TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > محاضرة عن الخط العربي تمنح مفاوضي الكتل السياسية استراحة قصيرة

محاضرة عن الخط العربي تمنح مفاوضي الكتل السياسية استراحة قصيرة

نشر في: 30 أكتوبر, 2010: 07:30 م

 بغداد/ اياس حسام الساموكجمع مجلس صفية السهيل الثقافي عددا من السياسيين العراقيين في"وقت مستقطع"من مفاوضات الحكومة، حين استغرقوا ساعات من وقتهم في الانشغال بمحاضرة ثقافية عن الخط العربي.وضيف المجلس عصر امس الاول الخطاطين العراقيين محمد سعيد الصكار ومحمد صالح لإلقاء محاضرة بعنوان الخط بين التقليد والحداثة.
المحاضرة شهدت حضور عدد من اعضاء الكتل السياسية وسفراء واكاديميين وعدد كبير من وسائل الاعلام، من ضمنها (المدى).وتضمن المجلس معرضا للمخطوطات وبالتعاون مع الهيئة العامة للاثار والتراث والمركز العراقي الثقافي للخط والزخرفة كرم من خلالها الصكار من قبل المجلس بدرعه.محمد سعيد الصكار قال في الكلمة التي القاها في الاحتفالية"امس حينما التقينا في معهد الخط العربي في المركز الثقافي الفرنسي ببغداد قلت انها لمفارقة جميلة وطريفة ذلك لاني العراقي ادعى في وطني من قبل السفير الفرنسي في العراق، ولذلك معان جميلة كون المبادرة كانت هي الاخرى جميلة نهض بها السفير العراقي في فرنسا موفق مهدي عبود بالتعاون مع السفير الفرنسي اضافة الى رئيس المجلس الثقافي الفرنسي في بغداد".واضاف الصكار في الواقع باريس تمثل ربيع الثقافة في العالم واتاح الزمان لنا ان نعيش في هذه المدينة فقدمت لنا الكثير بأعتبارها إحدى نقاط احتضان ثقافات العالم ونحن نسعى لان نكون جزءاً من الثقافة".وتابع الصكار"الحديث عن الخط العربي يطول ويطول وقد الصقت به الكثير من المصطلحات تتمثل في الخط العربي لم يكون موجودا قبل عصر التدوين فقد كانت هنالك كتابة والمقصود بالكتابة هو ايصال رسالة الى المرسل اليه لاجراء معين مما لا يشترط معها شكلا جماليا مثلما يشترط ذلك في الخط فأذا اعتبرنا ان الكلمة صورة للصوت اللغوي فالخط هو الشكل الفني لهذه الصورة".السفير العراقي في فرنسا موفق عبود رحب بالحضور والقائمين على الاحتفالية واعتبر ان هذا النشاط من شأنه دحر الدم والدمار من اجل ابعاث الحيوية والنشاط لهذا البلد المعروف بغناه الفني والثقافي.وشدد عبود على ان العراق بلد من رموز الثقافة، معربا عن اعتقاده بأن هذا النشاط سيسهم في تعزيز العلاقات العراقية الفرنسية، لافتا الى ان العلاقات الاممية يجب ان تكون ثقافية بالدرجة الاساس، وعلاقات العراق بفرنسا تجري الان على هذا المنحى والذي اسهم في جعلها رصينة بعد الانقطاع الذي سببه ظروف معينة.الباحث سالم الالوسي تحدث عن دور فرنسا في دعم الثقافة في العراق خصوصا بعد ان تم اكتشاف ان اصل كلمة بغداد هو سومري، مضيفا ان هناك جهداً فرنسياً كبيراً في اكتشاف شعب ثالث وهو الشعب السومري في العراق واضافت الجهود الفرنسية ايضا للسومرية، وشدد على ان احتضان الفرنسين للخطاطين العراقيين هو رد جميل لجهود فرنسا التي دامت 400 عام. صفية السهيل وفي حديث لـ"المدى"اشارت الى المناسبة اليوم في المجلس الثقافي جاءت لاستقبال المبدعين العراقيين واستقلبنا الخطاط الكبير محمد سعيد الصكار والخطاط محمد صالح، مشددة على ان العراقيين هم من احتفل بهم وان كان المعهد الفرنسي هو من دعاهم، منوهة الى ضرورة تسليط الضوء على الثقافة العراقية فقد ان الاوان لاخراج كل هذا اللوحات العراقية الى اماكن الاضاءة لا الغرف المغلقة الضيقة حيث الاتربة والعتمة كما هو معمول به في البلدان الاوربية التي تعتز بأرثها الحضاري وخصوصا فن الخط وزادت السهيل: العراق يتشرف في أن تكون له مخطوطات نادرة وهي ارث عراقي.واشارت الى ان هذه اللوحات المعروضة حاليا لايمكن ان تثمن بأي ثمن كون فيها ابداع وجمالية لايمكن معها التقييم، فالعراق اليوم اذا ما اراد النهوض عليه الاهتمام اولا بالانسان والفنان والمثقف.ومن الطبيعي ان نحافظ على المخطوطات الحقيقية لنعطي امراً مهماً في ان لانسمع بوجود مخطوطات كانت قد اتلفت اذ يجب ان تخزن هذه المخطوطات بالشكل الصحيح.من جانبه، وصف السفير الفرنسي بوريس بوالون في حديث لـ"المدى"المعرض بالعجيب جدا كونه يدل وبالدرجة الاساس على حيوية المشهد الثقافي العراقي خصوصا في ما يتعلق بالخط العربي والخطاطون العراقيون متفوقون ومتعددو المواهب.وشدد بوالون على ان هذا المعرض يدل على التقارب الثقافي بين العراق وفرنسا كون الكثير من الخطاطين العراقيين مقيمين في فرنسا لاسباب مختلفة مما جعلهم سفراء العراق في باريس واوربا وهم أيضا يمثلون فرنسا كبلد منفتح على حقوق الانسان والفن والفنانين فالفن ليست له جنسية وليس له اي حدود، معتبرا ان التقارب الثقافي دليل على الحيوية التي تخص اليوم المشهد الثقافي العراقي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram