TOP

جريدة المدى > سياسية > غضب في الشارع العراقي من تسعيرة جديدة للكهرباء: الطاقة المفقودة باهظة الثمن

غضب في الشارع العراقي من تسعيرة جديدة للكهرباء: الطاقة المفقودة باهظة الثمن

نشر في: 28 أكتوبر, 2010: 05:56 م

متابعة/ المدىأعلنت وزارة الكهرباء عن زيادة استهلاك المواطنين للطاقة الكهربائية تصل الى نسبة مئةوبحسب تقرير صحفي نشرته وكالة ايلاف الاخبارية ان الزيادة الجديدة ستقضي على كامل مرتبات الموظفين تقريبا حيث ستستهلك منها ما يساوي بين 70 و100 بالمائة وبشكل سيؤثر كثيرا وبشكل سلبي وقاسٍ على الطبقات الوسطى التي ستعاني الامرين من الزيادة فيما لن تؤثر على الطبقة الثرية.
وأعلنت وزارة الكهرباء أنها باشرت باعتماد تسعيرة جديدة لاستهلاك الطاقة بدءا من الأول من الشهر الحالي بحجة حث المواطنين على ترشيد الاستهلاك مما يؤدي مستقبلاً إلى زيادة ساعات التجهيز.وقال مصعب المدرس مدير المكتب الاعلامي الناطق الرسمي باسم وزارة الكهرباء إن الوزارة بدأت بالتطبيق الفعلي لهذه التسعيرة،التي كان من المقرر لها أن تطبق قبل عدة أشهر اعتباراً من اليوم الأول لشهر تشرين الأول الحالي استناداً لقرار اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء، وان قوائم اجور استهلاك الطاقة الكهربائية للشهر الحالي ستصل الى المواطنين مطلع شهر كانون الاول المقبل.وأضاف أن آلية التسعيرة الجديدة ستحسب أجور استهلاك الطاقة الكهربائية بوحدة الـ (كيلوواط/ ساعة)، وبسعر 20 دينارا عراقيا لكل وحدة واحدة، في حالة استهلاك ما بين 1- 1000 وحدة، و50 دينارا للاستهلاك ما بين 1001- 2000 وحدة، و80 دينارا للاستهلاك ما بين 2001- 3000 وحدة، و100 دينار للاستهلاك ما بين 3001- 4000 وحدة، و135 دينارا عراقيا في حال استهلاك أكثر من 4001 وحدة .واوضح:ان كلفة استهلاك 5 امبيرات لمدة 24 ساعة طوال شهر كامل تكون 14 الف دينار شهرياً، وكلفة استهلاك 10 امبيرات لمدة 24 ساعة طوال شهر كامل تكون 42 الف دينار شهرياً، وكلفة استهلاك 15 امبيرا لمدة 24 ساعة طوال شهر كامل تكون 82 الف دينار شهرياً، وكلفة استهلاك 20 امبيرا لمدة 24 ساعة طوال شهر كامل تكون 140 الف دينار شهرياً، وكلفة استهلاك 25 امبيرا لمدة 24 ساعة طوال شهر كامل تكون 210 الف دينار شهرياً، وكلفة استهلاك 30 امبيرا لمدة 24 ساعة طوال شهر كامل تكون 293 الف دينار شهرياً، وكلفة استهلاك 45 امبيرا لمدة 24 ساعة طوال شهر كامل تكون 585 الف دينار شهرياً، وكلفة استهلاك 50 امبيرا لمدة 24 ساعة طوال شهر كامل تكون 682 الف دينار شهرياً.  ويعلق تقرير ايلاف على هذه الأسعار بالقول ان من ينظر الى هذه القائمة سيشعر بالقلق نظرا لارتفاعها وخروجها عن منطق الوضع الراهن الذي يمر به العراقيون. وكانت العديد من محافظات العراق قد شهدت تظاهرات كبيرة ضد التسعيرة الجديدة عند اقرارها في الشهر الخامس من العام الحالي، كما أقيمت تظاهرات ضد عدم توفير الكهرباء انتهت باستقالة الوزير عبد الكريم وحيد. العديد من المواطنين استغربوا الامر ويعدونه من الاخبار السيئة والمحبطة، فلا يعرفون بماذا يجيبون حتى ان المواطن ابو خميس قال : "منذ أيام الحرب العراقية الايرانية لم نعرف طعم الكهرباء على طول 24 ساعة، وأمضينا أعمارنا في الظلام ولم ننعم بها أبدا، وفي السنوات الأخيرة اصبحت الكهرباء ترفا ، ومن ثم تأتي وزارة الكهرباء لتقول سنعطيكم الكهرباء على قدر ما تدفعون، أنا ليس عندي مال لأعطيه ودعني بلا كهرباء".وقال سلام الخفاجي الموظف في وزارة الصحة : "اعتقد ان وزارة الكهرباء تريد ان تذكر الناس ان هناك شيئاً اسمه كهرباء، وكان عليها ان لا تعلن".اما الاعلامي عماد جاسم في قناة الحرة فقال : "العراقيون اخذوا يفكرون بالممكن ويتناسون المستحيل وباتت المطالبة بأي حقوق نوعا من المزحة، ولان الكهرباء قررت مغادرة الفقراء بأمر من المسؤولين أمسى البحث عن أية حلول وان كانت تزيد من ثقل المتاعب امرا قد خنع له ابناء الحضارات الصامتون دوما". ومن جهته قال المحلل السياسي عبد الأمير العبودي: "لا يمكن لأية حكومة عراقية مهما كانت قوية ومهما كان عدد النواب الذين يشكلونها ان تصمد امام غضب الشارع العراقي الذي يبدو انه سوف يقول ويفعل كل شيء لو ان الحكومة العراقية فعلا اقرت التسعيرة (المجنونة) التي وضعتها وزارة الكهرباء لحساب استهلاك الطاقة في مقابل المال الذي يدفعه المواطن العراقي (المكدود)، وزارة الكهرباء في بلادنا سوف تصبح اغنى من وزارة النفط.وتساءل قائلا: "هل أحسّ المسؤولون في وزارة الكهرباء ان المواطن العراقي كاد في بعض الاوقات ان ينسى شكل (الكهرباء)، وانه صار يتوق الى ان يراها مستمرة ولو لبعض ساعات ، فأذا ما أريد لها ان تستمر لبعض الساعات صارت اصعب عليه من الخيال الذي ما كان ليحصل عليه، إنها أغلى من كل شيء وتتجاوز راتبه، فلا سخان ولا مكوى وربما لا تلفاز ولا ضوء للفقراء، انها وزارة تجهز الأغنياء فقط.وأضاف : المواطن كان يتوقع ان تقوم الحكومة بتجهيزه بالكهرباء مجانا لسنوات طوال تعويضا للعذابات التي عاشها في سنوات الدكتاتورية والديمقراطية معا، ولكن فوجئ بالوزارة تصيبه بالخيبة وتعاقبه بتسعيرة تأخذ منه ما يشقى من اجله".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram