باتت عواصم العالم المتحضر ومدنه بغض النظر عن حجمها وأهميتها تسابق الزمن في صناعة مرأى جمالي ذي مشاهد متعددة تتوزع أنحائها كافة، فمن تشكيلات متنوعة للمساحات الخضر وتكوينات متعددة لنوافير الماء، وهيئات مختلفة لأعمدة الإنارة إلى نشر النصب والتماثيل التي تخلد الأعلام والوقائع المهمة في تاريخ تلك الدول.
وعودة بسيطة لمرأى بغداد الجمالي في خمسينيات وستينيات بل حتى سبعينيات القرن المنصرم، كان التواؤم والإنسجام يسودانه إلى حد كبير، على الرغم من بساطته ومحدوديته، واكتمل خراب بغداد في عهد الدكتاتورية ومن ثم بعد تغيير 2003 التاريخي وحتى اليوم لم يجر الاهتمام بإقامة النصب والتماثيل في شوارع وساحات بغداد والمحافظات لأسباب شتى، وبقيت تلك الشوارع والساحات مكتملة القبح بل ازدادت قبحاً بفضل تجاهل الجهات المعنية للأمر. اليوم يستدعي الحال حقاً القيام بجهد وطني شامل تشترك فيه جهات عدة كوزارة الثقافة عبر دوائرها المعنية ووزارة السياحة والآثار وأمانة بغداد بالتعاون الأكيد مع جمعية التشكيليين العراقيين ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة من اجل عكس صورة مشرقة حقا لبلاد الحضارات الكبرى بلاد وادي الرافدين. Kjamasi59@yahoo.com
مجرد كلام
نشر في: 31 أكتوبر, 2010: 05:47 م