اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بمناسبة يوم الغذاء العالمي ..الامن الغذائي هاجس يقلق الملايين...

بمناسبة يوم الغذاء العالمي ..الامن الغذائي هاجس يقلق الملايين...

نشر في: 30 أكتوبر, 2010: 07:04 م

سها الشيخلي تصوير / ادهم يوسفيحتل الامن الغذائي حيزاًَ واسعاً من اهتمامات الدول التي تحترم شعوبها، وتسعى لتحقيق الرفاهية لهم... واذا عرفنا ان اغلب حروب الشعوب في التاريخ، أن لم نقل كلها،
كان يقف وراءها هذا المفهوم والصراع على مصادر الماء والغذاء، لعلمنا مقدار ما يشكله هذا المصطلح من ارق لدى الشعوب، خاصة في العالم الثالث الذي تعاني اعداد كبيرة منها من سوء التغذية والجوع جعلت احتفال العالم بتاريخ 16 /10 باليوم العالمي للغذاء، وهو التاريخ الذي تم فيه تاسيس منظمة الاغذية والزراعة عام 1945، يركز على قضية الامن الغذائي الذي يؤرق الملايين في العالم،  وكان الاحتفال الذي جرى في روما مناسبة للوقوف على ما يعانيه العالم الثالث من جوع ومناسبة  للحزن على 100 الف شخص يموتون يوميا بسبب نقص التغذية والامراض المرتبطة به، في وقت تشير  فيه الاحصاءات الى ان سدس البشرية يعانون من سوء التغذية، هذه هي الصورة  في العالم فكيف هي في العراق؟، الذي عرف انه ارض السواد لكثرة ما فيه من محاصيل خضراء غطت مساحات شاسعة من اراضيه، ما هي حقيقة الاجراءات المتخذة لتامين امننا الغذائي في ظل تصاعد حمى استيراد المحاصيل الزراعية من حبوب وخضروات وفواكه؟ وكيف ينظر المسؤولون في وزارة الزراعة الى هذه القضية الحيوية؟ واين هي مشاريعنا الزراعية وخططنا على هذا الطريق؟ والى متى نظل نعتمد على النفط في استيراد حاجاتنا من الغذاء وهو مادة ناضبة مستقبلا؟ هذه الاسئلة وضعناها امام وكيل وزارة الزراعة وعدد من الخبراء، التي لا ندعي ان اجاباتهم يمكن ان تخفف شيئا من قلقنا، لكنها قد تكون خطوة لاستنهاض الجهات المعنية والمتخصصين والباحثين، لايلاء هذا الموضوع ما يستحقه من دراسة ووضع المعالجات له.  rnمؤشرات ايجابية للأمن الغذائي.. ولكن!الوكيل الأقدم لوزارة الزراعة الدكتور صبحي الجميلي  تحدث الى المدى بهذه المناسبة مشيرا الى ان هناك فجوة كبيرة بين ما ينتجه العراق من المحاصيل الزراعية وبين حاجته من المتطلبات للمواد الغذائية الزراعية، واكد الجميلي ان هدف الوزارة هو تقليص الفجوة باتجاه زيادة مساهمة الانتاج المحلي الوطني في تلبية الحاجات المتزايدة للمواطنين مع الاخذ بنظر الاعتبار الزيادة  السكانية الحالية والمرتقبة، وقال: الحقيقة لم نصل بعد رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة الى الوضع الذي نقول فيه ان البلد آمن غذائيا لأننا كما تعلمون ما زلنا نستورد الكثير من المحاصيل الزراعية والمنتجات الحيوانية، وردا على سؤالنا متى نصل الى مؤشرات ايجابية ونقول اننا اكتفينا اوضح الدكتور الجميلي ان ذلك يتحدد بوقت ربما لا نستطيع تحديده، والى مؤشرات عديدة لا نستطيع الان التطرق اليها، الا ان الدولة تخطط  الان لتقليص حجم الاستيراد والعمل على زيادة الانتاج المحلي، وهناك مؤشرات ايجابية في هذا الاتجاه فعلى سبيل المثال ما تم انتاجه من حبوب الحنطة يقارب ال50% من الحاجة الفعلية لهذه المادة الغذائية الستراتيجية، حيث كنا نستورد 4 ملايين طن سنويا منها، وهذا يعني اننا انتجنا 2 مليون طن من الحنطة،  والمؤشر الاخر هو اننا استطعنا لفترة 6 اشهر ان نمنع استيراد الخضر في موسم الذروة، واستطعنا ان نسد حاجة السوق المحلية من الخضروات، الى جانب مؤشرات اخرى منها ما يخص انتاج بيض المائدة حيث استطعنا تغطية 30% من حاجة السوق للبيض، ومع كل ذلك لا  نستطيع تحديد الفترة الزمنية التي نقول فيها اننا حققنا الامن الغذائي. rnزيادة عدد الجياع في العالموعن اليوم العالمي للغذاء اشارالمهندس الزراعي مروان الدهوي، ان  جان زيفلر مقرر الامم المتحدة اكد، ان حوالي 852 مليون شخص عانوا سوء التغذية خلال عام 2004 وهو ما يعادل بنحو 10 ملايين بالمقارنة مع عام ،2003 كما اوضح زيفلر ان النقص المستمر في الاغذية مثير للقلق بنحو خاص في دول افريقيا، وان في السنوات الاخيرة ارتفع عدد الاشخاص الذين يعانون سوء التغذية من 88 مليونا الى 200 مليون، ودعا الحكومات الى مضاعفة الجهود لمكافحة المجاعة لاسيما لدى الاطفال. وعلى الصعيد ذاته، اقيم احتفال هذا العام في روما في المقر الرئيس لمنظمة الاغذية والزراعة، وتخلله عرض موسيقي لاحد سفراء المنظمة للنيات الحسنة ورسالة البابا في هذه المناسبة، كما اقيم عرض مصور للرسائل التي وجهها سفراء المنظمة للنيات الحسنة، وكان موضوع يوم الاغذية لهذا العام يحمل عنوان (الاستثمار في الزراعة من اجل تحقيق الامن الغذائي) وهذا يعني ان الزراعة يجب ان تاخذ دورها في تقليل عدد الجياع في العالم حيث تؤكد الاحصائيات ان 100 الف شخص يموتون يوميا من الجوع، وهناك 6 ملايين شخص ماتوا جوعا هذا العام، وهناك تحالفات دولية لمناهضة الجوع في العالم،هذا عالميا، اما اذا تحدثنا محليا (الحديث ما زال للمهندس الدهوي) فالمشكلة تطول حيث هناك تدهور للواقع الزراعي في العراق ابتدأ منذ اواخر الثمانينيات من القرن المنصرم، ولم تنته بعد، لذا نحتاج الى خطط ستراتيجية  وب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram