TOP

جريدة المدى > محليات > تدريسية تدعو إلى تمكين الشباب من أداء دورهم في المجتمع

تدريسية تدعو إلى تمكين الشباب من أداء دورهم في المجتمع

نشر في: 24 أكتوبر, 2010: 05:24 م

 بغداد /علي الكاتب يقضي معظم الشباب أوقات فراغهم بأمور مختلفة  قد تكون في معظم الأحيان غير مفيدة وغير نافعة بقصد التسلية أو غيرها ،لكن من الواضح إن هناك مشكلات يواجهها الشباب في كيفية قضاء أوقات الفراغ في أشياء نافعة وكثرة أوقات الفراغ والرغبة في شغلها وقلة الأندية والنشاطات التي يمكن أن يمارسها الشباب وعدم القدرة على تنظيم أوقات الفراغ لديهم وغيرها وأهم تلك المشكلات إيجاد الفرص المناسبة لتحقيق طموحاتهم وقضاء أوقات الفراغ بكل ما هو مفيد ونافع لهم وللمجتمع.
الدكتورة هالة المفرجي أستاذة علم الاجتماع في جامعة بغداد قالت للمدى أمس "إن مؤسسات المجتمع الرسمية والشعبية تقع عليها مهمة الاهتمام بمشكلات الشباب بصورة أكبر والعمل على إزالة مصادر الإحباط وتمكينهم من أداء دورهم الحقيقي في مجتمعاتهم ،ليكونوا أعضاء نافعين لأسرهم ومن ثم لمجتمعهم وبلدهم ،خاصة وأنهم يمثلون جزءا مهما من الطاقة الكامنة في المجتمع ومن المفيد جدا حشد هذه الطاقة واستثمارها بالشكل الأمثل كمطلب ضروري ومسؤولية جماعية، حيث يعاني بعض الشباب من الضجر وطول وقت الفراغ وأحيانا من الملل". وأضافت "من المهم  تهيئة ألأجواء المناسبة والمريحة لهم من قبل أفراد الأسرة الآخرين لتشجيعهم على حضورهم المناسبات الاجتماعية كالأعياد والأعراس والقيام بالسفر والرحلات الترفيهية وتقوية الروابط الاجتماعية لديهم وإشعارهم أنهم أعضاء نافعون في المجتمع ،لأثرها الكبير في زيادة الشعور لديهم بالتجدد وإبعاد الإحساس بالضجر وتكسبهم المعرفة ويمكنها أن تجعل لدى بعضهم حافزا على البحث وحب المعرفة ،فضلا عن ممارستهم للهوايات الرياضية والموسيقية لأنها تبعث مشاعر الرضا والجمال وتعمل على التخفيف من التوتر النفسي الذي يعاني منه معظم الشباب".فيما قال احمد سلام 19 سنة إن الظروف المادية الصعبة التي يعيشها معظم الشباب هذه الأيام تجعل من الصعب عليهم  قضاء أوقات الفراغ لديهم بالشكل المطلوب وممارسة الهوايات ،فالقيام بالنزهات أمر أصبح مستحيلا أو في غاية الصعوبة  ،‏ وأنا اقضي معظم أوقاتي بالدراسة وعندما أشعر أن لدي فراغا لبعض الوقت أستمتع بقضائه مع عائلتي وأسرتي أو بعض أصدقائي في المنطقة ،حيث نتناقش بموضوعات مختلفة تتعلق بأسرتنا بشكل خاص وأحيانا تتعلق بالمجتمع وغيرها، وكذلك أخصص وقتا من فراغي للمطالعة وسماع الموسيقى وكتابة الخواطر وقراءة الشعر وأقوم ببعض الزيارات العائلية. علاء فاضل  طالب جامعي قال إن مسألة استغلال الوقت بأشياء مفيدة يتوقف على الشخص ذاته فحين يدرك المرء أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ويبرمج نفسه ويقسم وقته بين الدراسة وممارسة الهوايات ومشاهدة التلفاز والتدرب على التعامل مع الأجهزة الالكترونية الحديثة المتوفرة لديه يصبح استغلال الشاب لأوقات الفراغ  أفضل.‏ وأضاف أن التصميم والعزيمة تمكنان الشاب من الحصول على ما يرغب ضمن شروط وظروف معقولة فهناك الملاعب الشعبية التي يقصدها معظم الشباب لقضاء الوقت وممارسة الرياضة المحببة لديهم (كرة القدم) ،وهناك الأندية الاجتماعية التي تقيم أنشطة اجتماعية ورياضية مختلفة بإمكان الشباب الاستفادة منها بشكل كبير.‏ فيما قالت ناريمان لطيف 28 سنة أنا لا اشعر بوجود شيء يسمى أوقات فراغ ،وذلك لأنني في داخل البيت اشعر إن حياتي أشبه  باللحظات تمر سريعة ،حيث انهض مبكرة في الساعة السابعة صباحا لتحضير الفطور لأخي الذي يذهب إلى عمله مبكرا ثم أستريح قليلا وأعود مرة أخرى لإكمال الفطور لبقية أفراد العائلة وبعد غسل الصحون امضي إلى السوق وتبدأ المعاناة الأخرى مع الأسعار وتحديدها على وفق مزاج البائع، وحين أعود من السوق أقوم بغسل الخضار وترتيب الأشياء التي جلبتها للعائلة وابدأ بالطبخ الذي أصبحت أجيده بشكل ممتاز وعند إكمال الغذاء وشرب الشاي انعم بقليل من الاسترخاء والنوم ( قيلولة قصيرة) للاستعداد للعشاء و هكذا لا اشعر بوجود شيء يسمى أوقات فراغ .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الأوساط التعليمية والثقافية تحذر من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى التعليم
محليات

الأوساط التعليمية والثقافية تحذر من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى التعليم

 ذي قار / حسين العامل حذَّرت الأوساط الثقافية والتعليمية المشاركة في الاحتفال باليوم الدولي للتعليم، الذي نظَّمه شارع الثقافة في الناصرية، من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى الاهتمام بالتعليم. وفيما أشارت إلى استسهال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram