اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > أعصاب تجار الذهب تحترق: الأسعار ترتفع مع مخاوف السطو المسلح

أعصاب تجار الذهب تحترق: الأسعار ترتفع مع مخاوف السطو المسلح

نشر في: 31 أكتوبر, 2010: 08:27 م

rn عن: نيويورك تايمزداخل محل امجد عبد الصغير لصياغة الذهب، تبدو عارضات القطع الذهبية نصف فارغة وذكريات ولديه الشابين مازالت تظهر في الحفر التي تركها الرصاص على حائط المحل ففي الربيع الماضي هاجم ثلاثة رجال مسلحين المحل وقاموا بسلبه، rn
فقد جمعوا حلقات الذهب التي تختارها العرائس عند الزواج والقلائد التي يشتريها الأزواج بالدين احيانا لتلك المناسبات ثم قاموا بقتل ابناء السيد أمجد الذين كانوا يديرون المحل في ذلك الوقت. يقول السيد امجد البالغ من العمر 55 عاما"لقد فقدت ولدي وفقدت مالي ولا استطيع ان اقول كلمة واحدة عما حصل"، كان ما حصل هو لمحة من العنف الذي يجري في العراق فقد قتل 40 شخصا نتيجة لسرقة محال المجوهرات خلال الستة اشهر الماضية في اماكن مختلفة من العراق ففي يوم الثلاثاء الماضي اقتحم رجال مسلحون بالرمانات اليدوية والقاذفات اكبر سوق للذهب في مدينة كركوك حيث قاموا بقتل عشرة اشخاص وجرح 15 آخرين. هذا النوع من السرقات يظهر اصرار المجرمين والارهابيين على استغلال الخروقات الامنية على الرغم من هبوط حالات القتل بشكل كبير بسبب الاجراءات الامنية الصارمة وانخفاض حالات العنف الطائفي التي تمر بمرحلة من الهدوء وقد لاحظ المسؤولون تعدد الاغتيالات والتفجيرات والسرقات الصغيرة حيث بدأ الارهاب يتخذ صبغة اجرامية بحتة. يقول نائب القائد الامريكي في بغداد الجنرال رالف أو بيكر"انكم ترون هجمات ضيقة النطاق في بغداد اقل مما كنا نراه تاريخيا من القاعدة في الماضي وهو ما يمثل محاولة للقاعدة لإعادة تأكيد حضورها في المدينة". يقول مسؤولو الامن ان ضيق نطاق الجرائم العنيفة هي اشارة على تحسن الامن وان الارهابيين اقل قدرة على تنظيم تفجيرات ضخمة ذات صبغة طائفية ترفع من حدة التوتر لكن تلك الاعتداءات المختلفة تظهر وجود هشاشة في الوضع الامني في العراق بينما تستعد الولايات المتحدة لسحب 50 ألفا من جنودها المتبقين هناك ووجود مشاكل بين السياسيين العراقيين حول تشكيل الحكومة الجديدة. وكان اللواء قاسم عطا الناطق الرسمي لقيادة عمليات بغداد قد قال: ان تلك السرقات كانت تهدف الى تمويل شبكات اجرامية مثل القاعدة لكن لم تعلن اي مجموعة مسؤوليتها عن الهجمات على محال الذهب ولم تعلن الشرطة عن اية اعتقالات بهذا الخصوص. وكانت التقارير الاخيرة عبر العراق قد اشارت الى ان المهاجمين يستعملون كاتم الصوت على نحو متزايد في هجماتهم على رجال الشرطة ورجال الامن وتفجير السيارات بواسطة العبوات اللاصقة ومهاجمة التجار غير المحصنين وخصوصا تجار الذهب.وكانت اسعار الذهب قد ارتفعت بنسبة 25 % خلال السنة الماضية مسجلة سعر 1300 دولار للأونصة الواحدة وهو مايجعل الذهب هدفا جذابا جدا للعصابات. ان سلسلة الهجمات القاتلة قد اثارت اعصاب تجار الذهب حيث قام البعض منهم بغلق محالهم بشكل مؤقت بينما قال البعض الاخر انهم يقومون بتغيير اوقات عملهم كل بضعة ايام في حالة اشتباههم بشخص يراقب المكان وهذا ما دفع العمل الى التباطؤ فيما يفكر البعض الاخر منهم باغلاق محالهم بشكل نهائي. البعض من التجار الاخرين مجبرون.. يقول فهد الطائي البالغ من العمر 22 عاما"ماذا نفعل اذا لم نقم بالبيع؟ فنحن لانعرف اي مهنة أخرى".التاجر الآخر الذي عرف عن نفسه باسم ابو احمد البالغ من العمر 48 عاما سحب من تحت عارضة المجوهرات مسدسا كان بحوزته كما يفعل العديد من التجار الآن وقال"لقد وضعت فيه رصاصة جاهزة لكنني لا اضمن حماية نفسي حتى لوضعنا مدفعا هنا فنحن لا نضمن حماية المحل".يقول البعض من ضباط الامن والشهود ان اللصوص كانوا عديمي الرحمة فهم يقومون بإطلاق النار على زجاج المحال ليقتلوا من في الداخل ثم يقومون بسرعة بنهب المجوهرات بينما يقومون بايقاف شخص منهم يراقب عند الباب. وكان العديد من تجار الذهب قد اشاروا الى قدرة اللصوص على الهروب بسرعة على الرغم من الازدحام المروري ووجود العديد من نقاط التفتيش.في حي البياع يقول احد تجار الذهب ويدعى ابو ايهاب بأن اخاه وابن اخيه واثنين من اولاد عمه قد قتلوا في شهر ايار الماضي في الهجوم نفسه الذي قتل فيه اولاد السيد امجد عبد المجاور لهم مضيفا انه لم يبق لديه شيء ليبيعه سوى مبلغ صغير لاستئناف عمله وهو يقضي يومه في مراجعة حساباته القديمة وقال"انهم لم يظهروا اي رحمة فقد جاءوا للقتل وها نحن نرى نوعا جديدا من الاجرام في العراق نتيجة لذلك".  ترجمة: عمار كاظم محمد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram