بغداد/ المدىفي مدينة عرفت بهيمنة التقاليد الصارمة هل من المبكر الآن الإعلان عن ربيع جديد في مدينة الصدر؟ المشهد في احدى الأمسيات التي شوهدت مؤخرا فيها، مجموعة من الشباب بقصات شعر حديثة وهم يلعبون البليارد على إحدى الطاولات، والمقاهي تعج بمدخني الاركيلة والأفلام وحفلات الزفاف التي عادت إليها طبول الفرق الشعبية وكذلك استوديوهات التصوير الفوتوغرافي.
لقد كان ذلك أمرا خطرا قبل عام أو عامين من الآن لكنها الآن ليست سوى ليلة أخرى في هذا الحي الممتد والذي عاد ينبض بالحياة من جديد في بغداد.الحكومة الجديدة ما زالت مجمدة منذ سبعة أشهر لكن التحول الحيوي في مدينة الصدر ربما يقدم لمحة خاطفة للفصل القادم من حياة البلاد والذي كان مكبوتا من قبل النظام السابق حيث شهدت المدينة بعد ذلك فصلا مفزعا من القتال والتشدد الديني لكنها الآن تشهد مزيجاً من الحياة العلمانية والدينية كلاهما خاصة ومتشابكة في الوقت ذاته. يقول ماجد لطيف البالغ من العمر 32 عاما إن التغيّر ليس مجرد فتح محال جديدة فالشباب هنا يغيّرون مواقفهم وعقولهم فلا احد يجبرنا الآن على أن نفكر بطريق واحدة، الدين موجود وأنا اعبد الله لكن الناس الذين يذهبون إلى الصلاة والمسجد يذهبون أيضا للعب البليارد والجلوس في المقاهي". التفاصيل ص3
ليالي مدينة الصدر تعود إلى أهلها بمقاهي الأركيلة وطاولات البليارد
نشر في: 30 أكتوبر, 2010: 09:05 م