TOP

جريدة المدى > سياسية > الأمم المتحدة: مطالبة إيران بالتعويض عن الحرب تنتظر قراراً دولياً

الأمم المتحدة: مطالبة إيران بالتعويض عن الحرب تنتظر قراراً دولياً

نشر في: 30 أكتوبر, 2010: 08:07 م

 بغداد/ المدىاكدت بعثة الامم المتحدة في العراق أن مطالبة ايران العراق بدفع تعويضات عن الحرب التي دامت ثماني سنوات مرتبطة بما سيقرره مجلس الامن الدولي، فيما أشارت الى أن الامم المتحدة تسعى لوضع تصورات منصفة بين العراق والكويت لقضية التعويضات.
وقال رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق اد ميلكرت إن بعثة الامم المتحدة في العراق ليست من صلاحيتها النظر في مطالبة ايران بتعويضات من العراق عن الحرب التي استمرت ثماني سنوات، مؤكدا أن"القضية هي من صلاحيات مجلس الامن الدولي وما يقرره بشأنها"، بحسب تقرير لوكالة السومرية نيوز.وأضاف ميلكرت ان قضية التعويضات لها خصوصيات تختلف من قضية إلى اخرى، مضيفا بالقول: لا يمكنني التعليق على القضية في الوقت الحاضر.وكانت إيران قد جددت في التاسع من آب الماضي مطالبتها العراق بدفع تعويضات لها عن الحرب التي دارت بين البلدين، إذ أكد عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني عوض حيدر بور أن العمل جارٍ في المجلس لإعداد مشروع قرار يلزم الحكومة بمتابعة قضية طلب تعويضات عن الحرب العراقية على بلاده، مبينا أن العراق لو أراد دفع التعويضات لإيران على أساس سعر برميل النفط 70 دولارا فإن عليه أن يعطي لإيران مليون برميل من النفط يومياً على مدى خمسين عاماً حتى يعوض جزءا من أضرار تلك الحرب.وفي سياق متصل، ذكر ميلكرت أن"بعثة الامم المتحدة تسعى لاعادة الثقة بين العراق والكويت لتسهيل قضية التعويضات التي تطالب بها جراء الخسائر التي لحقت بها بعد غزوها من قبل النظام السابق في آب من العام 1991 من خلال تقديم تصورات منصفة ومتوازنة لبناء علاقات جيدة بين البلدين الجارين".وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق آد ميلكرت قد أكد في وقت سابق أن قضية إخراج العراق من لائحة الفصل السابع مرتبطة بمدى تنفيذ الحكومة العراقية لجميع القرارات الصادرة بشان غزو النظام المباد الكويت في آب عام 1990"، مبينا إن"تنفيذ القرارات الدولية الصادرة بشأن العراق وتحسين علاقاته مع الكويت هو السبيل لإخراجه من لائحة البند السابع". يشار إلى أن لجنة تعويضات الأمم المتحدة قد أعلنت شهر تموز من العام الماضي، في بيان لها أنها سددت للكويت مبلغ 650 مليون دولار (497,4 مليون يورو) تعويضا لفترة الاحتلال العراقي لهذا البلد، ومع تسديد هذا المبلغ، ترتفع القيمة الإجمالية للتعويضات التي تم دفعها للكويت إلى 30,15 مليار دولار. وتناهز قيمة المبلغ المتبقي 22,3 مليار دولار.وتتراوح تقديرات ديون الكويت على العراق بين (8) مليارات و (13.2) مليار دولار إضافةً إلى نحو مليار دولار أخرى كتعويضاتٍ تطالب بها شركة الخطوط الجوية الكويتية عن الأضرار التي لحقت بها جراء الغزو.من جانب آخر، نفت القنصيلة الإيرانية في البصرة الأنباء التي أشارت إلى سعي طهران للاستحواذ على مساحات من الأراضي العراقية عبر تدفق مياه مبازل قصب السكر الإيرانية تجاه الحدود العراقية. وقال القنصل الإيراني محمد رضا باغان إن الأنباء التي أشارت إلى سعي الجمهورية الإيرانية للاستحواذ على مساحات من الأراضي داخل الحدود العراقية عبر تدفق مياه المبازل والتسبب بانهيار السدود العراقية لا أساس لها، مبيناً أن سبب انهيار السدود في الجانب العراقي هي نتيجة السيول ومياه الأمطار.واستبعد باغان في الوقت ذاته أن تكون مياه مبازل قصب السكر الإيرانية لعبت دورا سلبيا في تدمير السدود العراقية.وكان عضو الائتلاف الوطني عن محافظة البصرة وائل عبد اللطيف قد كشف أمس لوكالة آكانيوز عن امتلاكه لمعلومات تشير إلى استحواذ الإيرانيين على نحو خمسة كيلو مترات من الأراضي العراقية، وهو ما نفته الإدارة المحلية في محافظة البصرة.وأوضح القنصل الإيراني في البصرة ان كميات المياه الناتجة من مزارع قصب السكر قليلة للغاية ولا يمكنها أن تؤدي إلى انهيار السدود، مشيرا إلى أن عدم قيام الحكومات المحلية في البصرة والعمارة بإعمارها منذ فترات طويلة أدى إلى تهدم أجزاء واسعة منها.وكان مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، أحمد الشيحاني، قد أعلن أمس الاول عن تشكيل لجنة فنية مؤلفة من وزارة الداخلية والخارجية ومجلس محافظة البصرة والهيئة الاستشارية في مجلس الوزراء، للقيام بإعادة ترسيم حدود شط العرب مع إيران بعد التنسيق مع الجانب الإيراني في هذا الموضوع.وشط العرب ممر مائي ينتج عن التقاء نهري دجلة والفرات ويصب في الخليج العربي، ويبلغ طوله 204 كم، أما عرضه فمتفاوت فهو عند المصب يبلغ أكثر من كيلومترين وعند مدينة البصرة يصل إلى نحو كيلومتر واحد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram