اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > كادر طبي عراقي..ينجح في إجراء عملية لطفل يعاني تشوهاً خلقيا

كادر طبي عراقي..ينجح في إجراء عملية لطفل يعاني تشوهاً خلقيا

نشر في: 25 أكتوبر, 2010: 05:37 م

سها الشيخلي تصوير / ادهم يوسفزهرة تفتحت في صباح يوم ندي، لكن تلك الزهرة لم تكن تشبه بقية الزهور، فقد ولدت مشوهة  حيث  استقبل المولود امير الحياة بغصة، شاركه فيها جميع افراد العائلة، فقد ولد امير بتشوه خلقي غريب  لم تالفه الاوساط الطبية، ويحتاج الى اجراء عدة عمليات ليستعيد وجهه الشكل الطبيعي للاطفال الذين بعمره، وقد تحقق ذلك على يد فريق طبي عراقي،
 بقيادة الدكتورة بلسم سعدي عبد المجيد اختصاص (جراحة الوجه والفكين)  الذي نجح في اجراء عملية شاقة ومعقدة استغرقت اكثر من ثلاث ساعات في مستشفى الكاظمية التعليمي. واستطاع الفريق الطبي اعادة البسمة الى وجه الصغير أمير. لم تكتمل فرحة ام امير بمولودها البكر امير، كما جرت العادة في مجتمعنا الذي يفضل المولود الذكر على الانثى خاصة اذا كان المولود (البكر)،فقد تفاجأت الام البالغة من العمر 18 سنة بشكل مولودها وكذلك الاب (علي) الذي يعمل كاسبا، فقد ولد امير وهو يعاني شقاً طولياً  أسفل الأنف مارا بالفك الاسفل والاعلى، وهي حالة نادرة كما يقول الاطباء المشرفون على اجراء العملية، وبقي امير بهذا الشكل الغريب والوجه غير المألوف  لمدة عام، الى حين اجراء العملية في مستشفى الكاظمية التعليمي في اواخر  شهر تشرين اول الجاري. rnمستشفى الكاظمية التعليميقبل ان نتحدث مع الكادر الطبي الذي قام باجراء هذه العملية التقينا الدكتور احمد عبد الرحمن المعاون الفني لمدير مستشفى الكاظمية التعليمي  حيث قال: الطفل من محافظة كربلاء،  وعمره عام واحد وبضعة اشهر اثناء اجراء العملية له، وقد اشرفت وقامت  الدكتورة بلسم سعدي عبد المجيد اختصاص (جراحة الوجه والفكين) باجراء العملية،وكانت حالة الطفل نادرة الحدوث وهناك حالات تسمى (شفة الارنب) وتشمل  انشقاق الشفة العليااو جزءا من اللثة وتكون على مستوى طبقة من الطبقات وليس الفك، ولكن حالة الطفل امير كانت تختلف، فهي نوع غريب ونادر حيث الانشقاق يشمل الفكين العلوي والسفلي،كما  ويشمل كافة العظام للفكين اضافة الى الانسجة الرخوة بحيث هناك طبقة مكشوفة من البلعوم، حتى كانت الصعوبة بالغة  في اعطاء التخدير لعدم امكانية ادخال الانابيب والماسك على وجه الطفل ولكن لخبرة الكادر الطبي المشرف على العملية وامكاناتهم الواسعة  ولوجودالاجهزة الطبية الحديثة في المستشفى استطاع الكادر الطبي اعطاء التخديربالشكل المطلوب، وجرت العملية بسلام واستغرقت حوالي ثلاث ساعات، وهذه العملية نادرا ما تحصل في مستشفياتنا، ويؤكد الدكتور عبد الرحمن، ان نجاح مثل هذه العملية لدليل على خبرة الطبيب العراقي، مع العلم اننا كنا مقطوعين عن التواصل مع التطور العلمي الحاصل في العالم، وخاصة ما يتعلق بالتطورات الطبية الحديثة حيث لم نكن نشارك في المؤتمرات الطبية العالمية قبل احداث 2003، كما لم نكن نشارك في الدوريات الطبية والنشرات، وكلنا نعلم ان تقنية الانترنيت لم تكن متوفرة لطلابنا والتي من خلالها يمكن اجراء العمليات عبر شاشات الاقمار الصناعية، والاتصال بالاطباء في انحاء العالم كافة عبر تقنية الانترنيت، كنا معزولين خاصة في فترة الحصار والحروب، والان نجد انفسنا متفاعلين مع التقدم العلمي الطبي والتقني والقفزة الهائلة التي حققها العالم  في تلك العلوم، وقد استحدث في مستشفانا ولاول مرة في العراق مشروع (تلي مدسن)اي الارتباط عن طريق الاقمار الصناعية بمستشفى جامعة اوكلاهوما في الولايات المتحدة الامريكية وانا الدكتور احمد المنسق بين المستشفى وبين الجامعة (اوكلاهوما) وقد  تم عرض عدة حالات مرضية وتمت مناقشتها مع الاطباء في مستشفى اوكلاهوما وحققنا نتائج طيبة وواحدة من تلك الحالات حالة طفل كان يعاني  حالة مرضية نادرة ولادية وراثية تسمى توسع القناة اللمفاوية في الصدر، مما يستدعي اعطاء علاجات لهذا الطفل وهي غير متيسرة لدينا ومن ضمنها اعطاء حليب خاص لتغذيته، وتم ارساله الينا مجانا من جامعة اوكلاهوما، والطفل الان في صحة جيدة، وكذلك من ضمن مشروع التلي مدسن حالة مرضية اخرى لطبيبة اجريت لها عملية استئصال الثدي بسبب السرطان، وانتشر المرض الى بقية انحاء جسمها وبعد الاتصال بطبيب اختصاص بالاورام في جامعة اكلوهاما تستعد الطبيبة الان للسفر الى هناك على نفقتها الخاصة.    ويشير الدكتور احمد،  ان مستشفى الكاظمية هو تعليمي وفيه اطباء البورد وخبرتهم خبرة اساتذة، وبقاء الطفل    امير  في المستشفى بعد نجاح العملية يعتمد على حدوث اختلاطات العملية وسرعة الشفاء والتئام الجرح، ولكن فترة البقاء في المستشفى لا تقل عن الاسبوعين تحددها الطبيبة التي اجرت العملية. الطبيبة المعالجةوتشير الطبيبة التي اجرت العملية الجراحية للصغير امير علي، ان العملية استغرقت اكثر من ثلاث ساعات حيث بدأت في الساعة التاسعة مساء الى الساعة  الثانية عشرة بعد منتصف الليل وقد جرت يوم السبت بتاريخ 23 تشرين اول الجاري، وكانت ناجحة ولم نحتج خلالها الى نقل الدم الى المريض مع اننا قد احضرناه، الا ان الصعوبة كانت في تخدير المريض فالوجه كان مشوها ولا يمكن وضع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram