بغداد / إياد الصالحيأعربت مدربة فريق السباحة للاولمبياد الخاص الدكتورة أحلام شفاتي عن استغرابها للتجاهل المطبق الذي واجهه وفد الاولمبياد بعد عودته من المشاركة في الدورة العربية الإقليمية السابعة التي ضيفتها العاصمة السورية دمشق للفترة من 25 ايلول ولغاية 3 تشرين الأول الماضيين بالرغم من تحقيقه الإنجاز الباهر في الدورة المذكورة.
وقالت شفاتي في حديثها لـ(المدى الرياضي) : حقيقة نشعر بالإحباط إزاء عدم تقدير المسؤولين عن الحركة الرياضية الجهود التي بذلها الوفد في الدورة الإقليمية لحصد 57 ميدالية تنوعت بين الذهب والفضة والبرونز عن جدارة واستحقاق أكدت أن الرياضة العراقية لن تموت وهي قادرة على استنهاض همم الجميع سواء الرياضيين الأصحاء أم المعاقين ، جميعاً يمثلون العراق ويسعون لرفع رايته ، لاسيما ان أعضاء الملاكات الإدارية والتدريبية في الوفد وعلى رأسهم رئيس الاولمبياد سعد عبد ياسين الذي بذل جهداً سخياً من اجل إنجاح المشاركة فيها، ضاعفوا العطاء وتحدوا الظروف القاهرة منذ أن بكّرت فرقنا في الاستعداد لدورة سوريا قبل ستة أشهر .تفاؤل مسبق بالإنجازوأضافت شفاتي : كان فريق السباحة عاقد العزم على تحقيق نتائج جيدة تليق بسمعة العراق في هكذا دورات قوية سبق ان كان لنا قصب السبق فيها سواء على الصعيد العربي أم الآسيوي أم الدولي ، وكان اعضاء الفريق في منتهى الالتزام بالواجبات التي انيطت بهم من خلال مواقيت النوم والصحو والاستعداد العالي للتمرين والتجهيز للدورة منذ فترة طويلة ، وبفضل التنسيق مع أولياء أمور السباحين كنا في منتهى التفاؤل بإمكانية إحراز ميداليات ملونة لوطننا الغالي في هذا المحفل المهم ولهذا جاءت النتائج بمثل ما تمنينا بالرغم من الظروف التي تواجه الرياضي العراقي بعكس ما يحيط بأقرانهم من الدول الأخرى.وأردفت: لم نألوا جهداً من اجل رفع قدرات السباحين للوصول الى أعلى درجات الجاهزية لمنافسة نظرائهم في الفرق المشاركة ، بل ونيل الميداليات الملونة وهو ما حصل فعلا، فقد سجلنا أنجح مشاركة هذه المرة خطفنا فيها اثنتي عشرة ميدالية زينت الذهبية صدور أبطالنا ثلاث مرات وتقلدوا الفضية خمس مرات بينما كان نصيبهم من البرونزيات أربع ، مشيرة الى حصول السباح إدريس عبد الكريم على ذهبية 25م صدر ، وحذت حذوه غيداء عدي في الفعالية نفسها ، وجاء ليث عباس بالميدالية الثالثة بعد كسبه سباق 25 م فراشة.وفي ما يخص الميداليات الفضية الخمس فكانت مناصفة بين ليث عباس (ميداليتين) في 50م فراشة وتتابع ، ونال زميله مصطفى رعد ثلاث منها في (سباقي 100م و50م صدر + تتابع)  ، وتوزعت الميداليات البرونزيات الأربع بين إدريس عبد الكريم ( 25 م ظهر ) وغيداء عدي (25 م حرة) بينما حصل زميلهما روني إيليا على اثنتين منها في سباقي  100م و 50م حرة .غياب إعلامي غير مبرروعن دور وسائل الإعلام الرياضية المحلية في مواكبة فعاليات فرق الاولمبياد الخاص قبل وبعد الدورة ، أبدت شفاتي أسفها لعدم اكتراث الإعلام بهذه الشريحة من الرياضيين ، وقالت : لا نعرف لماذا غُيّب أبطال الاولمبياد الخاص عن الصحف الرياضية العراقية والقنوات الفضائية منذ فترة ليست قصيرة بالرغم من ان الميداليات التي يهديها أبطال الاولمبياد الخاص تعد الأميز نوعاً وعدداً بين انجازات الاتحادات المنضوية للجنتين الاولمبية والبارالمبية مع تقديرنا العالي لهاتين المؤسستين المهمتين لبناء قاعدة الرياضة العراقية . والغريب لم يكلّف صحفي او حامل كاميرا نفسه لقاء سباح او عداء او رافع ثقل شعر بالزهو لانتصاره الرياضي في سوريا على الرغم من عوقه الذهني المؤثر على نفسيته وعائلته، والذي تمكن من قهره بسلاحي التفوق العضلي والاندفاع الوطني ، ولا اكتم سراً ان بعض أولياء الرياضيين تساءلوا بمرارة : لماذا ينظر الإعلام لأبنائنا بمنظار العطف والشفقة وقولهم: أنهم يتسوّلون الدعم الإعلامي ، بينما هم لا يختلفون عن الأسوياء ،ويشاطرونهم التمثيل الرسمي للعراق والدفاع عنه في المسابقات الدولية؟ وواصلت شفاتي حديثها : على العكس من ذلك كان دور الاعلام العربي مؤثراً بشكل ايجابي على معنويات أبطالنا السباحين خاصة بعد شعورهم بالرعاية الإعلامية من قبل القنوات الفضائية والصحفية والإذاعية السورية والعربية التي رصدت أنشطة الوفد العراقي وغطت انجاز فرقنا بما تستحقه ، حتى ان احد مسؤولي القنوات الفضائية في الجماهيرية الليبية عبّر عن غبطته لما قدمه أبطال العراق في الدورة على الرغم من صعوبة الظروف التي يمرون بها ، موجهاً تحيته لأهاليهم على حسن استعدادهم للتنافس الصعب ، والدور نفسه قام به بعض الإعلاميين السوريين والإماراتيين الذين اجروا لقاءات موسعة مع الملاكات التدريبية واللاعبين وكيفية التحضير للدورة .دورة أثيناوعن تحضيرات الفريق لاستحقاقاته في العام المقبل أكدت أن الملاك التدريبي سيباشر في الأيام القريبة على وضع منهاج متكامل للإعداد المبكر لدورة أثينا العالمية التي ستجري عام 2011 وانه يعوّل كثيرا على تحقيق نتائج ايجابية ترفع من مستوى السباحين وتدفعهم لمواصلة التحدي في مختلف الأحواض العربية والآسيوية والدولية ، مشيرة إلى ضرورة الدخول في معسكرين تجريبيين قبل الدورة من اجل زيادة الاحتكاك وجرعات التدريب