بغداد/ اياس حسام الساموكرحب امير عشائر الدليم واحد مؤسسي الصحوات في الانبار علي حاتم السليمان بقرار لجنة تنفيذ ومتابعة مشروع المصالحة الوطنية الذي يقضي بأجراء جولات ميدانية للاطلاع على واقع حال الصحوات.
ووصف السليمان في تصريح لـ"المدى"هذا القرار بالجيد ومن شأنه ان يدعم موقفها، مضيفا ان ملف الصحوات بات الان محلا للمزايدة والمقايضة بين الكتل السياسية كونه يحتوي على الكثير من المشاكل التي تحتاج حلولاً من الحكومة العراقية.وكان مسؤول ملف الصحوات في لجنة تنفيذ ومتابعة مشروع المصالحة الوطنية في مجلس الوزراء زهير الجلبي قد كشف عن ان الاسبوع المقبل سيشهد اجراء جولات ميدانية من قبل اللجنة للاطلاع على واقع حال الصحوات"ابناء العراق"والاوامر التي تم تنفيذها عبر المركز التنسيقي الذي تم تشكيله مؤخراً.واضاف الجلبي ان هذه الجولات سوف تثبت بواسطة تقارير نصف شهرية تقدم الى مجلس الامن الوطني لاتخاذ اللازم والاستفادة منهم سواء الاجهزة الامنية او في مشاريع الدولة الاخرى.وانتقد السليمان الاطراف التي تعمل على خلق مشاكل للصحوات من خلال اعتبارها جزءا من المجاميع الارهابية، متحديا من يتهم الصحوات بأنها جزء من القاعدة بأن يقدم الدليل على اتهامه، مستدركا بالقول:"هناك تراخٍ في عمل الصحوات نتيجة عدم صرف المستحقات المالية لهم ولفترات طويلة".واضاف السليمان ان الصحوات اساسا لديها ثأر مع القاعدة، كون الاخيرة قامت بأعمال ارهابية ضد الصحوات، لافتا الى تغلغل بعض عناصر تنظيم القاعدة الى اجهزة الدولة وعملها على استصدار اوامر اعتقال بحق الصحوات، اضافة الى أن هنالك بعض الاحزاب التي كان لها نفوذ في الانبار تعمل حاليا على تحجيمهم والقضاء عليهم، فهذه الجهات ليس من مصلحتها استقرار العراق، فباستقراره سوف لن يكون لهم مكان في اي بقعة من ارض البلاد. وكانت انباء صحفية قد تحدثت عن لجوء بعض عناصر الصحوات والتي حاربت تنظيم القاعدة في فترة اعمال العنف الطائفية نتيجة عدم تلقيها الود من الاطراف الحكومية، إلا ان الاخيرة قللت من اهمية هذه التصريحات.وتطرق السليمان بالحديث الى ان الصحوات كانت ولثلاثة اشهر تستلم رواتبها من فائض وزارة الداخلية بناء على طلب رئيس الوزراء نوري المالكي بعد ان أخر البرلمان رواتبهم.وعن تبني بعض الاطراف السياسية لملف الصحوات قال السليمان ان الصحوات ليس لديها اي علاقة بأي من الاحزاب السياسية، متسائلا"ايا كانت تلك الاحزاب، فاين كانت حين كان تنظيم القاعدة يصول ويجول في مناطق عديدة في العراق، واين كانت حينما حارب ابناء العراق المجاميع الارهابية؟".و كان الجانب الامريكي هو المسؤول عن تمويل الصحوات، الا انه نقل مسؤولية 118 الف رجل منهم الى الحكومة العراقية التي تعهدت بتجنيد عشرين بالمئة منهم في قواتها الامنية والباقين في الادارة.يذكر ان الجلبي كان قد نفى ان يكون هناك اي تأخير في دفع رواتب الصحوات، وهو ما شدد عليه علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وقال ان الصحوات في وضع منتظم ويتقاضون رواتبهم بشكل منتظم ويقومون بدورهم بشكل فاعل، مبينا ان الاختراقات موجودة حتى في اجهزة الدولة فمن الممكن ان تجند القاعدة عنصراً او اثنين في الصحوات.