من المحررلم يعد سراً بأن البيئة العراقية ما تزال لليوم مخربة، موبوءة، ملوثة بمختلف أصناف الملوثات الخطيرة..طبعاً التلوث ليس وليد اليوم، وإنما كان منتشراً وبدرجات خطيرة قبل سقوط النظام السابق، لكنه تزايد أكثر وتفاقم. فشمل مناطق أخرى لم تكن مشمولة به، أو كانت أقل تلوثاً نسبياً، بعد حرب عام 2003، نتيجة لعدة عوامل، أولها: ما أحدثته الأسلحة الجديدة والمطورة،
التي استخدمت خلالها،من دمار وخراب وفناء جماعي، ونشر للإشعاعات والسموم القاتلة، يضاف إلى ذلك عمليات النهب التي طالت مركز هيئة الطاقة النووية العراقية في التويثة،ورمي محتويات مئات الحاويات والبراميل في مختلف الامكنة، وتتناقل الاخبار ان هنالك أكثر من ثلاثين مليون لغم تتوزع بين المناطق الحدودية العراقية، اي بمعدل أكثر من لغم حصة كل فرد من افراد الشعب العراقي!! السؤال اليوم وبعد مرور أكثر من سبع سنوات على التغيير، ألا يمكن الالتفات الى كل هذه الاخطار الداهمة؟ ومتى يمكن لنا العيش بسلام في بيئة آمنة؟
بيئة آمنة
نشر في: 31 أكتوبر, 2010: 05:43 م