TOP

جريدة المدى > سياسية > بيوكانان: الانسحاب الكامل لا يعني ترك القوات العراقية بدون دعم

بيوكانان: الانسحاب الكامل لا يعني ترك القوات العراقية بدون دعم

نشر في: 27 أكتوبر, 2010: 08:37 م

 متابعة/ المدىيؤكد الناطق باسم القوات الأميركية في العراق العميد جفري بيوكانان على إن إدارة واشنطن ماضية بتنفيذ جدولة الانسحاب من العراق، وتحقيقه كاملاً بحلول نهاية العام المقبل. لكن بيوكانان يستدرك بالقول إن الانسحاب لا يعني ترك الملف الأمني والقوات العراقية من دون دعم أو إسناد بل ستبقى القوات الأميركية تدعم وتساند وتدرب القوات الأمنية العراقية دون أن تتدخل بعمل الأخيرة،
 ويرى أن بلاده تسعى من خلال الاتفاقية الإستراتيجية الموقعة مع بغداد إلى التعاون على المدى البعيد في كل ما يساهم بتطوير العراق في المجالات كافة.ويشير بيوكانان في مقابلة أجرتها وكالة كردستان للأنباء إلى إن خطورة الأمن الداخلي العراقي هي أشد خطورة من الأمن الخارجي.  وقال الناطق باسم القوات الأميركية في العراق إن"حكومتي بغداد وواشنطن وقعتا اتفاقية في نوفمبر تشرين الثاني من العام 2008,والإدارة الأميركية مازالت ملتزمة بكل مبادئ  تلك الاتفاقية ،التي من بينها سحب القوات الكامل من العراق نهاية العام 2011". وأوضح بيوكانان انه" في اليوم نفسه من توقيع الاتفاقية الإستراتيجية بين البلدين كانت واشنطن تركز على التعاون في المدى البعيد بين البلدين ،في مختلف الجوانب، التعليمية والاقتصادية، والثقافية، والزراعية، والصحية وكل ما من شأنه أن يساهم في تطوير العراق,هذا فضلاً عن التعاون في الشأن الأمني والدفاعي,وهذا التعاون لا يقتصر على العراق فحسب". ويزيد بيوكانان "وخير دليل على مشاركتنا وتعاوننا مع طياري الإمارات إننا لا نملك مقاتلات تتطلب تواجدنا في المنطقة بشكل كامل،وبالمقابل ليس لدى الإماراتيين مثل ذلك في الولايات المتحدة,لكنهم يأتون كل عام إلى الولايات المتحدة للتدريب، والأمر نفسه يحصل الآن مع القوات العراقية، حيث إن القوات الأميركية تدرب وتدعم القوات العراقية وتجهزها بمختلف المعدات العسكرية،كالدبابات،والطائرات،وتقوم بتدريب العراقيين عليها وعلى صيانتها وقيادتها وكيفية القيام بمهام عسكرية واستخدامها دون الحاجة إلى خبراء أجانب لكي يكونوا معهم،وهذا ما اعنيه بالتعاون الدفاعي".ويرى بيوكانان أن" خطورة الأمن الداخلي اشد خطورة من الأمن الخارجي، إذ أن الأول فيه الكثير من التهديدات والهجمات التي تكون اخطر منها في التهديد الخارجي، لكننا في هذا الجانب على ثقة كبيرة بقدرات القوات العراقية في توفير الأمن الداخلي كونها تمتلك الإمكانات الكافية لتحقيق الأمن المطلوب من قبلها". ويؤكد بالقول إن "ثقتي بالقوات العراقية تأتي من خلال تواجدي مع تلك القوات منذ العام 2003 وحتى العام الحالي عدا العام 2007 الذي لم أكن فيه موجوداً في العراق ,حيث كنت مع القوات العراقية في بغداد وجنوب وشمال العراق ومنطقة الرمادي وسامراء وتلعفر",..ويضيف "إنني اشعر انه في كل عام تتطور القوات العراقية وتتنامى قدراتها وقابلياتها العسكرية من خلال ما يقدم لها من تدريب من قبل خبراء عسكريين عراقيين وأجانب"،مشدداً على إن "القوات العراقية أمسكت بزمام الأمور منذ حزيران 2009 وحتى الآن وأثبتت نجاحها في مسكها للملف الأمني  حتى من قبل العملية الانتقالية من عملية تحرير العراق إلى عملية الفجر الجديد". ولفت إلى أن "عدد القوات العراقية تنامى وتزايد أكثر ووصل إلى (650000) منتسب وهم الآن قادرون على التخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية الصعبة , وقد تمكنت القوات العراقية في الأسبوع الماضي من اعتقال( 121) إرهابيا بينهم عدد كبير من قادة القاعدة ,وتمكنوا من إبطال ( 43 ) عبوة ناسفة ومفخخة , وكذلك استطاعوا أن يجدوا ( 65 ) مستودعاً للأسلحة ,وإذا نظرنا إلى حجم العنف فأنه يعد اقل بكثير مما كانت عليه منذ العام 2003 , ويمكن أن نعطي له نسبة الـ ( 10 % ) مما كان عليه,في الحقيقة إن أهم ما قلص نسبة العنف والتفجيرات هو حرفية ومهنية وقوة القوات العراقية وقدرتها على تحقيق الأمن. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram