لدى الدنمارك نظام تعليم عام ، يعود إلى فترة تأسيس الديمقراطية الدنماركية ذاتها. ويقوم التعليم على المبدأ القائل بأن المجتمعات الناجحة لابد لها أن تحصل على تعليم جيد ، ويتوافر التعليم للجميع مدى الحياة ،
ولا يتوافر التعليم من خلال النظام التعليمي فحسب بل يتوافر أيضاً في المدارس الثانوية الشعبية أو المدارس الليلية  وعبر متابعة البرامج التعليمية التي يقدمها الراديو أو التليفزيون أو بحضور الدورات الدراسية في العمل.rnالتعليم الإلزاميلدى الدنمارك سياسة تعليم إلزامي قوامه تسع سنوات. ويبدأ تعليم الأطفال من سن السابعة. وبالرغم من ذلك يلتحق معظم الأطفال بفصول ما قبل المدرسة عندما يبلغون السادسة من العمر ، ويواصل معظم الأشخاص دراساتهم بعد انتهاء فترة التعليم الإلزامي التي تستمر لتسع سنوات ، ويعود للطالب بعدما ينهي المدرسة الابتدائية الإعدادية القرار فيما إن كان سيواصل التعليم من عدمه. ويعني ذلك أن الأشخاص غير المتعلمين تقل فرص حصولهم على الوظائف لذا تحصل الأغلبية العظمى من الشباب على التعليم التجاري أو التعليم الثانوي. ويلي ذلك مرحلة قصيرة أو متوسطة أو طويلة الأمد من الدراسات الإضافية.التعاون والمشاركةيتأسس نظام التعليم الدنماركي على درجة كبيرة من الحرية والمشاركة في تقرير الشؤون. ويستطيع الطلاب بدءاً من الفصول الدراسية الأولى وحتى الجامعة أن يشاركوا في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمدرسة والتعليم. ويتوقع المعلمون منهم أن يكونوا على هذا السلوك.ولا يحرص التعليم على المعرفة الأكاديمية فحسب، بل يحرص أيضاً على قدرة الطالب على تنمية مهارات التواصل والتعاون. وبدءاً من فصول مرحلة ما قبل المدرسة، يدرس المعلمون للأطفال في مجموعات ويحثونهم على حل الواجبات معاً.وفي مؤسسات التعليم العالي، كثيراً ما يعمل الطلاب معاً في حل الواجبات ويلتقون في مجموعات دراسية خاصة.تعليم مجاني يحصل الأطفال كافة على تعليم مجاني في المدارس الابتدائية الإعدادية البلدية الدنماركية. ويتضمن هذا التعليم فصلاً دراسياً واحداً في مرحلة ما قبل المدرسة لمدة عام يليه تسع سنوات من التعليم بالمدارس الابتدائية الإعدادية وصفاً عاشراً اختيارياً ، وبالإضافة إلى المدارس الابتدائية الإعدادية البلدية، فهناك أيضاً مدراس ابتدائية إعدادية مستقلة ومدارس خاصة، حيث يسدد أولياء الأمور الرسوم الدراسية على نفقتهم الخاصة. وقد يكون لدى المدارس الابتدائية الإعدادية المستقلة الخاصة إطار منهجي مختلف عن الإطار المنهجي الموجود لدى المدارس الابتدائية الإعدادية البلدية إلا أن الأطفال من وجهة النظر الأكاديمية والاجتماعية يتلقون مناهج تعليمية واحدة .ويلتحق الأطفال تلقائياً بالمدارس الابتدائية الإعدادية البلدية الموجودة بالمنطقة التي تعيش فيها الأسرة. وعندما يقترب سن الطفل من سن الذهاب إلى المدرسة، يتلقى الوالدان خطاباً من المدرسة توضح فيه موعد تسجيل الطفل فيها مع دعوة لزيارتها  ، وقبل أن يلتحق الطفل بالمدرسة يتلقى المواطن الدنماركي خطابا يحتوي على قائمة بالمستلزمات التي سيحتاج إليها الطفل في المدرسة مثل حقيبة المدرسة والأدوات الكتابية وعلبة الغذاء.أهداف المدارس تأسس التعليم الابتدائي الإعدادي الدنماركي بناء على قانون التعليم الدنماركي. وينص القانون في مقدمته على أهداف التعليم الابتدائي الإعدادي وهي كالتالي:• بمشاركة أولياء الأمور، تزود المدارس الابتدائية الإعدادية طلابها بالمعرفة والمهارات التي من شأنها: إعدادهم للدراسات الإضافية وتشجيعهم على تعلم المزيد، وجعلهم متآلفين مع الثقافة الدنماركية والتاريخ الدنماركي وتعريفهم بالبلدان والثقافات الأخرى والمشاركة في توعيتهم بتفاعل الإنسان مع الطبيعة وتعزيز التنمية الشاملة للطالب.• على المدارس الابتدائية الإعدادية أن تضع أساليب عمل وإطار عمل بما يعزز الخبرة والاستيعاب والمبادرة لدى الطلاب حتى ينمو خيالهم وتقديرهم للأمور وتزداد ثقتهم بالنفس من أجل أن يكون لهم موقف وسلوك.•على المدارس الابتدائية الإعدادية أن تعد الأطفال إعداداً جيداً حتى يصبحوا مشاركين ومتحملين للمسؤولية المشتركة وأن يكونوا على علم بحقوقهم وواجباتهم في المجتمع الحر الديمقراطي. وبناء على ذلك يجب أن تتسم الأنشطة المدرسية بالحرية الفكرية والمساواة والديمقراطية .