علي جابرفوجئ الكثير من المواطنين مؤخرا بارتفاع غير مسبوق في أسعار ((أجور الهواتف الأرضية)) فعدوها شيئاً من الخيال، ما اضطر الكثير منهم الى عدم دفعها والتخلي عن خطوطهم التي لم تعد تعني لهم شيئاً أمام المبالغ الكبيرة المطلوب الوفاء بها.
يرى المواطن ثائر الشمري ان أجور الهواتف الأرضية ((خيالية)) قياساً لحالة الناس الاقتصادية، فليس من المعقول ان تكون (فاتورة الهواتف) أكثر من (مليون دينار) في حين ان هذه الهواتف وجدت أصلاً لخدمة الناس وبأسعار رمزية وبسيطة ،كونها مدعومة من الدولة، وهذا ما متعارف عليه منذ سنوات طويلة، فما الفائدة من هذا الهاتف اذا كانت كلفته ترهق ميزانية الناس وتضعهم أمام حالة من الهم والخوف من ان تكون هذه الأسعار مرتفعة من جديد. ويضيف:الحل الأفضل الذي قمت به هو اني لم ادفع المبلغ ولا حاجة لي (للخط الأرضي) مادام لدي الهاتف النقال.في حين أجابت شيماء عبد الأمير((محامية)) على سؤالنا مبينة ان وزارة الاتصالات يجب ان تضع ضوابط ثابتة ومعايير غير قابلة للخرق وان تبتعد عن استيفاء الأجور المرتفعة من الناس، لأن ذلك يزعزع الثقة ويولد شعوراً بأن دعم الدولة بدأ في التراجع والقوانين واضحة بهذا الخصوص لوجود المقاييس الثابتة الموجودة في دوائر وزارة الاتصالات والبريد، وهي تؤشر كل شيء بشكل دقيق إلا إن المفاجآت كبيرة عندما نجد ان هذه الأسعار تفوق زمن المكالمات، وهذا موجود في العراق فقط.. وإلا ما لفرق بين الهاتف الأرضي والموبايل ولماذا الناس تلوذ بالهواتف الأرضية اذا كانت كلفتها مرتفعة بهذا الشكل.. والأمر هنا يحتاج الى إصدار تعليمات جديدة تبين الشروط المتبعة في الاستيفاء وثمن المكالمات حتى يكون المواطن على بينة من أمره.إلا إن السيد ناصر حمدي وهو موظف في وزارة الاتصالات له رأي آخر حيث أكد على ان الكثير من المواطنين يستخدمون الهاتف الأرضي للاتصال بالهواتف النقالة ،وهذا الأمر مكلف ويبدأ في التصاعد كلما طال أمد المكالمة وهذا أدى إلى زيادة أجور الهواتف الأرضية. بحيث ان هناك مواطنين أجور كلفة هواتفهم منخفضة جداً، قياساً الى الأجور المرتفعة للآخرين.. وان العدادات والاحتساب الموجود في دوائر البريد دقيق جداً، والمدة لا يمكن ان تكون أكثر من الحد الواقعي للاتصالات كما يجوز الاعتراض من قبل أي مواطن يرى بأن الأجور مرتفعة، وهناك لجان خاصة للنظر بهذه الطعون والبت فيها والتأكد من ذلك.وشكا المواطن جابر الحاج رحيم(6سنة) من تلكؤ دوائر البريد في تلبية النداءات المتكررة لإصلاح الهواتف الأرضية التي تغيب عنها الحرارة باستمرار، وإذا ما جاءت فإنها تكون غير واضحة ومصحوبة بالأصوات المزعجة، ودعا دوائر البريد ووزارة الاتصالات الى الاهتمام بالهواتف الأرضية التي اسماها(سويسرية) والتي لا يستطيع المواطن التخلي عنها مهما طرأ من تطور على الهواتف النقالة التي غزت الأسواق.