TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > شيخ الأزهر.. دعوة عراقية للحوار..صحـوة الأزهر بين فقـه البادية والتشيـّع "الأمني

شيخ الأزهر.. دعوة عراقية للحوار..صحـوة الأزهر بين فقـه البادية والتشيـّع "الأمني

نشر في: 26 أكتوبر, 2010: 08:23 م

جهاد الزين- القاهرة اجرى الزميل جهاد الزين حوارا مفصلا مع شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب نشرته صحيفة النهار البيروتية في عددها الصادر في الخامس عشر من الشهر الجاري.وانفتح الحوار على موضوعات اسلامية وسياسية تكتسب اهمية كبيرة في مجتمعاتنا العربية،
ولعل أبرزها الخطاب المعتدل الداعي الى تكريس الحوار واستيعاب المختلف وقبول التجديد ورعاية التراث والدعوة الى دراسته.ولعين هذه الاهمية، ولمعالجة الحوار قضايا عراقية حساسة، اعادت المدى نشر الحوار في عددها ليوم الاحد الماضي. وطيلة هذه الفترة تلقى الزميل الزين العديد من الرسائل والاستفهامات حول نقاط عديدة اثارها الحوار، الامر الذي استدعاه للتوضيح والرد عبر مقال ننشره اليوم، أيضا، في هذه الصفحة.وبينما يتفاعل القارئ العربي مع موضوعات غاية في الاهمية جاءت في حوار شيخ الازهر، فأن (المدى) ترى ان من الاهمية بمكان ان تتسع دائرة السجال والنقاش حول هذه الموضوعات، وان يتفاعل اصحاب الشأن مع موضوعها العراقي المثار خصوصا حول طبيعة العلاقة بين الاثنيات والطوائف في البلاد. وقد تكون مناسبة لاعلاء صوت الاعتدال واعادة الحياة الى المشتركات الاجتماعية والثقافية بين المكونات العراقية، وان تكون ايضا فرصة مهمة لحصر نقاط الخلاف في اضيق الزاويا وانفتاح الجميع على الجميع والوصول، في النهاية، الى هوية ثقافية ترعى التنوع وتقصي الشقاق والتخندق.  المحرر...rnبلهجة اعتراضية سألني بعض الذين قرأوا الحوار الذي اجريته مع شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب في"قضايا النهار"يوم الجمعة المنصرم (15/10/2010) لماذا اعتبرت لبنان وحده في احد اسئلتي بلد الفتنتين المسيحية – المسلمة والسنية – الشيعية معا، ولم اضع العراق ضمن هذا التصنيف، حيث ايضا، الى الحساسية السنية الشيعية هناك مشكلة لمسيحييه (اي لمسيحيي العراق) مع بعض مسلميه؟جوابي هنا انه لا تنطبق على العراق حالة الفتنة المسيحية – المسلمة التي تنطبق على مصر وعلى لبنان، لسبب اساسي هو ان المسيحية العراقية ضئيلة جدا عدديا وبالتالي ليست طرفا في صراع سياسي او كنسي او اجتماعي مع المسلمين العراقيين منذ العام 1932 اي منذ تلقت محاولة التمرد الآشوري في شمال العراق ضربة عسكرية قاصمة من الجيش العراقي، لم تؤد فقط الى هزيمة اول وآخر محاولة سياسية أشورية في الكيان العراقي المولود عام 1921، بل اخرجت ايضا"المسيحية السياسية"نهائيا من الخارطة السياسية العراقية منذ ذلك الحين. ومع هذا التحول بدأ نزيف مسيحي عراقي ديموغرافي جعل اعداد المسيحيين تصل منذ خمسينيات القرن العشرين الى اقل من خمسة في المئة، واليوم وبعد سلسلة النكبات العراقية الى ربما اقل من اثنين في المئة.اذن في العراق، خلافا لمصر ولبنان، لا وجود لفتنة مسيحية مسلمة وانما بشكل واضح هناك اضطهاد اجتماعي وسياسي وديني حاصل في بعض المناطق ضد المسيحيين الذين لا حول ولا قوة لهم. بينما في مصر هم كتلة عددية – جغرافية ضخمة بالملايين (ولا اريد ان ادخل في متاهة الارقام) تجعل نسبهم قياسا الى الكتلة السكانية المصرية سواء في العاصمة او في بعض المدن من الاسكندرية الى الصعيد كما الارياف نسبا تتراوح على مستوى الاراضي المصرية بين السبعة في المئة في اقل التقديرات الى الاثني عشر في المئة في أكثرها ولكن في الحالتين هي نسب بملايين الاشخاص من اصل الثمانين مليون مصري.هكذا باختصار: في العراق حاليا اضطهاد صرف للمسيحيين. اما في مصر ولبنان فبمعزل عن مسؤولية التطرف الاسلاموي هنا وهناك، فالحالة هي حالة"فتنة"تتحرك او تتراجع لكنها فتنة ذات تاريخ سياسي جدا في لبنان بحكم التكوين المختلف للدولة اللبنانية منذ تأسيسها وهو ديني – اجتماعي احيانا ذو مسحة سياسية بحكم الطابع التاريخي الاكثري الحاسم للدولة المصرية منذ الفتح الاسلامي كدولة – رغم اختلاف الانظمة – ذات تقاليد"سلطانية"اسلامية.لشيخ الازهر المتنور الجديد رأي لافت لم يتح الوقت لي ان اسأله عنه سبق ان قرأته في"الاهرام"(10/7/2010) ردا على سؤال مكرم محمد احمد (نقيب الصحافيين المصريين):"هل ترقى حقوق الذمي في الاسلام الى حدود المواطنة الكاملة؟". اجاب"الامام الاكبر":"- نعم واكثر فالجزية كانت نوعا من ضريبة الدفاع عن النفس لانهم ما كانوا يشاركون في الجندية. وقد سقطت (اي الجزية) منذ زمن لان الاقباط يخدمون في الجيش والآن يشاركون في الدفاع عن الوطن. لهم ما لنا وعليهم ما علينا". الا انه يختم:"وإن كان من العدل ان يكون منصب رئيس الجمهورية من نصيب الاكثرية المسلمة كما هو الحال في كل الدنيا"... وربما كان في ذهن شيخ الازهر"كاثوليكية"الرئيس الفرنسي (من دون نص طبعا) او بروتستانتية الرئيس الاميركي (من دون نص ايضا!) ما عدا رئيس واحد كاثوليكي هو جون كينيدي او حتى الموقع الاساسي في الدولة عندما يكون رئاسة الوزراء كما هو الحال في الهند حيث رئيس الوزراء هندوسي (ويأتي رئيس جمهورية مسلم او سيخ) او حتى الآن ف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram