TOP

جريدة المدى > محليات > تحذيرات بيئية من التلوث الضوضائي وحرق النفايات الطبية والتجاوزات على شط الحلة

تحذيرات بيئية من التلوث الضوضائي وحرق النفايات الطبية والتجاوزات على شط الحلة

نشر في: 27 أكتوبر, 2010: 07:12 م

 بابل / إقبال محمدحذر مختصون في شؤون البيئة من أن محافظة بابل تعاني مشاكل بيئية حقيقية طالت الأفراد في الأحياء السكنية تمثلت بامور عديدة وهي التلوث الضوضائي بسبب وجود محطة توليد الطاقة الكهربائية في مركز مدينة الحلة ومشكلة (الدايوكسين )
الناتجة عن حرق النفايات الطبية في عموم مستشفيات المحافظة القريبة والتي تقع داخل الإحياء السكنية ومشكلة التجاوزات على شط الحلة التي عدها المختصون الأكثر خطورة.وقال الدكتور داخل ناصر طه رئيس الفريق البيئي في بابل للمدى أمس إن المشاكل الثلاث بحاجة إلى حلول عاجلة وتضافر الجهود في الدوائر المختصة لوضع خطط واقعية للشروع بتنفيذها.مشيرا إلى ان دراسة كشفت  مؤخرا عن مشاكل بيئية خطرة تسببها محطات الكهرباء ومنه المحطة الغازية التي تقع في مركز مدينة الحلة حيث بلغ مستوى الضوضاء بين (70-125) ديسبل يتعرض له الساكنون في الأحياء السكنية المجاورة للمحطة لمدة 24ساعة.مبينا ان هذا المستوى يشير إلى ارتفاع كبير في مستوى التعرض للضوضاء التي سببت الأمراض النفسية والعصبية والتوتر العضلي وخصوصية الرجل والمرأة والإعياء السمعي الذي يؤدي إلى تفاقم العجز السمعي  للعاملين في المحطة أو الناس الساكنين مجاور المحطة محذرا من إن الأعراض المرضية التي تسببها الضوضاء سوف تظهر على ساكني المناطق المحيطة بالمحطة الكهربائية .مؤكدا في هذا الاتجاه أن البحث جار لأخذ عينات من الإفراد لغرض دراسة التأثيرات البايلوجية .لافتا إلى أن المشكلة الثانية هي الدايوكسين وهو من المركبات العضوية الكلوريتية ذات التركيب الكيميائي المعقد الذي يعتبر من اخطر المكونات البيئية وتكمن خطورتها أنها تبقى في الجو لمدة  طويلة جدا مشيرا الى أن هذه المادة ناتجة عن احتراق النفايات الطبية المختلفة. ونوه  الدكتور طه إلى أن على محارق المستشفيات كافة إتباع الآليات والشروط البيئية اللازمة في عملية حرق النفايات حيث لوحظ انبعاث مادة (الدايوكسين ) وان هذه المحارق لم تستوف الشروط اللازمة في عملية الحرق في درجات حرارة تصل 1500درجة مئوية فضلا عن عدم وجود وسائل تحكم تمنع تسرب المادة إلى الجو ولا توجد طرق طمر نواتج الحرائق محذرا من أن مشكلة الدايوكسين من المواد المسببة للسرطان حسب التصنيف العالمي لسنة 1997 وكونها السبب في ضعف جهاز المناعة وضعف الهرمونات  لدى الرجال فضلا عن تسببها في إحداث تشوهات خلقية في الأجنة لدى النساء .داعياً إلى ضرورة تسليط الضوء على عمل المحارق في المستشفيات .وعن المشكلة الثالثة التي تحدث عنها رئيس الفريق البيئي هي التجاوزات على نهر الحلة ومنها الملوثات المختلفة .داعيا إلى وضع فلاتر  خاصة تعمل لمنع تسرب تلك الملوثات إلى المجاري.وفي سياق متصل أوصى مجلس حماية البيئة على استمرار عمل لجان حماية وتحسين البيئة واللجان المشتركة والمركزية واللجان الفرعية في الأقضية والنواحي بعملها وتزويد المجلس بالتقارير الدورية . ومتابعة مديرية ماء بابل و إجابة مجلس المحافظة حول قرار استلام مجمعات الطوف وضرورة توفير التخصيصات المالية لتطبيق المتطلبات البيئية لمواقع الطمر الصحي  والتأكيد على استمرارية متابعة مكاتب المبيدات. وفي سياق مختلف انتشرت في إحياء ومحلات مدينة الحلة منظومات تحلية وتصفية المياه بصورة لافتة للأنظار فضلا عن معامل المياه المعدنية.مواطنون ابدوا ارتياحهم لهذه الظاهرة الصحية بما لمسوه من سوء في مياه الإسالة المتوفر لديهم وطالبوا دائرة الماء في بابل بضرورة تحسين خدمة الماء بالمحافظة لأن الماء الذي يصل إليهم فيه عكرة وبعض الأحيان فيه روائح بسبب قدم شبكة الأنابيب. وقال طه الخفاجى صاحب منظومة تحلية المياه بالأوزون والأشعة فوق البنفسجية في شارع الري للمدى أمس أن المنظومة تعمل بطاقة إنتاجية (1000) لتر يومياً وأمريكية الصنع ويمر الماء خلال أربع مراحل تصفية وتعقيم وان المنظومة فيها مختبر يقيس سلامة المياه المعدنية وان سعر القنينة التي تتسع لـ (20) لتراً هو (500) دينار وهو مبلغ زهيد جداً قياساً لأسعار المعامل المنتجة للمياه المعدنية.وفي سياق متصل بدأت جمعية الهلال الأحمر بنصب (12) مجمع للمياه المعدنية في مناطق مختلفة من المحافظة وتوزع مجاناً من اجل توفير المياه الصحية للمواطنين. ومن جانب آخر طالب أصحاب معامل تعبئة المياه المعدنية في بابل الحكومة المحلية بتشريع قانون أو تعليمات تمنع دخول المياه المعدنية المنتجة في المحافظات والمستوردة من الخارج. وقال المهندس أمير شبر مدير احد معامل إنتاج المياه المعدنية في المحافظة للمدى أمس  إن هناك منافسة قوية بين معاملنا ومياه المعامل المعدنية المنتجة في محافظات العراق فضلاً عن المستورد منها مبينا إن إنتاج المياه في المحافظات ذات كلفة واطئة لأنها من مصادر العيون فهي تحتاج إلى مرحلتين ثم يتم تعبئتها، بينما تعبئة المياه المعدنية في المحافظة تحتاج إلى ثمان مراحل لكي تعبـأ مما يجعل كلفة إنتاجها مرتفعة مؤكداً إن معاملنا خاضعة للرقابة الصحية والبيئية وملتزمة بالمحددات البيئية التي حددتها دائرة بيئة باب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الأوساط التعليمية والثقافية تحذر من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى التعليم
محليات

الأوساط التعليمية والثقافية تحذر من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى التعليم

 ذي قار / حسين العامل حذَّرت الأوساط الثقافية والتعليمية المشاركة في الاحتفال باليوم الدولي للتعليم، الذي نظَّمه شارع الثقافة في الناصرية، من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى الاهتمام بالتعليم. وفيما أشارت إلى استسهال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram