نينوى / السومرية نيوز بدأت الأربعاء الماضي فعاليات مؤتمر محافظة نينوى الأول للتنمية 2010، لبحث تطوير القدرات المحلية في إدارة المؤسسات الرسمية في المحافظة، بما يؤهلها لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، بالتعاون مع مراكز البحث العلمي وقطاع المجتمع المدني.
وقال محافظ نينوى اثيل النجيفي على هامش مؤتمر محافظة نينوى للتنمية 2010 الذي حضرته "السومرية نيوز" اليوم، إن "المؤتمر يتناول بالبحث الإستراتيجية المطلوبة لتنمية القدرات الوطنية في إدارة مؤسسات الدولة خلال السنوات المقبلة في ميدان التنمية الاقتصادية وبناء القدرات الاجتماعية، كما يعنى بإبراز دور كل من الحكومة المركزية والمحلية في الارتقاء بأوضاع  المحافظة إداريا وإنمائيا".ويعقد المؤتمر تحت شعار "نينوى التاريخ والحضارة إسهام وإبداع متواصل" ويستمر على مدى يومين برعاية نائب رئيس الوزراء العراقي رافع العيساوي وبحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد ذياب العجيلي، ورئيس مجلس محافظة نينوى جبر العبد ربه، وعدد من أعضاء المجلس، ورئيس جامعة الموصل الدكتور أبي الديوه جي، إضافة لقائد عمليات نينوى الفريق الركن حسن كريم خضير ومدراء الدوائر في المحافظة.وأضاف محافظ نينوى، أن "المؤتمر يركز أيضاً على وضع الأسس المطلوبة لإدارة الملف التنموي من قبل الحكومة المحلية بشكل عصري يأخذ في الاعتبار التقنيات العلمية المعاصرة، لتكون قادرة على تكييف أنظمتها الإدارية بما يضمن تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، بالتعاون مع مؤسسات ومراكز البحث العلمي، إلى جانب قطاعات المجتمع المدني، بالترافق مع وضع خطة إعلامية لمواكبة الأنشطة الرسمية والإنجازات".يذكر انه على الرغم من الأوضاع الأمنية غير المستقرة في محافظة نينوى، التي تشهد أعمال عنف تقوم بها الجماعات المسلحة، إلى جانب تخلف واقع الإدارات الرسمية تقنياً وإداريا، فإن ذلك لا يلغي الجهود التي تقوم بها الإدارة المحلية لتنمية المناطق وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين قدر الإمكان من خلال تشجيع الاستثمار في قطاعات اقتصادية مختلفة وفي مجال البنى التحتية، وتم في مطلع الشهر الجاري تلزيم شركة "سومانغول الانغولية" النفطية الاستثمار في حقلي النجمة والقيارة، 60 كم جنوب الموصل. ويعتبر العديد من المراقبين أن مدينة الموصل تمتلك الكثير من الإمكانات التي تتيح لها تبوؤ مكانة اقتصادية مهمة مستقبلا، من بينها توفر عدد غير قليل من خامات المعادن في أراضيها، واحتواؤها على احتياطيات نفطية، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي الذي جعل منها مركزا تجاريا مهما وجاذبا للاستثمارات الأجنبية، وقد أقدمت مؤخراً تركيا والولايات المتحدة على افتتاح قنصليتين لهما في نينوى، فضلا عن إعلان الهند عن استحصالها الموافقة من المراجع المسؤولة لفتح قنصلية لها في المحافظة إلى جانب دول أخرى طامحة لإيجاد موطئ قدم لها في نينوى من خلال التمثيل القنصلي.