TOP

جريدة المدى > الملاحق > كيف انشئ الدين السيخي؟

كيف انشئ الدين السيخي؟

نشر في: 23 أكتوبر, 2010: 06:57 م

من المرجح ان المؤسس الاول للسيخ :هو " تاناك "، ويدعى : " غورو "، أي : المعلِّم، ولد سنة 1469 م في قرية " ري بوي دي تلفندي " التي تبعد 40 ميلاً عن لاهور، وكانت نشأته هندوسية تقليدية . عمل محاسباً لزعيم أفغاني في "سلطانبور" اثناء  شبابه، وهناك تعرَّف على عائلة مسلمة كانت تخدم هذا الزعيم، درس علوم الدين،
 وتنقل في البلاد، كما قام بزيارة مكة، والمدينة، وزار أنحاء العالم المعروفة لديه، وتعلم : الهندية، والسنسكريتية، والفارسية.وادَّعى أنه رأى الرب، حيث أمره بدعوة البشر، ثم اختفى أثناء استحمامه في أحد الجداول، وغاب لمدة ثلاثة أيام، ظهر بعدها معلناً : "لا هندوس ولا مسلمون". كان " غورو "يدّعي حب الإسلام، ويعترف انه كان مشدوداً إلى تربيته وجذوره الهندوسية من ناحية أخرى، مما دفعه لأن يعمل على التقريب بين الديانتين، فأنشأ ديناً جديداً في القارة الهندية، وبعض الدارسين ينظرون إليه على أنه كان مسلماً في الأصل ثم ابتدع مذهبه هذا .- أقام المعبد الأول للسيخ في " كارتاربور " في باكستان حاليًّا، وقبل وفاته عام 1539م عيّن أحد أتباعه خليفة له، وقد دفن في بلدة ديرة " باباناناك " من أعمال البنجاب الهندية الآن، ولا يزال له ثوب محفوظ فيه مكتوب عليه سورة الفاتحة وبعض السور القصيرة من القرآن الكريم. وربما كان سببُ ادعائهم الإسلام له : ورودَ بعض العبارات في كتابه ؛ بحيث يوجد بها بعض الروح الإسلامية، كقوله : " اقرأ كلمة الإله التي معها اسم محمد محبوب، وقد ضحى بما لديه في سبيل الله " .وكذلك كان يذكر في كتابه : القرآنَ، والرسولَ، واليومَ الآخر، والرحمن، والرحيم، وغيرها من الكلمات الإسلامية .ولكن ذلك ليس كافياً بالحكم له بالإسلام، ولذلك كانت السيخ تقول : إن " نانك " لم يكن مسلماً، ولا هندوكياً، وإنما كان يُحب فقراء المسلمين، وفقراء الهنادك. - خلفه من بعده عشرة خلفاء معلِّمون، آخرهم : " غوبند سنغ " ( 1675 - 1708م ) الذي أعلن انتهاء سلسلة المعلمين ، وكان هذا الخليفة من أشجع خلفاء السيخ، وأخبرهم بأمور الحرب، وهو الذي صرف همَّه كله لتوحيد صفوفهم، وبث فيهم روح العداء للمسلمين، وفتح الباب لجميع من أراد الدخول في السيخية، ولم يفرق بين الطبقات، فدخل الناس في دينه أفواجاً .ثم جعل لقومه زيّاً خاصّاً يتميزون به عن الآخرين، وأوجب على كلِّ سيخي أن يتخذ لديه قطعة من الحديد ؛ وذلك دليل على شجاعته وصلابته، وألا يحلق شيئاً من شعر جلده، وأن يكون عنده مشاطة، وأوجب تعظيم البقرة، ورفع القيود عن المأكل والمشرب حتى أباح الخمر.واتخذ مع اسمه لقب " سنغ " أي : الأسد، ثم أطلق هذا اللفظ على كل سيخي، فما منهم من أحد إلا وفي اسمه " سنغ "، وهو الذي لقب السيخ بـ: " الخالصة "، أي : القوم الأحرار، وهو الذي فصل الأمة السيخية عن الأمة الهندوسية فصلاً تامّاً، وفي عهده أصبح السيخ أعدى أعداء المسلمين، وصاروا يسعون للانتقام منهم في كل فرصة سنحت لهم .صار زعماؤهم بعد ذلك يُعرفون باسم المهراجا، ومنهم المهراجا "رانجيت سنغ" المتوفى سنة 1839م.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram