وطن الباسك والحرية، إيتا(Euskadi Ta Askatasuna)، الحروف الأولى لكلمات "وطن الباسك والحرية" بلغة اليوسكارا أقدم اللغات الحية في أوروبا والتي لاتزال تستخدم حتى يومنا الحاضر ، أنشأت كمنظمة  في 31 تموز 1959م
واتخذت رمزها «الفاس والثعبان حوله» ، و تطورت مع الزمن إلى حركة انفصالية ، أهدافها المعلنة : انفصال إقليم الباسك الذي يخضع بشقية لسيطرة كل من إسبانيا و فرنسا و اطلاق سراح أعضائها المعتقلين في كل من فرنسا و إسبانيا . انشأ هذه الحركة طلاب قوميون ثائرون على ركود الحزب القومي الباسكي «معتدل وهو الحزب الحاكم اليوم في منطقة الحكم الذاتي الباسكية في مواجهة الحركة الفرنكوية» . لكن يرجع مؤرخون معاصرون الحركة القومية الباسكية الي نهاية القرن التاسع عشر وقد اسسها «سابينو ارانا» بناء على اديولوجيا اثنية كاثوليكية متزمتة ومعادية لاسبانيا ، ثم تأسست هذه الايدلوجيا في مرحلة من مراحلها بالنزعة الماركسية اللينينية لمؤسس «ايتا» . ومنذ ذلك التاريخ فإن حركة «ايتا» في الغالب تستهدف بعملياتها قوات الشرطة والجيش وهي تتحرك بصورة خاصة من خلال السيارات المفخخة واعمال العنف في المدن والاغتيالات .وتخوض منظمة ايتا الباسكية الانفصالية المسلحة حربا مستمرة منذ اكثر من اربعين  سنة ضد الدولة الاسبانية مطالبة باستقلال بلاد الباسك الممتدة من الحدود الفرنسية حتي المناطق الاسبانية على مساحة 20 ألف كيلومتر مربع قاطعاً الحدود الغربية بين فرنسا واسبانيا. وتعتبر مدينة بيلباو عاصمة له. وتطالب «ايتا» المدرجة علي اللائحة الاوروبية للمنظمات الارهابية بدولة مستقلة للباسك تمتد بين نهري الادور وينبع جنوب غرب فرنسا ويصب في المحيط الاطلسي وايبر «اسبانيا» على ارض تشمل بلاد الباسك الاسبانية التي تتمتع بحكم ذاتي ومنطقة نافارا وبلاد الباسك الفرنسية، أول عملياتها  كانت في عام 1968 ، حيث إغتالت مدير مكتب المخابرات الاسبانية بمدينة سان ساباستيان بإقليم الباسك، ميليتون مانثاناس ،  وكانت أقوى ضربة وجهتها المنظمة إلى الحكومة الإسبانية في عام 1973 حيث إغتالت رئيس الوزراء الاسباني لويس كاريرو بلانكو و ذلك بواسطة سيارة ملغومة في وسط مدريد. ثم استمرت عملياتها المسلحة والتي ادت الى سقوط اكثر من 800 قتيل بين مدني وعسكري منذ العام 1968م بحسب حصيلة لوزارة الداخلية الاسبانية فيما قتل 200 ناشط في صفوف «ايتا» بحسب مصادر قومية راديكالية  ،  وقتل اكثر من 90% من ضحايا عمليات «ايتا» بعد موت الديكتاتور فرنشيسكو فرنكو عام 1975م ومن ثم عودة الديمقراطية الي اسبانيا ، وكان الاتحاد الاوروبي قد ادرج منظمة ايتا في كانون اول 2001م على اللائحة الاوروبية للحركات الارهابية  ، ويتولى حزب سياسي في اسبانيا هو حزب «باتسونا»   الدفاع عن اهداف ايتا على الصعيد السياسي ، غير ان المحكمة الاسبانية العليا اعلنت في أذار  2003م عدم شرعية هذا الحزب السياسي وادرج في ما بعد على لائحتي الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة للمنظمات الارهابية .