أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني امس السبت خلال لقائه الأمين العام لمنظمة بدر، ان التحالف الشيعي الكردي ما زال قائما وضروريا وهو "تحالف بين جميع العراقيين"، بما يعارض ما أعلنه رئيس الحكومة اليوم بشأن تحالف الكرد والشيعة، فيما دعا طالباني إلى تلطيف الاجواء من أجل استكمال ما وصلت إليه المفاوضات خلال الفترة السابقة.
وقال بيان لمكتب رئيس الجمهورية إن "طالباني استقبل في السليمانية الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، وتم تأكيد أهمية التحالف بين المكونات العراقية، وبضمنها التحالف الشيعي الكردي الذي هو تحالف بين الكرد والعرب وبين الشيعة والسنة، كما هو تحالف بين شمال الوطن مع وسطه وجنوبه، وبما يرسخ الوحدة الوطنية".
ونقل البيان عن رئيس الجمهورية دعوته إلى "ضرورة تلطيف الاجواء وتوفير الارضية المناسبة لاستكمال ما توصلت اليه الاطراف خلال الفترة السابقة"، كما ذكر البيان أن طالباني "كرئيس للجمهورية، يواصل مساعيه من أجل تقريب وجهات النظر بين كافة الاطراف وذلك بهدف الوصول الى حل نهائي وحاسم للمشاكل، على اسس الدستور وفي ضوء بنود الاتفاقات السابقة بين الكتل السياسية".
وذكر البيان أن "العامري أشاد بالدور التاريخي والمصيري للرئيس طالباني وموقفه المشرف في القضايا العراقية في كافة المراحل التي مرت خلال مسيرة بناء العراق الجديد، وأشار الى ضرورة مواصلة الرئيس هذا الدور الذي تتعلق آمال جميع العراقيين عليه".
وأضاف البيان أنه "جرى خلال اللقاء تبادل الاراء بشأن مجمل القضايا الوطنية، وسبل إخراج البلد من الأزمة الحالية وسط التحديات المحدقة".
وارتبط قادة كرد وشيعة بعلاقات وتواصلوا فيما بينهم على مر السنوات الماضية، ولا يزال الكرد يستذكرون بتقدير موقف مرجع الشيعة محسن الحكيم في ستينيات القرن الماضي، عندما رفض طلباً للحكومة العراقية باعطاء فتوى تحلل قتال الجيش العراقي للاكراد اثناء صراع بغداد مع الاكراد.
وفي سياق متصل أعلن رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري، امس السبت، عن عدم تخوفه من الخلافات الجارية بين الإقليم والمركز بشأن تشكيل عمليات دجلة، فيما لفت إلى أن زيارته إلى كربلا كانت بهدف تقديم العزاء ولقاء الأصدقاء.
وقال بابكر زيباري في مؤتمر صحافي على هامش زيارته لممثل المرجع السيستاني والمرجع الديني محمد تقي المدرسي في كربلاء وحضرته (المدى برس) إنه "غير متخوف من الخلاف بشأن عمليات دجلة"، مشيرا إلى أن "الكثير من الخلافات حدثت سابقا في المناطق المتنازع عليها وحلت في حينها بمودة ومحبة".
وتابع زيباري أن "زيارته لكربلاء ولقائه المراجع فيها هي لتقديم العزاء بمناسبة عاشوراء، إلى جانب كونها تفقدية لهم باعتبارهم اصدقاء أعزاء لنا وقد التقيناهم وسمعنا وجهات نظرهم بشأن عدة مواضيع، كوننا بحاجة إلى دعم وجهد جميع الأطراف".