TOP

جريدة المدى > رياضة > حازم جسام: منتخبات الفئات العمرية بحاجة إلى ملاكات تدريبية محترفة

حازم جسام: منتخبات الفئات العمرية بحاجة إلى ملاكات تدريبية محترفة

نشر في: 24 أكتوبر, 2010: 05:59 م

بغداد / إكرام زين العابدينأكد المدرب المحترف حازم جسام إن المواهب الكروية الواعدة موجودة بكثرة في الملاعب وساهمت على مدى السنين الطوال في  رفد الأندية والمنتخبات الوطنية بالخامات الجيدة وحققت لها انجازات مازالت محفورة في ذاكرتنا لكنها بحاجة الى من يصقلها ويرشدها إلى الطريق الصحيح .
وقال جسام في حديثه لـ (المدى الرياضي) : ان العمل مع فرق الفئات العمرية من الأشبال والناشئين والشباب تحتاج إلى خبرة كبيرة من الملاكات التدريبية ليتم توظيفها بالشكل الصحيح لخدمة الفريق من خلال زرع الثقة في نفوس هؤلاء الصغار والاعتماد على الأسلوب التربوي الناجح وعلى المعالجات النفسية الضرورية التي تجعل اللاعب بوضع علمي صحيح يعطي من خلاله مستويات فنية متطورة لأنه سيضع ثقته بمدربه ويتعامل معه بايجابية كبيرة خاصة وان اغلب لاعبي هذه المنتخبات من الأعمار الصغيرة في مرحلة المراهقة التي تحتاج الى جهود ليست بالسهلة .وأضاف: سبق وان نجحت في قيادة منتخب الشباب لكرة القدم إلى حصد لقب كأس فلسطين في المغرب عام 1983 بوجود نخبة من اللاعبين الموهوبين وعلى رأسهم النجم احمد راضي هداف البطولة وزملائه ، حيث نجحنا في تحقيق الفوز على فرق عربية جيدة كانت منافسة لنا ونجح عدد من هؤلاء اللاعبين بالتواجد في تشكيلة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم عام 1986 في المكسيك ما يدل على إن النجاح في تشكيل منتخبات للفئات العمرية يسهم في خلق أجيال كروية تسهم في الوصول إلى أعلى مراتب النجاح وكانت ملاعبنا زاخرة بالمواهب الكروية التي تم إعدادها بالشكل الصحيح وزجها بالعديد من البطولات الخارجية المهمة .وأشار جسام الى ان فرصة منتخبنا الوطني للناشئين المشارك في النهائيات الآسيوية في أوزبكستان جيدة لتقديم مستوى فني يليق باسم الكرة العراقية وهي تنطلق اليوم الاثنين أمام نظيره الصيني ، مبيناً ان هذا المنتخب يمتاز بأنه اعدّ بشكل جيد ويلعب كفريق واحد ينقل كرة حديثة ، وان لاعبيه يلعبون المباريات من دون ضغوط نفسية لكونهم استعدوا منذ زمن طويل ، إضافة إلى نجاح الفريق في اجتياز التصفيات التي جرت في اليمن العام الماضي  ، علما ان لاعبي منتخب الناشئين  لم يشاركوا في منافسات الدوري الممتاز لصغر أعمارهم وان اغلب المباريات التجريبية أقيمت بمعزل عن الجمهور الرياضي .وتمنى جسام أن ينجح الملاك التدريبي بقيادة موفق حسين واللاعبين في عكس صورة ايجابية عن واقع كرتنا خاصة بعد فشل منتخب الشباب في مشاركته الآسيوية الأخيرة التي خرج منها بمحصلة مخيبة للآمال ، سيما ان الجميع يراقب مباريات  الناشئين لعله ينجح في مشاركته ويصل إلى الدور الثاني ثم التفكير بشكل جدي بالتواجد في مونديال الناشئين .واستطرد : ان تجربة العمل مع فريق الزوراء  في بداية الموسم الماضي ضمن منافسات المجموعة الشمالية كانت صعبة ومؤلمة في الوقت نفسه وجعلتني أتريث في اختيار العمل مع الأندية المحلية  بالموسم الجديد ، لان إدارات الأندية تمرّ بظروف صعبة ولا تملك المال اللازم لتطوير مستوى فرقها ، ما ينعكس سلبا على عمل الملاكات التدريبية التي تبحث عن تقديم شيء يضاف إلى تاريخها الرياضي واذكر بالخصوص منهم الذين يعملون وفق أسلوب احترافي صحيح ، علما بان البعض يقبل العمل وفق شرط الإدارة وبعقد بخس يسهم في التقليل من شأنه كمدرب محترف في زمن نتطلع فيه الدخول الى منظومة الاحتراف الحقيقية.وعن تطبيق نظام الاحتراف الحقيقي في الكرة العراقية قال جسام : الاحتراف مطبق في معظم الدول المجاورة للعراق ولو بنسب متفاوتة ، وملاعب الخليج تشهد أفضل تجارب الاحتراف بعد النجاح الذي تحقق في بناء البنى التحتية من ملاعب وقاعات رياضية ومسابح إضافة إلى الإمكانات المادية الكبيرة التي تملكها تلك الدول بمساعدة الحكومات التي تسهم بشكل كبير في إقامة النهضة الرياضية فيها ، أما في العراق فمازلنا بعيدين عن الاحتراف الرياضي لأننا لا نملك ملاعب ومنشآت رياضية حديثة ومتطورة إضافة الى ان عقليات إدارات الأندية المحلية مازالت بعيدة عن الاحتراف الحقيقي ، باستثناء الأندية في كردستان التي بدأت الخطوات الصحيحة في الاحتراف.وبشأن عمل اتحاد الكرة في قيادة اللعبة قال : على الاتحاد العراقي لكرة القدم ان يعيد حساباته من خلال الاعتماد على الكفاءات والخبرات الجيدة لأنه أصبح بحاجة ماسة لهم من اجل إعادة ترتيب البيت الكروي خاصة وان الاتحاد انشغل بأمور الانتخابات وكذلك الضغوط التي مورست عليه وأثرت بشكل كبير على عمله ، بيد انه لم ينجح في تجاوز التخبط والعمل الفوضوي ما اثر على المستوى الفني العام للكرة العراقية.واختتم جسام حديثه : نأمل ان تشهد الفترة المقبلة العمل بتخطيط صحيح بعيد المدى خاصة مع منتخبنا الوطني الذي حُرم من اللعب أمام منتخبات قوية لمناسبة ( فيفا دي ) بسبب سوء التخطيط ، علما بأننا نتابع بقية المنتخبات في الدول المجاورة للعراق وهي تواجه منتخبات قوية تسهم في تطوير مستوياتها الفنية بينما مازال المنتخب من دون مباريات قوية تعزز عودته بقوة للتألق، كما أناشد الاتحاد تطوير مستوى المدربين واختيار الأفضل منهم للعمل مع المنتخبات الوطنية ، وكذلك اختيار كفاءات فني

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

الزوراء يتجاوز الميناء بثنائية نظيفة في ختام الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق
رياضة

الزوراء يتجاوز الميناء بثنائية نظيفة في ختام الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق

رياضة/ المدى حقق فريق الزوراء، مساء اليوم الأحد، فوزاً مستحقاً على ضيفه الميناء بنتيجة (2-0)، في ختام منافسات الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق لكرة القدم. وجرت المباراة على ملعب نادي الزوراء عند الساعة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram