بغداد/ عدوية الهلالي اغلبهم لم يشاهد فيلما سينمائيا عبر شاشة سينمائية بل عبر القنوات الفضائية وأقراص إلـ (dvd) لذا فقد أضفى وجود عارضة سينمائية في قاعة مدرستهم الكثير من البهجة عليهم ضاعف منها عرض فيلم روائي تربوي ذي طابع كوميدي أمتعهم فضلا عما فيه من فائدة لهم...
هكذا شعر تلاميذ المدارس التي زارها فريق (السينما الجوالة) وهو الفريق الذي ينتمي إلى المركز الثقافي للطفل العراقي التابع لدار ثقافة الأطفال.الفنان يوسف جلوب احد أعضاء الفريق قال انه تأسس في عام 2005 بناء على اقتراح تقدمت به زميلته داليا عبد الحسين وكانت الفكرة تقوم في بدايتها على زيارة معاهد ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وبالفعل تم مخاطبة الوزارة والحصول على موافقتها ثم قام الفريق بزيارة معاهد الصم والبكم والعوق الفيزيائي إضافة إلى سجن الأحداث ولاقت العروض استحسانا من الجميع..وعن أسلوب عمل الفريق قال إن اختيار الفيلم يتم على أساس أعمار الطلبة وطبيعتهم فقد يكون الفيلم كارتونيا أو روائيا وقد يهدف إلى تعليم الطلبة سلامة النطق بالانكليزية بالنسبة للمراحل المتقدمة كما حصل حين قدموا لبعض الطلبة أفلام (اوليفر تويست) و(تاجر البندقية) كما تعقب عرض الفيلم مناقشات وحوارات تتناسب وإدراك الطلبة..من جهة أخرى،عمد الفريق إلى عرض الأعمال الفنية التي قدمها المركز ضمن أنشطته للعطل الصيفية من مسرحيات واوبريتات غنائية لما فيها من مغزى تربوي وطابع ترفيهي بهدف إيصال أفكار عميقة للأطفال علاوة على إمتاعهم..ويطمح الفريق إلى إنتاج اعمال سينمائية بسيطة وهادفة للأطفال لو توفرت الإمكانيات حتى ولو كان ذلك عبر اسكيتشات قصيرة لأن المادة المسموعة والمرئية يكون تأثيرها اكبر على المتلقي فضلا عن تحقيق هدف توصيل الثقافة عبر الفن،ويسعى الفريق إلى الحصول على الدعم لتحقيق هذا الهدف حتى لو رفضت القنوات الفضائية عرض الأفلام المنتجة لأنه سيسعى الى عرضها عبر (السينما الجوالة).ويشير جلوب الى أهمية التعاون مع الفريق الذي طالبته إحدى منظمات المجتمع المدني مثلا بعرض فيلم للمكفوفين فواجه حيرة في اختيار فيلم باللغة العربية يتناسب وخيال أطفال فقدوا البصر..وإذن، فلابد من امتلاك القدرة على إنتاج أفلام تناسب الأطفال من مختلف الفئات لتوفير اهتمام حقيقي بالطفل طالما إن برامج الأطفال التي تعرضها الفضائيات العراقية –إن وجدت – فهي ركيكة ولا تخاطب عقل الطفل ومستوى وعيه بل تسعى إلى ترفيهه فقط.مديرة مدرسة الهجرة في مدينة الصدر ميمونة عبد الرزاق اعتبرته وسيلة شيقة ونافعة لفتح أذهان الطلبة على مستقبل مشرق وإمتاعهم وتنويرهم.
مشروع (السينما الجوالة) في المركز الثقافي للطفل وطموحات جديدة
نشر في: 26 أكتوبر, 2010: 05:26 م