أربيل/ KRGبحث رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى مع سفير المملكة الأردنية لدى العراق محمد تيسير المساعدة، افتتاح القنصلية الأردنية في إقليم كردستان، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين، وبحثا أيضاً العملية السياسية في العراق.
وفي مستهل اللقاء رحب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم بمبادرة المملكة الأردنية بقرار افتتاح قنصلية بلادها في إقليم كردستان.وقال فلاح مصطفى أن مبادرة الأردن بافتتاح القنصلية من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى أفضل.وأعرب عن رغبة الإقليم في التعاون مع المملكة الأردنية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، متمنياً في الوقت نفسه أن تحذو الدول العربية الأخرى والجامعة العربية حذو المملكة الأردنية.من جانبه، أكد السفير الأردني عزم بلاده في بدء مرحلة جديدة من العلاقات مع إقليم كردستان، وأضاف أنهم جاءوا إلى الإقليم لتنفيذ توجيهات صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني الداعية إلى التضامن والتعاون الكامل مع شعب وحكومة إقليم كردستان.وتبادل الجانبان الآراء حول العملية السياسية ومساعي تشكيل الحكومة العراقية المقبلة داعين إلى استمرار الجهود والتوصل إلى حلول وبالنتيجة تشكيل حكومة شراكة وطنية تعبر عن رغبة وتطلعات جميع أطياف الشعب العراقي.من جانب آخرزار وفد من طلبة جامعة جاجيلونيان في مدينة كراكوف البولونية، دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان، وكان في استقبال الوفد رئيس الدائرة فلاح مصطفى.وفي اللقاء، استعرض فلاح مصطفى التطورات التي شهدها إقليم كردستان وخاصة في مرحلة ما بعد عام 1991، بعدها قدم مصطفى للوفد الضيف نبذة عن دور إقليم كردستان في إعادة إعمار العراق بعد  عام 2003 وأهمية تبني النظام الفيدرالي للعراق. ووصف مصطفى العلاقات بين إقليم كردستان وبولونيا، بحسب موقع حكومة الإقليم بالجيدة، مثمناً مشاركة الوفد الرسمي وشركات القطاع الخاص البولونية في معرض أربيل الدولي السادس، وأعرب عن أمله في ذات الوقت عن زيادة آفاق التبادل العلمي بين جامعات الإقليم والجامعات البولونية. من جانبه، أعرب الدكتور ريناتا رئيس وفد الطلبة في جامعة Jagiellonian University البولونية عن سعادته لهذه الزيارة، وأعرب عن شكره لحفاوة الاستقبال من جانب المعنيين في الإقليم، مشيراً إلى تلك المساعدات التي لاقوها من قبل اتحاد طلبة كردستان خلال فترة زيارتهم.وأوضح أن الزيارة أتاحت لهم فرصة التعرف عن كثب على الوضع السياسي ونظام الحكم في إقليم كردستان ووصفها بالمهمة، وقال: أن "تاريخ إقليم كردستان ودوره الفعال في الجانب السياسي والعلاقات الدولية سيكون له أثر مهم في مجال البحوث والدراسات في جامعتهم".وأضاف: أن هناك العديد من الطلبة في جامعة جاجيلونيان البولونية يرغبون في الحصول على شهادات الماستر والدكتوراه في التخصص في مجالات مختلفة عن إقليم كردستان.وفي محور آخر من اللقاء، أجاب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم على أسئلة الوفد الضيف والمتعلقة بمراحل العلاقات بين إقليم كردستان والدول المجاورة والمجتمع الدولي.ووصف مصطفى المرحلة الراهنة من العلاقات الثنائية للإقليم بالمهمة.وفي هذا السياق أشار إلى ممثليات حكومة الإقليم في الخارج والتمثيل الدبلوماسي للدول الأجنبية في الإقليم.وأضاف أنه قبل نهاية العام الحالي سيصل عدد الدول التي لها تواجد دبلوماسي في الإقليم إلى أكثر من 20 دولة.وفي ما يخص العملية السياسية ومساعي الكتل في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، أكد مصطفى أن القيادة السياسية تدعم تشكيل حكومة عراقية تضم جميع المكونات السياسية.وسلط الضوء على مبادرة رئيس إقليم كردستان كمقترح لتخطي الأزمة السياسية في العراق والتي قدمها وفد ائتلاف الكتل الكردستانية والتي تتضمن 19 فقرة يعتبرها ائتلاف الكتل الكردستانية الأساس الذي يستندون إليه في مفاوضاتهم مع بقية الكتل السياسية من أجل تشكيل الحكومة المقبلة.وفي ختام اللقاء قال الضيوف: أن بعد عودتهم إلى بولونيا سيعملون على تنظيم ندوات ومحاضرات عن الوضع الأمني المستتب والتقدم الحاصل في جميع الصعد للإقليم في الجامعات والمراكز العلمية في بولونيا.