TOP

جريدة المدى > الملاحق > كل العوالم تتجمع فـي الاقليم الصغير

كل العوالم تتجمع فـي الاقليم الصغير

نشر في: 25 أكتوبر, 2010: 06:45 م

تعتبر أسبانيا إحدى أبرز الدول السياحية المعروفةعالمياً ، ويكاد عدد زوارها يقارب ضعفي عدد سكانها البالغ نحو أربعين مليوناً، وتشكل السياحة صــناعة حقـيقية تدر على البلاد دخلاً هائلاً من العملات الأجنبية، مشكلة مصــدراً رئيســاً في موازنتها العـامة،
ومتقدماً على دخلها من الأنشـطة الاقتــصادية الأخرى كالزراعة والصــناعة والتجارة، على رغم تفوق أسبانيا في هذه المجــالات على كثير من الدول الأعــضاء في الاتحاد الأوروبي، لا سيما في مجال إنتاج الخضراوات والفاكهة وتصديرها.وتشير الإحصاءات الرسمية إلي أن جزءاً كبيراً من زوار أسبانيا يتألف من زوار سياحة الشمس والبحر، وهو نمط السياحة التي تعتمد عليها فنادقها ومنشآتها السياحية الممتدة على امتداد شواطئها المطلة على البحر الأبيض المتوسط من الشرق والجنوب، وشواطئ المحيط الأطلسي في الغرب والشمال الغربي من شبه الجزيرة الأيبيرية.لكن الأرقام تؤكد أيضاً أن السياحة الثقافية التي تعتمد على زيارة المعالم التاريخية والتي تمثل معالم الحضارة الإسلامية الأندلسية جزءاً مهماً منها تملك أهمية خاصة.وبلاد الباسك بوصفها جزءا من اسبانيا فان السياحة فيها مزدهرة ويقصدها ملايين السياح وللتعريف ببلاد الباسك يكفي أن نقول إن كل العوالم تتجمع في هذا الإقليم الصغير ، ففي شعاع من 100 كلم2 فقط تكتشف تنوعا بيولوجيا مثيرا ، فانطلاقا من الشمال الذي تغلب عليه البيئة البحرية و التضاريس الجبلية المكسوة بغطاء شاسع من الخضرة وصولا إلى الجنوب حيث شمس المتوسط وحقول الكرم التي تزين بالأخضر أفقا دائم الامغرار ، وهناك تتجاور في انسجام المدن الكبرى مع التجمعات الريفية والمزارع المعزولة وكذلك المراكز الصناعية مع المناطق الطبيعية التي تحمي أروع الأنظمة البيئية.  وبالإضافة إلى مناظرها الطبيعية و مدنها و تراثها الفني الغني فإن بلاد الباسك فوق كل هذا و ذاك تمثل شعبا، فخوراً بمحافظته على ثقافته ذات الألف عام وعلى تقاليد ساكنة مضيافة و محبة للحياة و الحرية بنفس الحماس .وتعد مدينة بيلباو أهم المراكز الحضرية في الاقليم وهي عاصمته ، مدينة يرجع تاريخها إلى العصور الوسطى وتعرف بتقليد متميز في الصناعة و التجارة و هي الآن تتميز في العالم أجمع بمتحف "غوجينهايم" لفرانك جيهري وبأحدث ميترو أنفاق في أوروبا... و تقدم "سان سيباستيان" منظرا طبيعيا رائعا في قلب المنطقة الحضرية، فمقابل البحر مرتفعات ترسم خليج "لا كونتشا" ، وبعيدا عن ثنائية البحر و الشمس تقدم المدينة إمكانات متنوعة: متاحف و حفلات موسيقية و أنشطة رياضية و احتفالات شعبية وتظاهرات ثقافية و عروض دولية و مهرجان الجاز في تموز  وتظاهرة "سيمانا غراندي" في آب  و المهرجان الدولي للسينما في أيلول  دون أن ننسى الأجواء العامة التي يمكن لمسها في شوارع المدينة القديمة بنشاطها و حركتها حيث يمكن الاستمتاع بوصفات المطبخ الباسكي انطلاقا من الـ"بينتشوس" مرورا بقوائم المأكولات و المطاعم الرائعة للمطبخ الباسكي الجديد .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram