بغداد/المدى تصوير/ادهم يوسفاثار قرار وزارة التربية بإضافة خمس درجات للراسبين في الدور الثاني موجة من السخط بين الهيئات التدريسية، كون الامر قد خرج عن اعتباره التفاتة انسانية لابنائنا الطلبة، كما قال المسؤولون في الوزارة، في ظروف امنية ساخنة يعيشها الطلبة،، كما ان اولياء امور الطلبة لا يعنيهم بالطبع المستوى التعليمي ولا الفلسفة التعليمية التي يجهلون ابعادها،، بل جل اهتمامهم هو عبور الابناء الى مرحلة لاحقة، وليحدث بعد ذلك ما يحدث! وقد اشاد الكثير من المسؤولين في الوزارة بذلك الاجراء،
 كونهم يخشون التعليق بشكل واقعي مخافة سخط الوزير او الوكيل، فبعضهم التزم الصمت، والبعض الاخر اشاد بتلك المكرمة متعللا بالظرف الامني، مع العلم وكما اشار بعض المسؤولين في الوزارة ان عام 2003 استطاعت الوزارة اجتيازه واجرت الامتحانات ومرت السنة الدراسية بخير، برغم ان جل الوزارت كانت معطلة والحياة مرتبكة ولا قرار لها والموقف كان غامضا،  الاانه في اعوام 2005 و2006 التي عاشها البلد في ظل الاحتقان الطائفي، لم تبادر الوزارة بمنح الطلبة تلك المكرمة! مع ان  التبريرات ستكون في تلك السنوات مقنعة،  فلماذا تمنحها هذا العام وهو بالقياس افضل من الاعوام السابقة؟ واين كان الجانب الانساني في اعوام التهجيروالقتل على الهوية؟ سؤال نطرحة امام هيئة الرأي صاحبة القرار.. rnمدراء مدارس ومدرسونعند الاستفسار من السادة مدراء المدارس عن اهمية ذلك القرار وتاثيراته الجانبية على مستوى التعليم الذي يعاني التردي عاما بعد عام، فضل اغلبهم عدم ذكر اسماء مدارسهم خوفا من انعكاس ذلك على مواقعهم الوظيفية. يقول مدير احدى المدارس المتوسطة: ان عبور الامتحانات باي شكل من الاشكال قد افقد الامتحانات اهميتها وجدواها.. والسبب الذي من اجله اوجدت.. ومدى فاعليتها.. ما دامت الوزارة المعنية بالتربية تتساهل في نتائجها، بمنح خمس درجات تؤهل الطالب للانتقال الى مرحلة لاحقة مع كونه غير مؤهل لذلك العبوروالدليل فشله. فيما قال المدرس (..)  الى ان على الوزارة الاهتمام بمتابعة المناهج وسد الشواغرالتي تعاني منها الاطراف، وتوصيل الكتب والقرطاسية الى اغلب مدارس بغداد في جانبيها الكرخ والرصافة، لا ان تهب الطلبة 5 درجات على مادة فشل فيها الطالب  ولم يستوعبها، وان هيئة الراي باعطاء هذه المكرمة انما اساءت الى مستوى الطالب الضعيف ليزداد ضعفا، فكما هو معلوم ان اغلب الراسبين في الدور الثاني في المواد العلمية التي تحتسب درجاتها بشكل دقيق، وهذا في الحسابات البسيطة سوف تؤهل تلك الدرجات لصعود طالب ضعيف الى مرحلة لتزيد من ضعفه في  المادة نفسهاخاصة اذا ما علمنا ان الرسوب يتركز في مادتي الرياضيات والانكليزي للمرحلة الابتدائية، والكيمياء والرياضيات والا نكليزي في المراحل المتوسطة والاعدادية، هذا يعني ان الامتحانات الوزارية لهذا العام ستشهد تدنياً كبيراً في نسب النجاح  للمدارس، كما ستزداد اعداد الطلبة الراسبين في المواد التي اجتازوها بعد منح الخمس درجات تلك. احد المعلمين قال ان الاجراء لا غبار عليه كونه صادرا من جهة عليا هي هيئة الراي، وبالتاكيد قد خضع ذلك القرار الى دراسة. مدير احدى الاعداديات في بغداد قال: لقد وصل تدهور الواقع التعليمي في العراق الى درجة ان خطباء الجمعة قد اشاروا اليه في خطبهم، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، مطالبين الوزارة  باجراء التحديث على  المناهج وسد الشواغر، وتفعيل دور الوزارة من اجل النهوض بواقع التعليم في العراق عموما، وزج جميع المعلمين والمدرسين في دورات مكثفة حول طرائق التدريس الحديثة، لا ان تزيد من مشاكل التعليم بهذا القرار. اما اولياء امور الطلبة  فقد كانوا في غاية السعادة! كما شاهدنا ذلك في مديريات التربية في جانبي الكرخ والرصافة، ومع كونهم المساهمين في تدني مستوى ابنائهم التعليمي، الا انهم كما قالوا قد عالجته الوزارة بمنح الطلبة الراسبين الدرجات الخمس، وقدموا امتنانهم للوزارة لتلك المكرمة، فقد اشارت والدة احدى الطالبات ان الخمس درجات كنا ندفع ثمنها من جيوبنا الخاصة وباسعار مرتفعة تصل الى 100 دولار احيانا. اما عن مستوى الطالب عند دخوله الامتحانات النهائية فقد قالت عنه (الله كريم)..  احد الطلبة المستفيدين من القرار اعرب عن سعادته بعبوره الى الصف الثالث المتوسط، بعد ان كان قد حصل على 46%  في مادة اللغة الانكليزية، واستطاعت الخمس درجات ان تنقله الى مرحلة جديدة. ويرى ان الاجراء لا غبار عليه. rnالأسباب الموجبةأوضح مدير عام الامتحانات والتقويم شاكر نعمة عبد عون، ان هيئة الراي التي يترأسها وزير التربية وتتالف من وكلاء الوزارة والمدراء العامين، قد قررت بعد المداولة منح الراسبين للصفوف غير المنتهية للدراسة (الابتدائية، المتوسطة، الإعدادية) خمس درجات للطلبة الراسبين في الدور الثاني، كمساعدة لهم لاجتياز الامتحانات لهذا العام فقط، وهناك اسباب عديدة وراء اعطاء الخمس درجات هذه، منها الظرف الامني الذي عاشه الطلبة،والتهجير من مناطق السكن، ومعاناة الطلبة خاصة من عدم استقرار الطاقة الكهربائية التي اثرت على جدول المذاكرة، والظروف الصعبة التي جرت فيها الامتحانات للدورين الاول والثاني،  واعطاء فرصة لاصحاب المعدلات (الحرجة) وهم من رسب في الدور الثاني و