مثيرة في الدوري الإيراني ، نجحت فيها ايما نجاح ولم يثر فضول أي مدرب وطني لاستدعائي إلا في مناسبات محدودة ، مشكلتنا ان المدربين الوطنيين وحتى الأجانب عندما يكلفون بتدريب المنتخب يبحثون عن اللاعب الذي تسلط عليه الأضواء الإعلامية بينما هناك طاقات كبيرة انزوت بحكم إهمالها ، نعم الدوري الإيراني لا ُيواكب من المتابعين بالاهتمام نفسه الذي تشهده الدوريات الأخرى إلا انه دوري قوي وساخن ومن أفضل البطولات في آسيا ومع ذلك لم أجد نصيبا في بعض التوليفات التي شكلت سابقا وشعرت بوجود نوايا غير نظيفة تعمدت تغييبي عن منتخب بلادي .* هل من توضيح اكثر ؟- لم انل حقي في اللعب مع زملائي اثناء استدعائهم لمناسبات مهمة بسبب قيام بعض المدربين بالوشايا ضدي عند المدرب الأجنبي وحتى الوطني احيانا بحجة (انني غير جاهز ومستواي في الدوري الإيراني لا يدعو للطمأنينة وهناك افضل مني) وغير ذلك من الكلام المسيىء لي في ضوء انعدام الحقيقة ، بينما كنت في اوج عطائي ولم يكلف الشخص نفسه اعداد تقرير منصف بحقي قبل ان يجهض فرصتي شفويا ،
عماد محمد:سندخل اليمن طمعاً بالكأس وأطالب بتسليم ملف سيدكا الى الحكومة

نشر في: 23 أكتوبر, 2010: 06:27 م









