 متابعة/ المدىرحبت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد، بمبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لعقد مباحثات بين الكتل السياسية. ويأتي ذلك في وقت عاد الوفد الكردستاني المفاوض إلى أربيل لاستئناف استعراضه مواقف الفرقاء من مبادرة رئيس الإقليم ومن حكومة الشراكة في اجتماع عقد أمس الخميس.
بيان صادر عن السفارة الأمريكية أمس الخميس قال انه من الممكن أن تشكل هذه المباحثات التي عُقدت في بغداد وحضرها ممثلون عن كافة الكتل الكبيرة خطوة مهمة تجاه تشكيل الحكومة العراقية.وأضاف البيان: لا يوجد تغيير في موقف حكومة الولايات المتحدة من تشكيل الحكومة العراقية، ونحن نحث كافة الأطراف على الاستمرار في الانخراط في العملية السياسية وإظهار المرونة للتعجيل بتشكيل حكومة تكون شاملة وممثلة ومسؤولة تجاه الشعب العراقي.على صعيد متصل، نفت السفارة الأمريكية في بغداد أمس الخميس وجود اتفاق بين واشنطن وطهران على شخصية رئيس الحكومة العراقية المقبلة.وقال الناطق الرسمي باسم السفارة الأمريكية ديفد رانز في تصريح صحفي أمس الخميس إن موقف الولايات المتحدة من عدم التدخل في مسألة تشكيل الحكومة العراقية لم يتغير، مجددا الاكتفاء بحث الكتل على التعجيل بحل الأزمة". وفي السياق، جدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي دعوته إلى عقد الطاولة المستديرة، مشيرا إلى أنها المدخل الذي يمكن من خلاله تحقيق الضمانات العملية للشراكة الحقيقية.وأشار الحكيم إلى أنها الفرصة المهمة التي يتحقق من خلالها التوافق على تشكيل الحكومة بما يضمن حالة التطمين لجميع الأطراف السياسية، مؤكدا على إن ممثلي المجلس الأعلى في البرلمان سيشاركون في الاجتماعات التمهيدية للطاولة المستديرة وهم يحملون رؤية واضحة في كيفية تحقيق التوافق بين كافة الأطراف السياسية.وكان رئيس الوفد الكردستاني المفاوض الدكتور روز نوري شاويس أعلن مساء أمس الأول أن اجتماعاً سيعقد يوم الأحد المقبل بين ممثلي الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات تمهيدا لتفعيل مبادرة بارزاني، مؤكدا أن اجتماع ممثلي الكتل الذي استضافه لم يبحث توزيع المناصب الرئاسية.وقال شاويس إن ممثلي الكتل السياسية ناقشوا الأمور التي تشكل إطاراً وقاعدة لتشكيل الحكومة ومنها صلاحيات المجلس السياسي الوطني للسياسات الإستراتيجية، وعملية صنع القرار السياسي والمشاركة بالقرارات والأمور التي تتعلق بكيفية تشكيل حكومة شراكة وطنية من دون مناقشة تحديد المواقع الرئاسية والسيادية"، بحسب قوله.على صعيد متصل، قال عضو ائتلاف دولة القانون محمد سعدون الصيهود إن جلسة البرلمان التي من المؤمل عقدها خلال أيام، يمكن أن تشهد اختيار رئيس له، مشيرا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الكتل لتوزيع المناصب قبل انعقاد الجلسة.  وأوضح الصيهود ان انعقاد جلسة البرلمان أمر ملزم للكتل السياسية، لأن قرار المحكمة الاتحادية بشأن انعقاد الجلسة ملزم، ومن يتحدث عن عدم دستورية هذا القرار يريد تعطيل تشكيل الحكومة. وأضاف أن جلسة البرلمان يمكن أن تشهد اختيار رئيس له، حيث من الممكن التوصل إلى اتفاق بين الكتل بشأن توزيع المناصب قبل انعقاد الجلسة.