TOP

جريدة المدى > رياضة > نقطة ساخنة :لماذا الوكرة يا عماد محمد وليس ميونيخ ؟

نقطة ساخنة :لماذا الوكرة يا عماد محمد وليس ميونيخ ؟

نشر في: 25 أكتوبر, 2010: 06:59 م

ميونيخ / فيصل صالح قرأت الحوار الذي أجراه الزميل العزيز إياد الصالحي.. مع نجم الكرة العراقية عماد محمد الذي لم يكن حوارا عاديا أو مجاملا، بل كان حوارا (دسما) بالمعلومة والأجوبة الصريحة وابتعد كثيرا عن المجاملات التي تغلف بعض
 الحوارات التي نقرأها هنا أو هناك..ولذلك استفزتني بعض النقاط التي جاءت في حوار (العمدة).. الذي مازلت أتذكر هدفه عندما كان لاعبا في نادي الاتحاد في مرمى نادي السد وذلك في نهائي كأس أمير دولة قطر عام 2002 والذي استلم الكرة قبل احرازه من (دائرة السنتر) وراوغ أكثر من لاعب سداوي وأنفرد بفارق ثلاثة (أطوال) عن أقرب لاعب سدواي له كما يقول عشاق سباق الخيل!ومن ابرز تلك النقاط هي مطالبته لنادي الزمالك المصري وهو أحد أفضل وأشهر الأندية المصرية والعربية والأفريقية بأنهاء العقد المبرم بينه وبين هذا النادي وأعتقد هو مطلب مشروع في ظل التهميش الذي يعاني منه أحد أفضل هدافي الكرة العراقية والعربية لاسيما عندما ذكر عماد محمد السبب الحقيقي في اتخاذ قراره للانتقال من الزمالك وهو الجلوس على مقاعد الاحتياط لفترة طويلة لا تتناسب مع شهرته كلاعب كبير ولا تليق كذلك مع كرامته لأنه انتقل الى هذا النادي ليشارك في المباريات وليس للجلوس على مقاعد الاحتياط لأنه (أي عماد) لا يقبل لنفسه استلام استحقاقاته المادية من دون أن يقدم شيئاً مقابل ذلك.أما عن السبب الآخر الذي ذكره عماد والمتعلق بحالته النفسية التي تدهورت بسبب ابتعاده عن عائلته فقد أراد منه عماد (دغدغة) المشاعر الإنسانية لدى الجانب المصري لأن عماد أعرف من غيره بأنه لاعب محترف وعليه التزامات مقابل ذلك ومنها الأبتعاد عن عائلته إذا لزم الأمر ذلك ومع هذا أقول أن من حق (العمدة) أو اي لاعب محترف آخر أن يرسم طريق مسيرته الاحترافية وخاصة إذا ما سارت تحت الأطر القانونية التي تخضع لمفردات العقد الذي وقعه معه هذا النادي أو مع ذلك الفريق.وأما النقطة الثانية التي استفزتني في هذا الحوار هي رغبته للعودة إلى اللعب في دوري المحترفين القطري وتحديداً مع نادي الوكرة أو في العودة إلى اللعب في الدوري الإيراني الذي كان سبباً في عدم حصول هذا اللاعب الكبير على (الحزمة) الإعلامية التي كان يستحقها أو بالمستوى الذي كانت عليه عندما كان يلعب في بغداد أو في الدوري القطري وبذلك اختفى عماد محمد (إعلاميا)..وربما حنينه للعودة للعب في قطر جاء بسبب (الحميمية) في العلاقات الإنسانية التي سبق ووجدها عندما لعب سابقا في الاتحاد القطري وبعد ذلك ارتدى هذا (الكربلائي) الموهوب قميص نادي الوكرة الذي ارتدى قميصه أكثر من لاعب عراقي بدءا من الكابتن أحمد راضي وليث حسين وسمير كاظم وسعد عبد الحميد وعلي حسين رحيمة وغيرهم من لاعبي الكرة العراقية الكبار.وأعتقد أن البحث عن العلاقات الأسرية والاجتماعية هي (نقطة) الضعف عند لاعبينا العراقيين ولذلك تراهم يبحثون عن أية فرصة احترافية في البلدان العربية الحاضنة لمثل هذه العلاقات حتى وأن كانت تلك الفرصة في نادٍ لا يوازي مستواهم الكروي الحقيقي وبذلك تراجع مستوى اغلب لاعبينا العراقيين الكبار لأنهم لعبوا في دوريات ليست أفضل من الدوري العراقي ولم تلعب هذه الدوريات دورا إيجابياً في رفع مستواهم الفني من النقطة التي وصلوا إليها في ذلك المستوى.ولهذا أقول للاعب الكبير عماد محمد وهو مازال في هذا العمر المثالي للاعب كرة القدم: لماذا لا تبحث عن فرصة للعب في أحد الأندية الألمانية والدخول في (معترك) إحترافي يتناسب مع قدراتك الفنية ويلعب دورا في تطوير إمكاناتك ؟ودعوتي موصولة للاعبين يونس محمود وهوار ملا محمد وعلي حسين رحيمة وآخرين، لماذا هذا التخوف من الغوص في أعماق (البحر) الاحترافي والبقاء في (شواطئ) هذا العالم ؟أقول له وللآخرين ومن خلال معايشتي اليومية للأندية الألمانية وحضوري الدائم لتدريبات نادي بايرن ميونيخ وهو أحد أقوى وأشهر الأندية الألمانية والأوروبية: إن الكثير من اللاعبين الذين يرتدون قميص هذا النادي هم أقل مستوى من لاعبينا العراقيين ولا يمتلكون نصف المؤهلات والمواهب التي يمتلكه العمدة والسفاح والملا و(المايسترو) الهادئ علي حسين رحيمة والصخرة باسم عباس أو غيرهم لكن الفارق الوحيد بين هؤلاء اللاعبين وبين لاعبينا من خلال تواجدي هنا في ميونيخ هو قدرتهم على التكيف والانصهار في بوتقة الأندية التي يلعبون لها بالرغم من انهم أقل مستوى من لاعبينا ، ولا تفوتني الاشارة الى قدرتهم على المجازفة والذهاب الى ابعد نقطة في مسيرتهم الإحترافية وكذلك تمتعتهم بثقافة إحترافية لا يوجد في ادبياتها (ابي واخي وابن عمي وزوجتي  وعمتي) والأكثر من ذلك يحتفظ هؤلاء اللاعبون بأرشيف رائع عن مبارياتهم ولاسيما تلك المباريات التي أكدت على تألقهم، وأرتباطهم بمدراء اعمال يعرفون اللعبة الإحترافية بطريقة تضعهم في الواجهة حتى وإن كان مؤشر مستوياتهم الى الهبوط وعلى سبيل المثال وليس الحصر تعاقد نادي بايرن ميونيخ مع المدافع الهولندي بارفهايد، ويمكن التأكيد لكم أن مدافعنا باسم عباس يتفوق عليه كثيرا ، والأوركراني ايفيكا اوليش لا يصل الى نصف مستوى العمدة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

الزوراء يتجاوز الميناء بثنائية نظيفة في ختام الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق
رياضة

الزوراء يتجاوز الميناء بثنائية نظيفة في ختام الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق

رياضة/ المدى حقق فريق الزوراء، مساء اليوم الأحد، فوزاً مستحقاً على ضيفه الميناء بنتيجة (2-0)، في ختام منافسات الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق لكرة القدم. وجرت المباراة على ملعب نادي الزوراء عند الساعة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram