اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الكولومبي كارديناس.. والواقعية بطريقةٍ حالمة

الكولومبي كارديناس.. والواقعية بطريقةٍ حالمة

نشر في: 25 أكتوبر, 2010: 05:08 م

عادل العاملالكاتب الكولومبي خوان سيباستيان كارديناس، الذي أصدر مؤخراً كتاباً بعنوان “Zumbido”، بمعنى طنين أو أزيز بالأسبانية، و هو قصة تتناول هبوطاً فردياً في جهنمات متنوعة، يعتقد بأن الأدب الكولومبي " قاصر . و هو ينضح بالتفاؤل، و ما إن يتقبل هذه الخاصية حتى يصبح أغنى و أكثـر إمتاعاً".
و يمكن القول إن كارديناس، الذي ولد في بوبايان بكولومبيا في عام 1978 و عاش في مدريد منذ 1998، حين حصل على منحة دراسية، هو الآن واحد من المواهب البارزة في كولومبيا، البلد الذي يزوره باستمرار و يظل على تماس شديد معه. و هو يعرّف أسلوبه الأدبي بأنه الواقعية، لكن في عمله الأخير“Zumbido,” ، يمكن وصفه بشكلٍ ملائم بأنه فردي، و غريب، و مختلف، إذ أنه يحكي حكايةً أشبه بالحلم تدور حول شخصية قيادية مغفَلة الاسم يحصل على الأخبار في مستشفى ماتت فيه أخته. و من تلك اللحظة يجري مبتعدا في رحلةٍ هروبية، مع امرأة واستهُ بصورة غير متوقعة في المستشفى، و تأخذهما الرحلة إلى قلب مدينة أميركية لاتينية باغية عميقاً في حي فقرائها. و تُراكم رحلة الـ 24 ساعة تلك شخصياتٍ مختلفة في مواقف محيّرة على امتداد الطريق. و قد استخدم الكاتب في ما يبدو برنامجاً كومبيوتريا لخلق التعاقبات الزمنية المختلفة لقصةٍ يدعوها بـ " تتابع  النزوات caprices ". و يقول الكاتب " ليس هناك رحلة داخلية. إنها الواقعية الخالصة. و أنا مهتم جداً بالعلاقة بين الأدب و السياسة، لكنني في الوقت نفسه أمقت أي تلميح إلى الغوغائية. و أنت تجد في هذه الأيام في كولومبيا كتّاباً يتبنون نوعاً من اللغة الصحافية التي يحرف خطابها و سياقها النحوي ما يجري هناك ".  و سيباستيان كارديناس عارف بما يجري في بلده، و هو كالفائزة الحالية بجائزة فيلاسكيز، دوريس سالثيدو، يقف إلى جانب الضحايا و منفر في ما يقع على حواشي المجتمع. و كما يقول " إنني مهتم بما يحدث للناس، بالعناصر التي تميّز بلدي، لكن ليس العناصر الفئوية جداً. و أنا أجد الدين، و الفن الشعبي، و الأيقنة iconography أموراً مهمة. و إنه لأمرٌ جمالي أن أجد كم هو غني شكل المعارضة لكل هذه القوى المترسخة التي تضطهد الناس بهذه الطريقة الهمجية ".و في إطار التأثيرات الأدبية بالنسبة لمؤلف ( مهن إجرامية )، الذي نُشر في عام 2008، فإن تأثير الروائي الأميركي وليام بوروز ( 1914 ــ 1997 ) هو من الثوابت. " فحضوره في الواقع الذي يصوره يترشح من خلال الأدوات الإبداعية في خدمة اللغة التعبيرية "، كما قال.و هو لكونه معجباً بمؤلفين أميركيين لاتينيين مثل رودريغو رَي روسا، و ثيسارألرا، و ماريو بيلاتين، و الكولومبيين توماس غونثاليس، و أيفيلو فيرناندو فاليخو، فإنه يعتقد بأن الأدب الأميركي اللاتيني قد استكشف مسالك أخرى للابداع أغنى و أكثر أهميةً من تلك التي عرفتها ما تُدعى بفترة " الازدهار ".rnعن / Herald Tribune

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram