بغداد/ علي عبدالسادةعاود ائتلاف الكتل الكردستاني، في اجتماع لقياداته بأربيل، استعراض مستجد مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة مع الفرقاء السياسيين. واشرف رئيس الجمهورية، جلال طالباني، ورئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، على الاجتماع، الذي خلص إلى تحديد يوم السابع من تشرين الثاني القادم موعداً لآخر اجتماعات الائتلاف يعلن فيه الموقف الرسمي من التحالف مع احد الأطراف السياسية لتشكيل الحكومة العراقية.
ويأتي الاجتماع بعد إعلان كتلة التغيير انسحابها من ائتلاف الكتل الكردستاني.وقررت القيادة السياسية في كردستان تشكيل لجنة لمتابعة قرار التغيير ومحاولة إزالة سوء الفهم لديها وإعادتها إلى الائتلاف."كتلة التغيير خلطت بين الوضع الداخلي في إقليم كردستان وبين شأن تشكيل الحكومة الفيدرالية"، يقول فيصل دباغ السكرتير الصحفي لرئيس الإقليم في اتصال هاتفي مع (المدى) أمس السبت.اجتماع أربيل ناقش انسحاب التغيير وتقول مصادر سياسية مطلعة من داخل الاجتماع إن ممثلي الأحزاب الكردستانية عبرت عن استيائها من قرار "كوران".لكن دباغ استبعد أن يؤثر القرار على موقف الائتلاف الكردستاني في مفاوضات الحكومة: "انسحابهم أمرٌ مزعج، لكنه لن يؤثر على موقف الكردستاني".وأوضح دباغ أن اللجنة المشار إليها ستطلب من كتلة التغيير عدم الخلط بين الوضع في الإقليم والحكومة الفيدرالية.إلى ذلك، عاين اجتماع أربيل نتائج اجتماعات الائتلاف الكردستاني مع الكتل السياسية الأخرى الأسبوع الماضي.بيد أن مصادر (المدى) أكدت أن موقف العراقية لا يزال غير واضح بالنسبة للكرد خصوصا في ما يتعلق بتطبيق المادة 140 من الدستور.ويأمل السكرتير الصحفي لرئيس الإقليم أن تتفهم العراقية عامل الوقت الذي تحدده الجلسة البرلمانية المقرر عقدها في الثامن من تشرين الثاني القادم."استعرضنا جواب العراقية على ورقتنا .. ولا يزال موقفهم غير واضح". يوضح الدباغ في تصريحه لـ(المدى) أمس.ورفض الاجتماع مجددا المساومة على منصب رئاسة الجمهورية "كاستحقاق وحق قومي للكرد"، وبحسب بيان نشر على موقع الاتحاد الوطني الكردستاني، فان بارزاني قال "إن أي مساومة على هذه المسألة تمثل نكسة كبيرة بالنسبة لنا ولن نسمح بحل مشاكل الآخرين على حساب الكرد".
الكردستاني: موقفنا الرسمي في السابع من القادم وعلى العراقية إدراك عامل الوقت
نشر في: 30 أكتوبر, 2010: 09:24 م