TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > علماء يواجهون انهيار التعدد البيئي بمشروع يبدأ فـي جبل بيره وينتهي بالأهوار

علماء يواجهون انهيار التعدد البيئي بمشروع يبدأ فـي جبل بيره وينتهي بالأهوار

نشر في: 30 أكتوبر, 2010: 07:29 م

 ترجمة: المدىاشار مؤتمر دولي عقد هذا الاسبوع الى ان التنوع البيولوجي في العالم مهدد والعراق ليس استثناء عن هذه القاعدة لكن قبل ان يتم فعل اي شيء فهو يحتاج للعراقيين الذين يفهمون هذه المشاكل. على سفوح جبل بيره مكرون شمال العراق يقوم علماء نبات عراقيون بجمع مئات النماذج من عينات النباتات في جهد لحماية البيئة النباتية المتنوعة في البلاد
وهو جهد يقوم بجمع هذه العينات من المنطقة الجبلية الى جنوبه في الاهوار. جبل بيره مكرون هو موطن لسدس مايبلغ عدده 3300 نوع من النباتات يتم جمعها وصيانتها والاحتفظ بها مجففة في دليل نماذج النباتات في العراق التي تعرضت للاهمال نتيجة للحروب. كذلك فان هذا الجبل يقع بالقرب من احد الروافد الرئيسية لنهر دجلة التي تشكل مع مياه نهر الفرات اهوار العراق الجنوبية التي تمثل اكبر المسطحات المائية في الشرق الاوسط والتي تعرضت للتجفيف نتيجة لسياسات النظام السابق والتي تتم اعادتها للحياة في الوقت الحاضر. وتمثل القائمة الموضوعة مجموعة الطيور والثدييات والبرمائيات المعرضة للأنقراض. يقول الدكتورعزام علوش اخصائي البيئة في العراق والذي تحولت مؤسسته"مؤسسة الطبيعة في العراق"من مهمة مراقبة حياة الطيور في الجنوب الى مجال اوسع يتمثل في حماية المفاتيح البيولوجية الرئيسية في مختلف المناطق"ان على اولئك الذين يريدون ان تعود الاهوار الى حياتها الطبيعية من جديد عليهم ان يفهموا بان هناك اتصالاً جوهرياً بين جبال كردستان واهوار العراق"مضيفا"اذا اردت ان اعيد الحياة الى الاهوار واديرها بشكل صحيح فيجب ان لا اكتفي بحماية الاهوار فقط بل بحماية البيئة في كردستان لأنها وحدها تمثل بيئة ايضا".لقد انضم العراق مؤخرا الى الاتفاقية الدولية حول التنوع البيولوجي التي تهدف الى حماية البيئة ودعم النمو التي انعقدت قمتها في اليابان من يوم 18 الى 29 من شهر تشرين الاول الجاري.لكن الدكتور علوش لديه الكثير من الافكار الخاصة، بما فيها خلق حديقة وطنية في الاهوار مثل هذه الحديقة سوف تلزم الحكومة في تنظيم واستمرار تدفق الماء الى الاهوار لمنع الحياة والنباتات من الاستسلام للركود وكذلك الحفاظ على حياة الطير والبرمائيات من الانقراض. ويأتي هذا التحدي وسط التنافس على طلبات الماء المتزايدة في العراق بما فيها لشركات النفط خصوصا مع محدودية الكميات الداخلة اليه كما ان مجموعته تحاول اعلان منطقة الجبل كمحمية للتنوع البيولوجي من التوسع السريع الحاصل في محافظة السليمانية ويأمل الدكتور علوش ان يحتكم الى المصالح الاقتصادية للسكان في الشمال من خلال الترويج لنشاطات السياحة البيئية مثل التزحلق على الجليد وتسلق الجبال. جيل جديد من علماء النبات لقد تم اهمال تدريب المتخصصين بعلم النبات بسبب ركود البحث العلمي في العراق والذي يمثل الجزء الاوسع من نشاطات الحفاظ على التنوع البيولوجي وهي الجهود التي يقوم بها الان العلماء الاكبر سنا الذين عاشوا في المنفى يقول الدكتور احسان الشهبذ والذي ترك العراق عام 1981"ان هدفنا هو خلق جيل جديد من علماء النبات فقد كانت البلاد محرومة من هذا العلم خلال ال35 سنة الماضية". وكان الدكتور قد عمل على المجلد 37 للتنوع النباتي في الصين لعدة سنوات وهو يساعد الان في تأسيس مكتبة الكترونية لنماذج النباتات في العراق والتي يتم استخدامها من قبل الباحثين حول العالم كما يقوم بتأسيس بنك للبذور وحدائق نباتية. وكانت مكتبة النباتات الالكترونية قد حدثت 12 جزاء من التنوع النباتي في العراق والذي تم العمل به بالتزامن مع الحدائق النباتية للمملكة البريطانية لكن المشروع قد توقف اثناء الحرب العراقية الايرانية في الثمانينيات من القرن الماضي.وقال الدكتور من خلال محادثة تليفونية من الولايات المتحدة حيث يعيش الان"نحن نحتاج الى معرفة ما الذي ما هو موجود هناك قبل عمل اي شيء فان الكثير من كنوز المعرفة تضيع بشكل اساسي ان لم يتم تسجيلها". يقول احد علماء النبات العاملين في العراق ان معرفة غنى التنوع البيولوجي في العراق هو امر ضروري لبقائه، يقوم الدكتور جون مورس وهو استاذ متقاعد في علم الحشرات في جامعة كلمزي في جنوب كالفورنيا بتدريب البيولوجيين الشباب على استعمال الحشرات لمراقبة الانواع المختلفة من التلوث وتاثيرها على حياتها حيث يقول"ان مراقبة حياة الحشرة يمكن ان يزودنا بنظام انذار مبكر عن حالات التلوث". في جنوب العراق تؤثر عملية التنقيب عن النفط على نوعية المياه كما انه في القرى النائية في الشمال فان نفايات القرى والماشية يتم التخلص منها برميها في الانهار ويضيف الدكتور مورس ان هناك المئات من انواع ذباب الكاديس في العراق التي تموت مباشرة في المياه الملوثة الموجود منها خمسة فقط في الوقت الحاضر ومن اجل استخدام البحث العلمي لكي تعرف ان المياه ملوثة فيجب عليك ان تعرف نوعية الكائنات الحية التي تعيش في المنطقة وهم في العراق لايعرفون ذلك". عن: كرستيان ساينز مونيتر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram