متابعة/ المدىأعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا إنه استجابة لاتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد التي انضم اليها العراق في تموز 2007، وبهدف تحقيق المتطلبات الاساسية للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد فقد اقام مكتب المفتش العام في وزارة العلوم والتكنولوجيا
وضمن المرحلة الثانية في تنفيذ خطة التوعية والتثقيف بالاستراتيجية الوطنية واتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد ورشة التوعية السابعة والتي ضمت (107) منتسبين. ونقل مصدر في الوزارة لوكالة الصحافة المستقلة عن مفتشها العام قوله "إن منهاج التوعية سيستمر من خلال هذه الورش التي ستستمر حتى حزيران 2011 ضمن الخطة التي اعدها المكتب للتوعية والتثقيف بموضوع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد علما ان عدد المستهدفين الذين شملتهم خطة التوعية في الوزارة بحدود (1000) منتسب ومن كافة المستويات الوظيفية".  واضاف المصدر: تضمنت الورشة العديد من المحاور والتي كان من ابرزها عرض تاريخي عن مراحل تطور اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد والجهود التي بذلتها الامم المتحدة في ولادة هذه الاتفاقية والتعريف بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وشرح تفصيلي للآليات المعتمدة في تنفيذ الاستراتيجية وكذلك الرؤيا والهدف.وقال المصدر ان سبل تبسيط الاجراءات الادارية واختصار الروتين الذي من شأنه ان يقلل من فرص حدوث الفساد خاصة وان مكتب المفتش العام قد بذل جهودا كبيرة في تشخيص مؤشرات الفساد ووضع الآليات لمواجهتها. واشار الى ان الورشة تضمنت ايضا ايجازاً عن قوانين مكافحة الفساد الاداري والمالي في العراق وجهد الدولة في وضع التشريعات الكفيلة لمحاربة الفساد بكل اشكاله ومعالجة الظواهر السلبية في الوزارة ووضع الحلول الكفيلة بذلك. وبين المصدر: تضمنت الورشة شرحا للحملة الوطنية لمكافحة الرشوة واجراءات الوزارة في تنفيذ حملة مكافحة الرشوة التي اقترحها مكتب المفتش العام. وكذلك شرح مضامين مفهوم المواطنة واخلاقيات المواطنة الوظيفية والانتماء الى المؤسسة التي يعمل بها الموظف. اضافة الى شرح مضامين لائحة السلوك الوظيفية وقانون انضباط موظفي الدولة اضافة الى التأكيد على اهمية الالتزام بتعليمات تنفيذ الموازنة وتعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم (1) لسنة 2008 لما لها من اثر بتقليل فرص حصول الفساد.وكانت الحكومة قررت في السابع عشر من الشهر الماضي إنشاء أكاديمية دولية متخصصة لمكافحة الفساد,وقال رئيس هيئة النزاهة رحيم العكيلي في تصريحات صحفية "إن التحرك بدأ بمبادرة من الهيئة لإعداد كادر متخصص في قضايا مكافحة الفساد"، مشيرا إلى أنه سيتم استقبال موظفي الوزارات والرقابة المالية في الأكاديمية الجديدة.وذكر أنه سيتم العمل لاحقا على تهيئة كوادر إضافية للعمل كمفتشين عامين في الوزارات ودوائر الرقابة المالية، يتم ترشيحهم من وزارات ودوائر الدولة. وأشار العكيلي إلى أن الدورات التدريسية ستبدأ لحين صدور تشريعات وقوانين منظمة لهذا العمل. بدوره اعتبر عضو مجلس محافظة الأنبار ناصر الدليمي "أن تأسيس أكاديمية لمكافحة الفساد في العراق خطوة مهمة"، وقال للجزيرة نت: إن الفساد سواء الإداري أو المالي وانتشار الرشوة في دوائر الدولة, يبرر الحاجة إلى مثل هذه ألأكاديمية. ويأمل الدليمي أن يتم اختيار العناصر الأكثر كفاءة ووطنية ونزاهة وتوفير الدعم اللازم لإنجاح هذه الأكاديمية،"حيث ستكون المصد الوحيد للحد من ظاهرة الفساد على كافة المستويات".