 كربلاء /المدى أقام محامو الفرات الأوسط  الملتقى القانوني على قاعة البيت الثقافي و تحت شعار ( المحاماة ركن من أركان الدولة وسيادة القانون وحقوق الإنسان)  وحضره أعضاء في مجلس النواب العراقي وأعضاء في الحكومة المحلية ومحافظ كربلاء ومحامون من محافظات النجف وبابل وكربلاء إضافة إلى محامين من كربلاء ومسؤولين محليين وممثل الأمم المتحدة في المحافظة المحامي علي كمونة..
وفي بداية الملتقى قال نقيب المحامين العراقيين المركز العام المحامي محمد الفيصل: إن هذا الملتقى يأتي لمناقشة دور المحامي وأهميته وما يتعرض له من ضغوط مثلما نريده فرصة لإشاعة الثقافة القانونية وإعلان أن المحامي يكون دوره مستقلا..وأضاف إن نقابة المحامين ومنذ تأسيسها عام 1933 كانت مستقلة رغم كل محاولات النظام السابق تهميشها وجعلها أداة من أدواته، لذلك فان النقابة ومنذ بداية عام 2010 عملت على مبدأ التغيير وجعلت لهذا الهدف محاور عدة..وأشار إلى أن المحامين يؤمنون بدور القضاء العراقي كونه قضاء شريفا ونزيها ومشرفا، لذلك نريد التخلص من كل الشوائب التي التصقت بمهنة المحامين مثلما نريد التخلص من العقبات التي تقف في طريق المحامين ومنها منعهم من دخول الدوائر الحكومية بحجة مكافحة الفساد الإداري والمالي وعدم استغلال المحامي لمكانته..وأكد في الوقت نفسه على ضرورة احترام المحامي للقضاء وتقديسه من اجل بناء دولة. موضحا أن هذا الملتقى يأتي كذلك لنشر الثقافة القانونية وبيان حقوق المحامين. ومن جانبه أكد محافظ كربلاء المهندس آمال الدين الهر في كلمته: إن على المحامين جعل المواطن أن يفهم إن لكل مشكلة حلا قانونيا وان بإمكانه اللجوء إلى المحامين والقضاء إذا ما وجد نفسه مظلوما وليس اللجوء إلى الإعلام ..وأضاف: " على نقابة المحامين أن يكون لها دور كبير وواسع في الحياة والبناء لأنها الأكثر إمكانية في الدفاع عن حقوق الإنسان لذلك فان العملية القانونية والعملية التشريعية تسير وفق هذا المحور وهو محور دعم الدولة لبناء المجتمع القانوني..وأوضح الهر انه على نقابة المحامين إيصال صوتها إلى المواطنين من خلال عقد الندوات في كل الأماكن لإيصال الصوت إلى شرائح مختلفة من المجتمع ومن ثم الاستماع إلى مظلومية المواطن لكي يدافع عنها. والى ذلك قال عضو نقابة المحامين المركز العام "إن هذا الملتقى يأتي ضمن توجهات النقابة لرفع شأن مهنة المحاماة ودروها في الدفاع عن حقوق الإنسان وهذا هو الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه وهو إيجاد علاقة متوازنة تخدم مهنة المحاماة وتعطيها دورها الحقيقي في إيصال الرسالة فضلا عن معرفة ما على المحامي من واجبات وما عليه من حقوق". أما المحامي قيس العامري فقد قال "مهنة المحاماة مهنة عريقة لذلك فان صيانتها من الشوائب التي لحقت بها واجب وطني وهي من مسؤولية المحامي أولا ومن ثم الدولة وتشريعاتها لذلك فان هذا الملتقى هو من الضروري بمكان لإزالة ما لحق بهذه المهنة في زمن النظام السابق وما لحقها من تهديدات في الزمن الجديد لان هناك مشاكل كثيرة تعترض المهنة .ودعا المحامي طالب القاضي إلى نشر الوعي القانوني بين صفوف الشعب كون مهنة المحاماة ركنا أساسيا من أركان حقوق الإنسان وهذا الملتقى يناقش سبل نشر الوعي وأهمية هذا الركن خاصة إذا ما عرفنا إن القضاء والمحامي كلاهما جناحا العدالة في العراق فإذا ما تم احترماهما وحمايتهما فان ذلك يعني حماية حقوق الإنسان. ودعا المحامي كامل المسعودي إلى إيجاد قوانين وتشريعات تحدد دور المحامي في بناء الدولة وإدراك المحامي لدوره من اجل الوصول إلى مفهوم بناء الدولة..وأضاف.. هذا الملتقى هو ضمن التحولات الجديدة التي شهدها العراق وهي تحولات ديمقراطية وعلينا أن نستثمر الواقع الجديد لإزالة التجاهل الذي كان عليه المحامي في زمن النظام السابق.