بغداد/ إكرام زين العابديننجح منتخبنا الوطني للناشئين في اختباره الأول ضمن منافسات بطولة آسيا للناشئين تحت 17 سنة بعد اجتيازه الحاجز التنين الصيني بنتيجة ( 2 - صفر ) في المباراة التي جرت على ملعب جار في العاصمة الاوزبكية طشقند وادارها بنجاح الحكم الدولي القطري عبد الله البلوشي .
نزل لاعبو منتخبنا الوطني للناشئين إلى ارض الملعب وهم يفكرون في حسم المباراة منذ بدايتها واللعب بشكل أفضل بعد ان قهروا العامل النفسي من خلال تسجيل هدف مبكر ، وكانت تعليمات الملاك التدريبي واضحة باللعب الضاغط على الفريق الصيني الذي يملك عددا جيدا من طوال القامة .الهجمات العراقية بدأت بانطلاق صفارة البداية وكاد المثابر حسين عبد يفتتح التسجيل في الدقيقة  3 لكن كرته ذهبت الى الخارج .الهدف الأول في المباراة سجل عن طريق المهاجم المجتهد علي حسين فندي الذي استغل كرة جميلة استلمها من خارج الجزاء وتوغل بها إلى الأمام ولعبها أرضية على يمين الحارس الصيني ليعلن الحكم تقدم ناشئينا بالهدف الأول .استمر اللعب لصالح منتخبنا في العشر الدقائق الأولى للمباراة خاصة وأنهم كانوا يلعبون بأسلوب 4- 5 -1 مع السيطرة على منطقة الوسط وغلق المناطق الدفاعية بوجه لاعبي الفريق الصيني وكاد اللاعب فندي يضيف الهدف الثاني لليوث لكن كرته ذهبت قرب القائم .وشهدت الدقيقة 15 كرة خطرة بعد ان سمح مدافعونا لأخطر لاعبي الصين بان يلعب كرة مقصية علت العارضة بقليل ، وكاد منتخبنا يدفع ثمنها غاليا !الحكم البلوشي أشهر البطاقة الصفراء بوجه مدافع الصين سول ، واستمر الليوث في نقل الكرات الجميلة في ملعب التنين الصيني الذي كان يلعب بقوة في أكثر الأحيان مستغلا فارق البناء الجسماني بين لاعبي المنتخبين .الضغط العراقي تواصل على ساحة لعب المنتخب الصيني وشهدت الدقيقة 35 فرصة ثمينة من كرات عدة تم نقلها بين لاعبينا لكن النهاية لم تكن سليمة ، واستمر فريقنا باللعب الايجابي ، ومن كرة توغل فيها فندي في منطقة جزاء الصين حصل على ركلة جزاء بعد ان تعرض الى إعثار متعمد .وسجل حسين عبد الله الهدف الثاني لمنتخبنا بعد ان لعب ركلة الجزاء في الدقيقة 38 على يسار الحارس الصيني وبشكل جميل .الأفضلية استمرت لصالح الليوث في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وكاد مهدي كامل يضيف الهدف الثالث وبمجهود فردي لكن الحارس الصيني أنقذها إلى ركنية ، وأطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم منتخبنا بهدفين من دون رد .نزل ناشئونا إلى ارض الملعب في الشوط الثاني وهم يوقنون صعوبة المهمة أمام التنين الصيني ولكنهم في الوقت نفسه كانوا مصممين على ان يحققوا الفوز الأول ويضعوا أول ثلاث نقاط في رصيدهم .وكان الملاك التدريبي ذكيا بعد ان أوصى لاعبيه باستمرار الضغط على الفريق الصيني وعدم السماح لهم بالتحرك بسهولة في ملعبنا وكذلك استمرار المهاجمين في نقل الكرات بجهود فندي المتميزة .وأحبط حارس مرمى منتخبنا فهد طالب فرصة صينية في الدقيقة 50 بعد ان امسك كرة خطرة ، وكان رد فعل منتخبنا سريعا على الهجمة الصينية واقترب سامر من تسجيل الهدف الثالث لكن الكرة علت المرمى قليلاً .وبسبب قلة خبرة لاعبينا بالتعامل الصحيح مع بعض الكرات حصل لاعبونا حيدر خضير وعبد القادر طارق وحسام هيثم  وعلي فائز على أربع بطاقات صفر .وتبادل فريقنا ونظيره الصيني نقل الكرات والهجمات في ملعبي الفريقين وكاد فندي يسجل هدفا بعد سلسلة من الكرات الجميلة التي تناقلتها أقدام ناشئتنا وبشكل ممتع إلا ان النهاية لم تكن سليمة لتذهب فرصة إضافة هدف ثالث لليوث سدى .واستمر فريقنا في أدائه الجميل ونقله للكرات المتقنة والصحيحة في ملعب الفريق الصيني لكن المثلبة الوحيدة التي كانت تؤشر على فريقنا هي عدم استغلاله للفرص وهو في مناطق قريبة من الجزاء وتسديد بعضها بشكل غير دقيق مما حرمنا من أهداف محققة كانت ستعزز نتيجة الفريق وتصعّد من حظوظه في المباريات المقبلة .الدقائق الأخيرة مرت بسرعة من دون ان يتمكن أي من لاعبي الفريقين من تسجيل أهداف أخرى ، وأضاف حكم المباراة القطري أربع دقائق كوقت بدل ضائع لتنتهي المباراة بعدها بفوز ناشئتنا في أول اختبار له أمام التنين الصيني وليقطع نصف الطريق للوصول إلى الدور الثاني من النهائيات وفي انتظار مباراته المقبلة أمام الكويت غدا الأربعاء في ملعب جار الاوزبكي .