TOP

جريدة المدى > رياضة > واقعية البدري فضحت التلاعب بالمشاعر الجماهيرية !

واقعية البدري فضحت التلاعب بالمشاعر الجماهيرية !

نشر في: 29 أكتوبر, 2010: 05:51 م

كتب / رعد العراقيقد يخطأ من يظن أن مؤيد البدري قد سحر الناس وشغفهم حبا بشخصيته عبر برنامجه الأسبوعي الشهير(الرياضة في أسبوع) في الظهور وفرض اسمه على المشاهدين بعد ان كانت البرامج الرياضية ووسائل نقل الأخبار بدائية فكان هو البديل المفروض من دون أن يكون هناك خيار آخر قد يشكل له منافسا حقيقياً، ولذلك فان حاجة المشاهد للبرنامج الرياضي اوجد العلاقة بينه وبين ملايين المشاهدين.
وهناك من تطاول وتجرأ حينما قال لو انه قدم برنامجه في هذا الزمن لكان مصيره الفشل والنسيان !نعم ربما كذلك لسبب بسيط  هو ان كلمة الحق والتعبير الصادق واحترام المهنية والغيرة الوطنية  قد أصبح لها أعداء وأوغاد يتربصون ويتكالبون على إسقاطها بعد ان باتت تشكل خطراً مميتاً يكشف عن هزالة أفكارهم ويفضح توجهاتهم الذاتية وتمنع عنهم موارد الكسب غير الشرعي وتسلّقهم قمة المجد الآيلة للسقوط تحت عناوين وشعارات فارغة تخفي وراءها حقيقة إمكاناتهم مستغلين ثورة العلم والتقدم في مجال الصحافة والإعلام عبر الوسائل الالكترونية لترويج بضاعتهم الفاسدة وكسب مشاعر القراء في اكبر سرقة بالتاريخ لعقول البشر! لكن ما اسقط كل تلك الأقاويل هي حقائق دامغة فاقت من شكّك وحاول ان يتلاعب بالألفاظ وهي ان البدري بدراسته الأكاديمية ونبرته الصادقة التي كانت تخترق القلوب ودموعه التي انهمرت فرحا يوم كان يعلق على مباريات المنتخب الوطني من دون ان تنقلها الكاميرات لتكون دليلا على عدم الرياء وتحليلاته المنطقية التي كان المشاهد من خلالها يعيش الحدث ويتتبع المباراة بلحظتها من دون انتظار أوقات الاستراحة ليستمع اليها. انها الواقعية المغلفة بروح المواطنة والحرص التي دائما لا تحتاج إلى وسيط ولا إلى بهرجة وتزويق لتخترق الأفئدة وتغزو المشاعر وهي ذاتها من جعلت المشاهدين ينتظرون برنامج (الرياضة في أسبوع) بلهفة ليستمتعوا ويأخذوا الدروس من رجل لم يشعر بالعظمة عندما تقلد مناصب مسؤولة لم تكن بأهمية وجوده بين جماهيره على هيئته وبساطته .تلك هي حقيقة المحبة بين مؤيد البدري والمشاهدين ولو قدّر أن يعود البرنامج للظهور الان ، فانا على يقين تام انه سيكتسح كل البرامج التي تتفاخر الآن بسرعة نقل الأخبار وتزيين استوديوهاتها بالديكورات الفارهة ويطل مقدموها بتسريحاتهم على طريقة نجم الافلام الامريكية ليوناردو دي كابريو! إن كنوز الماضي بشخصياته ممن ساهموا في تأسيس أركان البيت الكروي العراقي من إعلاميين وأصحاب الكلمة ومفكرين هم شواهد نقتدي بها وواجهة بيضاء نستلهم منهم دروس العمل الحقيقي ولابد أن تكون لأدائهم عبرة للأجيال الحاضرة وليس  بوابة نحو سرقة الشهرة من خلال الانتقاص منهم او إهمالهم والطعن بكل انجازاتهم السابقة..تلك النزعة الجديدة التي تمر بها الساحة الرياضية العراقية التي تؤسس لمشروع طمس كل ماهو بريء في نيات العمل المهني الصادق باستغلال تعبير(الديمقراطية) المفصلة بقياسات أصحاب النفوذ والتكتلات والجاثمة على مناصب اختارتها لتسكن بها سنين بعد أن غلفتها بدروع تلك الديمقراطية.أما الحرية في الرأي فهي الأخرى ابتليت من دون ذنب لها عندما طرحت بلون غريب يتمثل بالسماح بالإساءة وإبداء الرأي والانتقاص من كل شيء من دون وجه حق حتى وان كانت لا تمتلك الدليل أو العمق الفكري والأدبي يتيح لها ان تكون في مكان هو ارفع ممن يوجه لهم الانتقاد المقصود إلا أنها ضمنت سكوت مرجعها المهني طالما أنها تلعب بورقتي، الصندوق الانتخابي وتجاهل نقد او فضح أخطاء وخطايا ذالك المرجع! تلك الفوضى والعشوائية وغياب المحاسبة وفق سياقات دقيقة هي من جعلت المسيئين يمارسون هواياتهم باللعب على حبال مصالحهم الشخصية حتى وان كان ضحاياهم ممن ينشدون إعلاء الكلمة والسير في اثر من سبقوهم بالعمل المحايد والنزيه وكانوا ولازالوا قدوة لهم ، وبالمقابل ضرب الحصار الظالم على من يسعى الى خدمة الرياضة العراقية بالنقد البناء والتقويم الصحيح من دون محاباة او عداء شخصي ، وقد تكون لصحة ما يجري الكثير من الدلائل والبراهين ما يدحض أي تبرير ينزع عن تلك العناوين أقنعة  البراءة التي يتخفون وراءها. نقول: ان مؤيد البدري اعتزل العمل منذ سنين طوال، إلا انه لازال في الساحة الرياضية العراقية صوتا مؤثرا ومثالاً يقتدى به جعلت الكثير من الأقلام الشريفة تسير على نهجه المبني على احترام قدسية المهنة من دون ان تحيد عن طريق الكلمة الحرة والصادقة بينما هناك من يحتلون المناصب القيادية في الساحة الرياضية منذ سنين طوال، إلا أنهم لا يملكون وسائل امتلاك قلوب القراء بعد ان غاب فعلهم المؤثر ونضبت انهار عطائهم وتحولت وعودهم الوردية الى سراب وافتقدوا في ليلة حالكة شديدة الظلام تتخبط بها الرياضة العراقية وخاصة كرة القدم وهم يتنقلون بين الدول يتنعمون بموائد الخير المجانية وجلسات السمر ويصدرون أوامرهم عبر الموبايل والانترنت ويدخلون المواقع لمتابعة ما يجري ويطمئنون على صغارهم ممن تبرعوا في الدفاع عنهم وتحسين صورتهم وكيف يتصدون لكل متآمر وخائن ينال منهم أو يحاول أن يهزعروشهم! ومضة..عندما تريد ان تكون خالداً..لابد ان  تزرع بداخلك ثلاث صفات الصدق مع النفس والعمل من اجل الآخرين وان يختارك الناس كقدوة لهم لكفاءتك لا أن تغريهم لاختيارك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

الزوراء يتجاوز الميناء بثنائية نظيفة في ختام الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق
رياضة

الزوراء يتجاوز الميناء بثنائية نظيفة في ختام الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق

رياضة/ المدى حقق فريق الزوراء، مساء اليوم الأحد، فوزاً مستحقاً على ضيفه الميناء بنتيجة (2-0)، في ختام منافسات الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق لكرة القدم. وجرت المباراة على ملعب نادي الزوراء عند الساعة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram