اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > نادية العزاوي فـي رابطة النقاد العراقيين.. لحظة الاكتشاف متلبسة بظروف ٍمعقدة

نادية العزاوي فـي رابطة النقاد العراقيين.. لحظة الاكتشاف متلبسة بظروف ٍمعقدة

نشر في: 31 أكتوبر, 2010: 06:32 م

المدى الثقافيمن خلال تجربتها في مقاربة النص التراثي والشخصية المستمرة التي غادرت محطات الماضي صوب الحاضر، وقد تغادره الى غدها مخلفة تركة فكرية مترامية الابعاد تكشف عن رقي الانسان وتفتح عقله بمشاركته الحضارية بوعي فكري ،لذا فهو شخصية متجددة بخصوبة
غزارته الفكرية المتحركة ،بعد ان اجتازت المجد كله وعانقت الثقافات الداخلة وتدافعت معها  وتجادلت بالتي هي احسن، وكانت حياتها منبعثة من تواصلها مع معطيات الحياة كونها تمثل الصلة بين التراث والمعاصرة .بهذه الكلمات قدم الناقد علوان السلمان  في اتحاد الأدباء ضمن جلسات  رابطة النقاد  العراقيين،  د . نادية  العزاوي التي قدمت ورقة نقدية بعنوان (تجربة في مقاربة النص التراثي) أكدت فيها حين تكون النصوص خارج مدى وعينا، تكون في وضع خاص جدا ،يصح عليه وصف الجاحظ (موجودة في معنى معدومة) في البيان  والتبيين آ/  75هذه المقولة العبقرية التي تنطوي على مفارقة : فالنصوص موجودة  من جهة كينونتها القائمة بذاتها ،معدومة من جهة جهلنا بها ،فهي تنتظر لحظة الاكتشاف ،لتعلن عن نفسها في المظان، ولكن لحظة الاكتشاف متلبسة ايضا بظروف معقدة جداً يشتبك فيها  الموضوعي بالذاتي ،الانفعالي بالعقلاني ،اعتباطية المصادفة بقصدية البحث وتمييز  حدوده وإجراءاته ومصطلحاته ،وتقود جميعها الى وضع  القارئ المعاصر للنص العربي الموروث امام مشكلات لابد من تذليلها ،وخصوصيات لابد من مراعاتها لضمان الولوج لضمان الولوج الى عوالم النصوص الداخلية الثرية بتجاربها  الانسانية الطازجة الحية بانتظار من يجلوها ،مهم جدا ان نعي ان َّ النصوص التراثية ليست كائنات متحفية محنطة او متحجرة بل كائنات من  لحم ودم تتنفس وتعيش حياتها بطقوسها الخاصة ،وما عليك انت الناقد إلاَّ ان تحسن مد الجسور .وأضافت في ورقتها التي كانت شاهداً على ان النص يبقى مهما ً في ذاته على مر العصور وقالت : ولعل أولى المشكلات حاجز الفطرة النفسية التي تكونت وتصلدت بفعل  المتلقي العربي المعاصر عن موروثه وجهله له،لأسباب كثيرة :متغيرات الزمن ،اختلاف البيئة والذائقة،المستعمرة او المحتلة او المخترقة،عزلها  عن موروثها او توسيع الهوة ما بينهما ،هوة لا تدوم الا بالتعامل الجدي مع الموقف :متحررة من الشعارات السياسية الصاخبة عن (التراث سلاحاً في المعركة) او (التراث الوجه الآخر لمعركة الصمود والتصدي) فهذه التوجهات لا تقل تأثيراً سلبياً من احداث الشرخ عن توجهات التغريب والتطرف  في شطب التراث والغائه ،الاتجاهان تعاضدا معا على خلق اجيال هشه فكريا، اجيال مفرغة من الوعي بمعنى التراث وقيمته في تأسيس الشخصية الثقافية وترصينها ومنحها التوازن المطلوب،  اجيال مغتربة عن  لغتها  وغير قادرة على تحسس نبض الحبل السري الذي يربطها بهذه  اللغة الأم وما انبثق عنها من علوم وآداب .الناقد خالد علي مصطفى بعد ان أثنى على منجز نادية في مجال النقد الأدبي قال: لدي أسئلة عامة ان جاز التعبير فيما يتعلق بالنص المجهول المتعدد القائلين مثلا قصيدة ابن زريق البغدادي ويقال  انه مجهول لا نعرف عنه شيئا ،جهلنا بالشاعر هل يمنعنا من ان نتذوق القصيدة على الوجه الأكمل، وعلى اي منهج كان ان ننقدها نقدا وافيا وهذا سؤال ؟ وانا لا اعرف الشعر اعرف القصيدة ،وهناك مئات من القصائد ،وقالها آخر:/ رأيت فضيلة القرشي لما / رأيت ُ الخيل َ تزجر ُ بالرماح ِ / القصيدة التي نقدتها الدكتورة ربما التبست ببعض شعر لبيد لانه من نفس المنهج مع ان القصيدة غير موجودة في ديوان لبيد ،وسؤال الى الدكتورة نادية : إلاً ترى في المقدمة التي سبقت تحليل القصيدة انها تشير الى العودة الى ما يسمى المناهج السياقية .وتحدث الشاعر محمد حسين آل ياسين : لقد فقدنا اربعة اعمدة كانت تملأ هذا المجال وهم علي جواد الطاهر وعناد غزوان وجلال خياط وأخيراً داود سلوم فاني أرى الدكتورة نادية العزاوي قادرة بجد وأصالة وعمق ان تسد شيئا من هذا  الفراغ المخلف لدينا  من غياب النقاد الكبار .وأضاف الناقد فاضل ثامر في مداخلته قائلا: يخيل لي ان الناقدة   نادية العزاوي اختارت بين بين ،يعني حاولت ان تفيد من المناهج الخارجية من خلال دراسة النص وتحليله والبحث عن الاسانيد بما تسمى علم الاسانيد الخاصة بالتوثيق وبالمناسبة لاحظتم ان في الادب الانكليزي عندما كان مفهوم الدراسات النصية وخاصة عند الدراسات النصية بشكسبير وانا ارى ان هذا الجهد الذي يتصل بعلم التحقيق هو جهد مهم .واكد الناقد  علي حسن  الفواز ان الناقدة نادية العزاوي اعادتنا الى زمن النبش والجماليات التي لم نعد  نسمعها منذ زمن طويل وكأننا ننشد الى درس جامعي ونعيش لحظة التلمذة او لحظة هذا الاغواء النبيل من المعلمين الذين علمونا ان الطريق الى الجنة ليس ان تعبر جهنم لتصل الى الجنة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram